أعلن سيروس ناصري أحد أبرز المفاوضين الإيرانيين قبل بدء محادثات مع الاتحاد الأوروبي أمس أن "الوقت ينفد بسرعة" في المفاوضات مع الدول الأوروبية للحصول من إيران على ضمانة بأنها لا تصنع القنبلة الذرية. وأضاف ناصري أن "موقفنا ببساطة يقضي بأنه ليس لدينا الكثير من الوقت. لدينا برنامج تخصيب ولا يمكننا تعليقه لفترة أطول".

وكان مفاوض إيراني آخر أعلن انه "متشائم جدا" في مواجهة احتمال أن "يستمر الأوروبيون في عدم القيام بأي تحرك جدي". وقال المتحدث باسم المفاوضين الإيرانيين حسين موساويان: "حتى الآن ومنذ بداية التفاوض وخصوصا منذ اجتماع باريس "23 مارس/ آذار الماضي"، لم يقم الأوروبيون بأي تحرك جدي للتوصل إلى نتيجة".

إلى ذلك، أعلن رئيس اللجنة الإعلامية بالمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي آغا محمدي أن الاتحاد الأوروبي طلب من إيران تأجيل المفاوضات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في إيران والانتخابات التشريعية في بريطانيا، في وقت اتهم فيه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الدول الأوروبية بالخضوع لتأثير الولايات المتحدة، معتبرا أن ذلك لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج "طيبة". في غضون ذلك، شكر الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأول لنظيره الروسي فلاديمير بوتين اقتراحه خطة تتيح لإيران استخدام اليورانيوم المخصب تحت المراقبة لاستثماره في المفاعلات المدنية. وأكد بوتين أمس في رام الله المحتلة أن بلاده ستواصل تعاونها النووي مع طهران لكن "لأغراض سلمية فقط". على صعيد آخر، رفض رفسنجاني أمس الأول ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة وقال لا أرغب في خوض الانتخابات وأفضل أن يتولى شخص آخر هذا المنصب. وأضاف أن "رأيي النهائي الدخول إلى ساحة المنافسة الانتخابية مازال كما هو إذ إنني أرجح أن يتولى آخرون هذه المسئولية ولكنني سأترشح في حال عدم تحقيق ما أتصوره"