قصدت سامراء فابتهج فؤادي
للحسن العسكري وعلي الهادي
فلما اقتربنا وبانت قبابهم
شممت طيبا فاح في الوادي
فقلت انزلوا فهنا راحتي
وقضاء حاجتي ومرادي
بعترة أحمد تزول البلايا
ويمحو الله بهم ذنوب العباد
في أي منزلة وأي فخر
شرفوا بها السادة الأمجاد
ويعجز اللسان بمدح أناس
حظوا من الجليل في يوم المعاد
حبكم جنة والبغض نار
وفيكم الفضائل والإرشاد
وإن زرت النجف فاندب عليا
عند الشدائد حاضر وبادي
وان زرت الحسين فقل سلاما
لأبي الأحرار وطفل في المهادي
وعند الرجلين الكريمتين عريس
هوى في الطف من قوم وغاد
وإن تصبك مصيبة فقل لزينب
مصيبتك تفوق على العباد
تقصدهم الألوف من كل فج
فأنتم عدتي وخير زادي
فسلام من الإله عليكم
يا مأوى كل قاصد وغادي
نعيمة مطر
العدد 958 - الأربعاء 20 أبريل 2005م الموافق 11 ربيع الاول 1426هـ