أشاد رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الذي يتعرض لضغوط بسبب سياسته في العراق بصفات الزعامة التي يتحلى بها غريمه المزعوم في صفوف حزب العمال وزير الخزانة غوردن براون. وقال بلير في مقابلة مع صحيفة "التايمز" أمس إن "غوردن سيكون رئيس وزراء ممتازا". وأشار بلير إلى "اتحاد الأقوياء" الذي جمعه بالمستشار براون خلال حملة الاستعداد للانتخابات المزمعة الخميس المقبل. ولكن بلير الذي كان أعلن أن هذه الانتخابات ستكون الأخيرة بالنسبة إليه كزعيم لحزب العمال تحدث عن أهدافه فيما يتعلق باحتمال ترشيح نفسه لفترة ولاية ثالثة إذا فاز في 5 مايو/ أيار المقبل. وقال "بالنسبة إلي فإن فترة الولاية الثالثة تتعلق بتعلم دروس حزب العمال الجديدة وتنفيذها بمزيد من العزم".
وتواترت تكهنات واسعة النطاق بأن بلير الذي تضرر بشدة بسبب صلته بحرب العراق سيسلم السلطة إلى براون قبل استكمال فترة ولايته الثالثة.
إلى ذلك، ركز كبار مسئولي حزب العمال في حملتهم الانتخابية أمس على إقليم ويلز بعد أن زاره زعيم المعارضة مايكل هيوارد أمس الأول باعتباره معقلا من معاقل حزب المحافظين.
من جانبه أكد وزير الخارجية السابق روبن كوك أن الكشف عن النصيحة القانونية للنائب العام بشأن شرعية حرب العراق يدعو إلى إجراء تغييرات على الطريقة التي تحكم بها بريطانيا بحيث لا يطلب من الحكومة مرة أخرى اتخاذ قرار استراتيجي كبير بينما تحجب عنها النصيحة المطلوبة.
على صعيد متصل، يبدو أن رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر أصابها الإحباط بسبب احتمال فوز حزب العمال مرة أخرى في الانتخابات لدرجة أنها قررت ترك البلاد حسبما أفادت صحيفة "التايمز" أمس
العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ
