قالت استشارية طب طوارئ الأطفال بمجمع السلمانية الطبي دنيا الهاشمي: إن قسم الطوارئ يعمل حالياً بكل طاقته الاستيعابية بعد افتتاح المرحلة الأخيرة للتوسعة، إذ قفز عدد الأسرّة في القسم من 86 سريراً إلى 106 أسرة، مع تخصيص أسرّة خاصة لمرضى القلب غير أسرّة الإنعاش، وكذلك لبعض الأمراض والتخصصات الحيوية الأخرى، وزيادة الطاقم الطبي والتمريضي حتى يتمكن القسم من مواكبة الزيادة في أعداد المرضى.

ولفتت إلى أن القسم يعاني ضغطاً شديداً نتيجة تزايد عدد المرضى الذين يترددون عليه يومياً، إذ يصل متوسط عدد المترددين إلى ما بين 900 و1000 مريض يومياً، ما يؤدي إلى ازدياد قائمة انتظار الأسرّة، مضيفة أن «خدمات الطوارئ للأطفال بمجمع السلمانية الطبي تُقدم عبر أطباء متخصصين متمثلين في الاستشارية دنيا الهاشمي، بالإضافة إلى طبيبين مؤهلين في حالات الطوارئ للأطفال مثل خديجة فاروق، ومنال المسقطي التي انضمت مؤخراً بمساعدة أطباء وممرضين آخرين، جميعهم يعملون بما في وسعهم لتوفير العلاج المناسب للمرضى الأطفال بجودة عالية على مدار 24 ساعة في اليوم.

وأفادت الهاشمي بأن أكثر من 50 في المئة من المرضى المترددين على الطوارئ حالاتهم بسيطة ولا تستدعي اللجوء لقسم الطوارئ وإنما يمكنهم التوجه إلى المراكز الصحية للعلاج، مؤكدةً أن إدارة مجمع السلمانية الطبي تسعى لوضع الحلول المناسبة والممكنة لتقليل الضغط وقائمة انتظار المرضى للأسرّة، وذلك من خلال التوسعة في القسم، وتوعية وتثقيف المجتمع البحريني بأن قسم الطوارئ لحالات الحوادث والإصابات والحالات الطارئة فقط، وليس للحالات البسيطة التي يمكن علاجها في المراكز الصحية، وافتتاح عيادة الحالات البسيطة في الطوارئ التي يتم فيها علاج الأمراض غير الطارئة.

وتابعت: «إن التطوير في قسم الحوادث والطوارئ عملية ديناميكية مستمرة من خلال زيادة عدد الأسرّة وعدد الأطباء، حيث تضاعف عدد الأطباء خلال عام واحد فقط، فبعد أن كان عدد أطباء الطوارئ لا يتجاوز 29 طبيباً في العام 2007 بلغ عددهم في العام 2010 أكثر من 54 طبيباً، منهم المتخصصون في طب الطوارئ ولديهم خبرة طويلة، ويتوافر حالياً أكثر من 150 ممرضاً وممرضة بقسم الحوادث والطوارئ، ما يؤكد أن المسئولين في وزارة الصحة يسعون إلى التطوير الكمي والنوعي بالقسم، سعياً نحو الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.

وناشدت الهاشمي المجتمع من المواطنين والمقيمين اللجوء إلى قسم الطوارئ في حالة الحاجة فقط، وليس لعلاج الأمراض البسيطة التي يمكن علاجها ومتابعتها في المراكز الصحية مثل الرشح والصداع البسيط والانفلونزا، داعية إلى التحلي بالصبر عند الانتظار في القسم والحصول على الخدمات الصحية، مؤكدةً أن الطاقم الصحي من أطباء وتمريض يعملون على رعاية المرضى وتقديم أفضل الخدمات الصحية طوال فترة عملهم خلال 8 ساعات متواصلة.