العدد 942 - الإثنين 04 أبريل 2005م الموافق 24 صفر 1426هـ

ديوانية الكوفة... وقصة سنمار!

ردا على ما نقلته الصحف المحلية بخصوص موضوع الصندقة "ديوانية الكوفة" في قرية سماهيج بتاريخ 20 مارس/ آذار الماضي نفيدكم علما بالآتي: أولا: جلوس صاحب الطلب معهم!. .. فكيف يكون ذلك وصاحب الطلب مسن وشيخ كبير عمره 100 سنة فكيف يجلس مع الصبية "رواد تلك الصندقة" وهو قليل الحركة وكفيف وإذا كان ابني فيها فكانت مرات جلوسه فيها محدودة ولأسباب وأهداف وفي أوقات ذكرناها بالتفصيل للضابط في إدارة أمن منطقة المحرق عند زيارته لبيتنا لمعاينة الأضرار البينة بحسب طلب الإدارة المعنية ومنها انخفاض مستوى الإنتاجية ما يؤثر على مستوى التقييم الوظيفي لنا في الوزارة "وزارة النفط". ثانيا: تطور قيام الصندقة/ الصندقات بالكوفة - قرية سماهيج إذ ذكروا انه في السابق كانت بقعة رملية!... صحيح بقعة رملية ولكنها لم تكن في هذا الموقع تحديدا وهي ليست خاصة بهم بل خاصة بأحد أفراد القرية فهنالك توجد خمس جلسات "صنادق" وهي محيطة ببيتنا من جهتي الغرب والشمال أذكرها بحسب الترتيب التاريخي لها: - براحة حجي معتوق وهذه هي الأصل ولا غبار عليها لأنها محط رحال الرجال الكبار فقط ووقتهم معروف لمدة قصيرة جدا قبل أذان المغرب بنصف ساعة تقريبا ومازالت باقية وانقطع روادها بعد الطلب منهم سابقا وهي مهجورة الآن ومن دون قيل أو قال ونظرا لضيق السكن لدى المذكور واستخدام هذا المجلس كحجرة أخرى لعائلته تم الانتقال إلى هذه البراحة. - براحة "الستور" وهذه مواجهة تماما لباب بيتنا وهذه هي جلستهم الثانية قبل انتقالهم الى هذه البراحة "الستور" الملاصقة للنافذة الغربية لحجرة احد رواد هذه الصندقة ثم بعد فترة انـتقلوا الى هـذه الـبراحة وكانت مجرد كراسي للجلسة للشاي والتعميرة وليس كما يزعمون وناشدنا احد روادها بطريقة تهذيبية بطرح فكرة هذا التجمع وكانوا غير هؤلاء وبقي البعض فقط وتبدلت الوجوه ثم قاموا بإنشاء براحة لهم بالقرب من الساحل البحري "تعرف براحة السيف" وقد وضعت عليها البلدية إشعار الإخطار. - براحة السيف وأقيمت بالقرب من الساحل واستمروا بها طويلا وهي عبارة عن براحة مفتوحة ومسورة بالأخشاب والألواح وهي خطرة للغاية قد تؤدي لانزلاق بعض الأطفال منها مباشرة إلى قاع البحر ثم أنهم هجروها ولا ندري ماذا خطر على بالهم من افكار بانشاء هذه الصندقة وتبدلت وأضيفت اليها وجوه جديدة وهكذا الأعداد تتزايد والوجوه تتبدل وقد وضعت عليها البلدية إخطار الإزالة ايضا. - ديوانية الكوفة وهي غير قانونية المنشأ بحسب رأي وتقارير مهندسي البلدية المرفوعة إلى المدير العام لبلدية المحرق الشيخ محمد بن احمد الخليفة وعلى ضوئها تم توقيع قرار إزالتها ولكنه أجل حتى إشعار آخر بعد اعتراض المتشددين من رواد هذه المنشأة لموظفي البلدية بحسب ما ذكره مشرف الشئون الصحية. "ديوانية الكوفة... اخترت لها هذا الاسم لاستقراء المستقبل لهذه التسمية وقد حان وقتها من واقع الحياة مثل وضع تلك القراقير على سقف الصندقة يوم الجمعة الموافق 18 مارس الماضي في تمام الساعة السادسة مساء". وهذه هي المنشأة المعنية بالنزاع وأدلتنا هي كالآتي: أن المنشأة غير قانونية بحسب أنظمة وقوانين البلدية/ قرار الإزالة وتوقيعه/ من دون ترخيص من البلدية / من دون موافقة الجيران ونحن الأقرب إلى هذه المنشأة وإنما بقية الأطراف من روادها معظمهم من خارج القرية وخارج المجمع وإن وجد شخص من الجيران فجواره بشكل مستطيل الى جهة الجنوب وبيتنا يحجب بيوتهم عن الصندقة ومنهم من المعارضين فأيهما أقرب وأحق بالقرار؟ عدم وجود وثيقة ملكية لديهم لأرضية الصندقة وألا تبقى الأمور فوضى فالكل يقيم وينشئ صندقة على مزاجه وفي أي مكان يختاره/ قربها يعارض شرف وحرمة الجيران وكان سكوتنا في البداية كوننا لا نحب المشكلات. وبعد مناشدتهم عدة مرات بالتزام الهدوء احتراما لوالدنا ولشيبته وما نعانيه من الإزعاج وترويج الشائعات المغرضة علينا والمجحفة في حقنا وكان مبدأنا في الأساس عدم إنشاء هذه الصندقة غير القانونية والتي نرفضها رفضا قطعيا "الرواد والزوار باتوا غير مرغوب فيهم فمنهم من خارج القرية وخارج المجمع وهم في تكاثر مستمر حتى أصبحوا أكثر من 30 شخصا ما ينتج عنه الإزعاج حتى الساعات المتأخرة من الليل باستخدام الأبواق والتسخين السريع للسيارات والدراجات النارية وليس كما يدعون بأنها مقرا للبحارة... فاين الإثباتات؟". الخامسة: بسطة المسجد وهي على باب المسجد مباشرة وهي حديثة العهد فماذا تقولون؟ هذا المقال في الواقع يثبت صحة ما نقوله فأين دور وزارة الشئون الإسلامية وخصوصا بعد زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الإسلامية للقريتين سماهيج والدير الجارتين الحبيبتين؟ ثالثا: إمدادها بالتيار الكهربائي كان غير مشروع إذ تم ذلك من غير تصريح من وزارة الكهرباء والماء وهي ممتدة من منزل أحد شباب المنشأة مرورا بباب منزلنا حتى باب هذه المنشأة وعليه خاطبنا عدة جهات في الوزارة بخصوص هذا الموضوع والذين قاموا بإصدار أمرهم القاطع بإزالة تلك الأسلاك عاجلا بناء على طلب هذه الأسرة المتضررة وبعد تحديهم لنا وإصرارهم على إعادة ذلك التيار الكهربائي بادرنا نحن المتضررين مرة أخرى بالاتصال بتلك الجهات فتصدوا بإزالة تلك الأسلاك مرة أخرى. رابعا: إن موكب العزاء لا يمر إطلاقا بالقرب من هذه الصندقة وبهذا الحي منذ 25 عاما تقريبا وذلك بعد توحيد الموكب الحسيني ومساره بالطريق المعروف لدى الجميع. خامسا: المحافظة على التراث والعادات... نقول لماذا تنقل هذه الصندقة غير القانونية إلى أمام منزل أحد رواد هذه المنشأة غير المرخصة من البلدية وخصوصا أن منهم من بيته جميل وذو طابع تراثي أصيل وفي مجمع آخر فيكون نورا على نور وأفضل للمحافظة على التراث القديم؟! سادسا: محل ومحطة يجتمع فيها صغار وكبار القوم!... إذا كانت للصغار فأعتقد بأنها ستكون مركزا لتدريبهم وتأهيلهم للتعميرة وشرب السجائر والسهر وعدم التحصيل العلمي وهذا هو واقع الحال لمنتسبي هذه الفئة العمرية. سابعا: "لقد دمجوا/ خلطوا قضايا أخرى مع قضيتنا"... نقول: لا داعي لدمج وخلط القضايا الأخرى مع قضيتنا المبدئية الأصل بحسب ما ذكرناه سابقا في مراسلاتنا للاطراف المعنية وهي وزارة البلديات والزراعة/ مكتب المدير العام لبلدية المحرق/ محافظة المحرق/ إدارة أمن منطقة المحرق وكل منها لديه نسخ من مراسلات الجهات الأخرى للاطلاع والعلم. وكذلك بادرنا بالاتصال بمكتب وزيرة الشئون الاجتماعية بالتدخل لحل المشكلة لان لها طرفا في هذا الموضوع وخصوصية تامة وهو رعاية المسنين والمكفوفين "الوالد قليل الحركة وكفيف البصر وعمره 100 عام" عوضا عن مناشدة وزير البلديات والزراعة ووزير الداخلية لتوفير الحماية والراحة لهؤلاء المسنين. ونحن نقولها إن ترك الأمر هكذا فستزداد أعداد هذه الصنادق وزيادة روادها ما له كبير الأثر في انخفاض مستوى إنتاجية الموظفين في أماكن العمل وتدني مستوى التحصيل العلمي والثقافي لرواد مثل هذه الصنادق "اعتقد أن الامر يستدعي إجراء دراسة شاملة من مركز البحرين للدراسات والبحوث وهو أهل لذلك". وعليه يجب على المسئولين والجهات العليا بالوزارات المعنية بالأمر بتشكيل لجنة خاصة بتشريع واستصدار قوانين تنظم إنشاء مثل تلك الصنادق مع الأخذ في الاعتبار ان تكون بعيدة عن الأحياء السكنية تماما وكلي رجاء من مجلس النواب والمجلس البلدي عدم تسييس تلك الصنادق. وأود أن أشير إلى انه من ضمن اشد المعارضين العشرة يوجد ثلاثة من أقرب الناس/ المعارضين صلة للرحم والسكن والفاصل بيني وبينهم جدار فقط ولا يوجد منفذ لهم لوضع النوافذ لحجرهم وحماماتهم وكذلك لوضع المكيفات غير هذا المكان والجدار الفاصل، لذلك سمحت لهم منذ زمن وفترة بعيدة بتركيب ما يشاءون من نوافذ ومكيفات كرامة لصلة الرحم التي بيني وبينهم ولم أقم ببناء الجدار إلا من حافتيه لإعطائهم الفرصة وهذا هو جزاؤنا من الإحسان "ألم تتذكروا قصة سنمار" ولكني أترك الإجابة لمجتمعنا البحريني من خلال هذه الصحيفة "الوسط". محمد حسن سلمان إبراهيم يوسف الدخيل

العدد 942 - الإثنين 04 أبريل 2005م الموافق 24 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً