أشاد النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون بجهود البابا يوحنا بولس الثاني الذي توفي السبت الماضي وذلك فيما يتعلق بمواقفه في تعزيز التعايش بين الأديان والحضارات، مؤكدا بالغ حزنه وأسفه لوفاته وواصفا جنازته التي أقيمت صباح أمس بالمهيبة. كما تقدم بأحر تعازيه إلى المسيحيين البحرينيين والعرب. وذكر مرهون "كلنا ندرك مواقف البابا من خلال متابعتنا لعمله وما يكنه من محبة ورعاية لشعوب المنطقة العربية والعناية بسلامتها واستقرارها وازدهارها واعتبارها انموذجا للتعايش الحقيقي لحوار الأديان والحضارات. فقد كان فعلا مثالا لرجل السلام الذي يقوم على العدل ويؤكد قوة الحق، رافضا تسخير القوة والحروب من أجل الهيمنة والعدوان ووضع اليد على الثروات البشرية والطبيعية. كما كان داعية إلى الحوار الإسلامي - المسيحي في العالم ورسولا للسلم العالمي والصداقة بين الشعوب والحضارات، وبغيابه تخسر الشعوب العربية واحدا من اصدقائها المؤثرين الذين أعطوا وعلى الدوام كل ما يلزم لتأكيد التعايش الإسلامي- المسيحي المشترك". وأضاف مرهون "لقد عرف البابا من خلال تأثيره الاستثنائي في العالم على المستويين السياسي واللاهوتي، إذ قدم من بلد بولندا التي اختفت يوما من خريطة العالم بفعل الاحتلال القادم من الغرب أو الشرق وتقاسم الحصص بين القوى الأوروبية الكبرى. ومع ذلك فقد وضع الحرية بمعناها الديني والزمني أساسا لبناء الدول والإنسان، ولذلك أكد ان لا خلاص لشعوب الأرض من جميع القوى المهيمنة الا بالحرية، كما حث على إشاعة الديمقراطية وحرية التعبير وحض على التعايش بين الأديان، ودافع بعزم وثبات عن المثل والقيم العليا وحارب بعنف الشمولية والقمع والإرهاب. ويحسب له انه اطلق في منطقتنا وشعوبنا العربية جملة من المواقف العقلانية في قضية القدس التي دعا إلى اعتبارها مدينة حرة غير خاضعة للسيطرة الصهيونية على رغم البراءة التي أعطاها لليهود المعاصرين من دم المسيح، كما استمات في الدفاع عن الشعب العراقي وعارض الغزو الأميركي وندد بالدكتاتورية في العراق"