هاجم الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع أمس الأول ما أسماهم بالمتشددين الإسلاميين. في وقت أعلنت فيه مصادر حكومية أن الجماعة التي أوقفت كانت تهدف لشن عدد من العمليات الإرهابية في مختلف مناطق البلاد.

وهاجم ولد الطايع في خطاب له من مدينة أكجوجت شمال العاصمة بشدة الإسلاميين المتشددين الذين وصفهم بأصحاب الدين الجديد متهما إياهم بـ "الأشخاص الذين لا يفقهون أي شيء في أمور الدين والادعاء بأنهم فقهاء وعلماء يمارسون النشاط الدعوي"، في إشارة واضحة إلى النشاط الدعوي للإسلاميين الموريتانيين الذين تشن السلطات الأمنية منذ أيام حملة اعتقالات واسعة في صفوف تيارهم. وقال عنهم "إن انتشار الأمية هو الذي جعل الذين كانوا في الماضي القريب يغسلون لنا أيدينا ويخدموننا يطلق الواحد منهم لحيته ويرجع إلينا مفتيا وداعية".

وبحسب مصادر موريتانية أثارت هذه الفقرة ضجة كبيرة بين المحللين والمتابعين، إذ اعتبر الكثيرون أن الرئيس هاجم فئة معينة من المجتمع وهم "عبيد الحراطين". في حين رأى البعض الآخر "أن الهجوم موجه للتيار الإسلامي" واعتبر أن "الطايع لم يوفق فقط في اختيار العبارات المناسبة".

إلى ذلك، كشف وزير الاتصال حمود ولد عبدي خلال مؤتمر صحافي أن "المجموعة الإرهابية" المعتقلة كانت تخطط "لشن هجمات إرهابية داخل موريتانيا بالتنسيق مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال الإرهابية"، لكن الوزير لم يكشف عن طبيعة تلك الأعمال أو أهدافها.

وكانت الشرطة الموريتانية أعلنت قبل أيام أنها ألقت القبض على عناصر إرهابية تلقت تدريبا على يد الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية