"أ" هذا الصوت مربك، وواحد من مشروعات الفتن في هذا الوطن. .. الفتن الجميلة النادرة التي تبذل النفيس من أجل القبض عليها ومن ثم بثها في الآفاق. حسين فخر تذكروا هذا الصوت جيدا... وعلى رغم رفضه المستمر لنشر تجربته العامية الصارخة في عذوبتها ورهافتها، إلا أنه هذه المرة أسقط في يده حين قررت أن تشاركوني رائعته الأولى في ريضان.

يجمعني الحزن غيمة حزن

تجدح مواويلي نوارس شوق

واحلم بالبحر يتعرقل ابحزنه

مشيت وفيتي ظلت تعاين دهشتك مني

اسولف لك

وتتعبلك ميازيب الوجع فينا

أسولف لك...

وياخذني البحر مثلك

كبرنا والعشق مثلات فرخ اللوز

يكبر في مواويلك

كبرنا وانكسر حبرك

وكان الليل...

نايم فوق خصلة هيل

أسولف لك

وياخذني البحر مثلك

ثلاث سنين وعيونك دقل

شق البحر واتوسد المحار

ناطر جيتك والليل

ناطر جيتك

والهيل ناطر جيتك

لابس دشاديش الفرح

ناطر أغانيك الجديده والدمع ناطر

وكل شهقة بحر ناطر

كتاتيبك وبيت أم الغريب ودمعتي

كلها نواطير الفرح يا جار

"ب" لمن لا يعرف فخر... سيجد تأسيسا عميقا في تجربته نضجت ملامحه في كتابته الفصحى ومنذ زمن، كواحد من الأصوات الشعرية المهمة في المملكة، وفوق هذا وذاك يقف على أرضية صلبة وراسخة من قراءات متعددة ومتنوعة طوعها في الكثير من المساحات التجريبية التي تحرك فيها