العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ

رنين... الآفة... والسرقة

صباحكم مسك: المسا. . مات... تعانق أذواقكم التي لابد وأن تكون متميزة.. مادامت هي مسا..ماتكم... وأنتم أصحابها!

"1"

لولا معرفتي به شخصيا... بشخصه... بأخلاقه بفكره المختلف... بتوجهاته... بذوقه... فهو شاعر لا يرضى بالهزيل يصاحب اسمه وهو قارئ لا يخوض إلا بالعمق... مطلع واع... ذو قلم لاذع... لولا تيقني بذلك لما تطرقت إليه لا من بعيد ولا من قريب! صاحبي الذي أعرفه ونثرت لكم بعض مواصفاته هو كاتب عمود "جرس" الأخ "رنين" الذي وبلا شك أنه تورط بجرسه الذي تمنيت أن يكون باسمه الحقيقي... لأنه يمتلك كل المقومات وأكثر الأساليب إقناعا داعما ذلك بصراحته التي يحسد عليها... هنا لا أقصد "رنين" وما تقرأونه من هوامش هشة... بل أقصد صاحبي المذكور آنفا. أما ما يحمل اسمه "المستعار" فهو لا يمس تلك الصفات المذكورة بقيد أنملة... لن أسترسل أكثر بل أقول له: عودتك لم تكن محمودة... وأنت المحارب من الذين تتناولهم أثناء إزالة الغبار عن جرسك وكل آثار ذلك اسمك المستعار... وإنني على يقين لو ظهرت باسمك لما كانت كتاباتك كما هي الآن، خزعبلات ملتحفة بأطباع الخفافيش!

فلو تتجرأ وتتعاطى جرعاتك النقدية باسمك الحقيقي لما كتبت ونشرت ما تكتبه وتنشره الآن، هل فهمتني؟ في رجعتك الأخيرة التي أتمنى أن تكون الأخيرة فعلا! ذكرت أنك ستحاول أن يصل رنين جرسك إلى آخر حدود الساحة الشعرية الشعبية وما يهمها... والقصد أن كتاباتك لن تكون حصريا على المواد التي تحملها الصفحة التابع لها والتابعة لك... ولكنني وغيري لاحظنا أنك مازلت قابعا في حدود تلك الصفحة التي وللأسف أصبحت شبه شهرية... وكم يؤلمني ذلك، لا لشيء سوى لأنني أحد أبنائها وليس من الصواب أن أكون ابنا عاقا... فلذلك لن أذكر أية كلمة تمسها كصفحة "كانت" من أبهر وأشهر الصفحات!

عزيزي صاحب المواصفات وليس رنين، ارجع إلى العهد الذي قطعته وهو تناولك كل هموم الساحة ولم تفعل ما قلت! ولبراءة الذمة لابد أن أذكر أنك نفذت ما قلت مرة واحدة، وباعتقادي أنك قلت تلك الكلمة لهذه المرة فقط وفعلتها وانتهت مدة صلاحية عهدك ووعدك... هل فهمتني؟

عزيزي، تقبل نصيحتي الأخوية، قصدي ليست الرنينية بأن تقتلع جرسك المعلق وترحل... فإن مرض هذه الساحة لن يفيده استفزازك... ولا يمكن أن يعالجه جرسك ورنينه!

"2"

من البديهي جدا أن الشجرة المريضة تأتي بثمار تحمل مرض الأم نفسه... ولن تفيدها عند ذلك التغذية الرملية والتطعيم بالأسمدة المستخدمة في ذلك... تلك المحاولات لن تشفيها من مرضها أبدا... مادام سبب عطب جذعها ملتحف بجميع عروقها... أتمنى أن يتمكنوا مستقبلا من السيطرة على تلك الآفة... ولا أتمنى أن يضطروا إلى قطع الشجرة من الأصل!

"3"

من وجهة نظري الأقل من متواضعة، أقول: يجب أن يتصف الصحافي بصفات أو ببعض الصفات التي تميزه عن غيره، ليس لزاما عن غيره من الصحافيين ولكن على الأقل من القراء... لن أذكر من تلك الصفات سوى "سعة الصدر". أخونا المقصود أراه ويراه القابع في هذا المجال دائم التأفف والتنقم من كل صغيرة وكل أصغر... لأنه لن يكون هناك كبير يذكر... ويصب جام غضبه وانتقاده على هذا وذاك من غير أي مبدأ... وينهى عن أمور تدور في صفحات أخرى تكون بروازا دائما لصفحته... صحيح أن هناك أقلاما تتوجه إليه قاصدة النيل منه ولكن في اعتقادي المؤكد أن كل تلك الأقلام أو السهام الآتية إليه من الغير مصدرها أسلوبه وضعف إلمامه بذلك.

هنا لا نتكلم عن بحور الشعر وأوزانها... بل نركز على الذائقة التي يمتلكها القارئ... الشاعر، المتابع... بمعنى أوضح عندما تناط لك مهمة إعداد صفحة عليك أولا أن تكون حريصا على توجهاتها واهتماماتها كصفحة شعر! وكما يقول: لا مجاملة، لا نفاق، لا محاباة... أعتقد أنني هنا وصلت أو وصل من أقصده إلى ما ومن أقصد. تريث قليلا فستجد أنك وأسلوبك المتخذ في إعداد الصفحة خاطئا... وهناك من نصحك بطريقة أو بأخرى لكي تبتعد عنها كصفحة بعيدة عن توجهاتك، ولكن لك أسبابك الخفية التي لا أرغب في أن أذكرها هنا... لكنني أخشى أن تكون من أمثال غيرك، ممن يرتدي عباءة التراث وهو أول من يشعل النار في تلك العباءة!

"4"

السرقة للقصائد والاقتباس منها في بعض الحالات تكون وجهين لعملة واحدة... وأحيانا يكون الاقتباس أدهى من السرقة... كيف؟ عندما تكون موكلا على صفحة "متعاون" مع معدها الأصلي... وكما هو معروف عند الجميع أن الشاعر البحريني قليل الإنتاج لأسباب بعضها من الشاعر نفسه وبعضها من الأوضاع التي يعيشها كشاعر... فلذلك يضطر ذلك المتعاون إلى ملء الصفحة بأية مادة ومن كل حدب... ومنها المنتديات التي نثرت عبر الشبكة العنكبوتية... وهنا حدث ولا حرج عن السرقات ومن غير رادع... ولكن عندما تكون صاحب صفحة لا ضير من أنك تحاول أن تخفي بياض صفحتك بأي هراء... ولكن وأنت المهتم المتابع لابد من أنك تتوخى الحذر الأكثر من اللازم عندما تختار مادتك المنقولة لكيلا تقع في الفخ كما وقع غيرك! فليس من المعقول أن تختار أو تنقل قصيدة لاسم غير معروف شعريا وتحمل تلك القصيدة ثلاثة أرباع قصيدة لشاعر من أشهر شعراء الخليج حاليا "أشهر"، ولو أنه ليس كذلك... ولكن للإعلام حكمته... لا أعلم ماذا تسمى هذه الحال؟ هل هي ضمن السرقات، أم ألبستموها قميص الاقتباس؟ والقصيدة إياها من أشهر ما كتب ذلك الشاعر الخليجي وأنت أيها المتعاون "المختار" وأنت الشاعر وأنت شبه المعد... وقد عبرت تلك الغلطة عبور الكرام... وكيف تنتبه وأنت الجاني... فهي طامة عليك كشاعر وعلينا كقراء ندعي بأننا متابعون... أرجو أن يكون الحذر هو عينك، لن أذكر أكثر ولن أفعلها كما فعلتها سابقا هذه المرة، ستكون نصيحة وفي الأمام ستكون العبر... لا لشيء سوى لحفظ اسمك!

"5"

"أ" و"ي" حرفان يعرفهما جيدا المعد لصفحتنا هذه... في مجلة "حياة الناس" عندما كانت تحمل بين طياتها ملحقا شعريا شعبيا ويشرف عليه المهووس شعرا الشاعر المبدع بحق فهد عافت، كانت هناك صفحة من ضمن ذلك الملحق تحمل اسم "مضمار" ينثر من خلالها الجنون المماثل المتواصل... وكنا حينها نقرأ ما يكتب ونقارنه مع ما نكتب نرى النتيجة أننا بعيدون جدا جدا ليس عن الشعر فقط بل حتى عن دروب الكتابة التعبيرية ... الأبجدية هي هي ولكن لها من يعرف كيف يجعلها ترقص على نوتات عزفه... نعم، هذا المبدع الذي معنا الآن ويشرف على صفحة أعادت إلى الشعر بعض بريقه بعد أن كاد أن يندثر! "أ"، "ي" ذكرتها عندما تحول الملحق إلى مجلة مستقلة تحت اسم "قطوف" حينها تربع على كرسي المقدمات وأخذ ينثر وروده على كل قصيدة يصرح لها بالنشر من صاحب الشأن تصل إلى المعد جعفر الجمري ويقلدها بعقدي "أ" و"ي" مقدمة تبهر من يبدأ بالقراءة... ونهاية تجبر المنتهي من القراءة للتو، على أن يرجع مرة أخرى... تصاب بالحيرة عندما تقرأ ما يكتبه من مقدمات وبين القصيدة التي سبقتها تلك المقدمة... وتسأل نفسك: أيهما الأجمل؟... وتخرج من دائرة أسئلتك من دون جواب!

مرحبا بتلك الخطوة التي ستكون آثارها واضحة للجميع، إنه بهذا وبمثله تكون سياسة المعد... بدأ يرش عطوره، وكم نحن بحاجة إلى مثل تلك الورود، وكم هو مبدع يعرف كيف يجعل من صفحته مجلة أسبوعية على رغم محدودية مساحتها! فإلى الأمام

العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً