العدد 2404 - الأحد 05 أبريل 2009م الموافق 09 ربيع الثاني 1430هـ

هاميلتون أراد الاعتزال بعد استبعاده من جائزة أستراليا

فكر بطل العالم لسباقات فورمولا 1 البريطاني لويس هاميلتون في ترك فريقه ماكلارين مرسيدس وربما عالم الفئة الاولى باكمله، بعد استبعاده من جائزة استراليا الكبرى بسبب تضليله المتعمد لمنظمي السباق، بحسب ما ذكرت أمس (الاحد) صحيفة «صنداي تايمز» الانجليزية.

ونقلت الصحيفة أن هاميلتون غاضب للغاية من فريقه ماكلارين، ويعتقد أن الأخير كان السبب وراء الفضيحة التي حولته إلى «كاذب وغشاش» بعيون عشاقه.

وكان الاتحاد الدولي ابعد هاميلتون عن مركزه الثالث في جائزة ملبورن الأحد الماضي، بعد حالة تجاوز حصلت بينه والايطالي يارنو تروللي سائق تويوتا خلال مرور سيارة الأمان على الحلبة، لتضليله عمدا هو وفريقه منظمي السباق بعد استجوابهم اثر نهاية السباق.

ونشر الاتحاد الدولي المكالمة التي جرت عبر جهاز الراديو بين هاميلتون وفريقه، كي يؤكد صحة موقفه من تلاعب ماكلارين.

واستعلم هاميلتون في الاتصال مع حظيرته عما يجب فعله لان تروللي فقد السيطرة على سيارته خلال وجود سيارة الأمان وخرج عن المسار، ثم قال لفريقه بانه تخطى تروللي طالبا اياه بالاستعلام عن وضعه القانوني من مدير السباقات في الاتحاد الدولي تشارلي وايتنينغ.

وجاء رد الفريق بان على هاميلتون أن يسمح لتروللي بتخطيه بانتظار جواب وايتنينغ ثم بقي السائقان في مركزهما حتى خط النهاية خلف سيارة الأمان.

وخلال الاجتماع الذي عقده مراقبو السباق مع هاميلتون وريان الذي مثل إدارة ماكلارين في الجلسة الاستماعية، أعطى الأخيران معلومات مغايرة عما حصل فعلا خلال اللفات الأخيرة من السباق.

كما اوقفت ماكلارين مديرها الرياضي دايف راين على خلفية استبعاد هاميلتون ولضلوعه بالمكالمة الحاصلة مع البريطاني.

ونقل عن والد هاميلتون غضبه الشديد من الأزمة الحاصلة والتي جعلت من سمعته ولده البطل متسخة بالفضائح وعمليات الغش، وأصر هو وهاميلتون أن يعقد الأخير مؤتمرا صحافيا يوضح فيه ما حصل.

وقدم هاميلتون اعتذارا عاطفيا من المنظمين ومشجعيه الجمعة، «لقد تم تضليلي، لذا أريد الاعتذار عما حصل لكل من آمن بي من المشجعين ودعمني في الأعوام الماضية. أنا لست كاذبا ولست غشاشا!».

من جهته، قال برني ايكليستون ممثل الشركة مالكة الحقوق التجارية للفورمولا 1 لصحيفة «دايلي مايل» الانجليزية: «لويس غاضب جدا، لكن غضب والده أعظم لاعتبار ابنه كاذبا. انطوني ربى ولده كي يكون صادقا».

واعتبر الكاتب في الصحيفة مارتن بروندل وسائق ماكلارين العام 1994، ان هاميلتون (24 عاما) بامكانه فسخ العقد الطويل الامد مع ماكلارين باعتبار ان الاخير خرقه، «يمكن ان نعتبر ان ماكلارين خرقت العقد لدفعه هاميلتون الى الغلط، خصوصا ان مديرا كبيرا في الفريق له علاقة بما حصل. سيكون سائقا حرا إذا أراد الانتقال لفريق آخر».

وتوقع بروندل ان تبقى هذه الفضيحة مع هاميلتون إلى الأبد: «لقد تعرضت سمعته لضربة كبيرة. سيتخلص منها تباعا، لكنها ستتردد في مسيرته مثلما حصل مع الألماني ميكايل شوماخر سابقا».

من جهة أخرى، اعتذر رئيس الفريق مارتين ويتمارش الذي ندم على عدم وجوده مع الفريق خلال محنته، عن مدافعته عن فريقه وهاميلتون لانه لم يكن في الصورة الحقيقية للوقائع.

وقال ويتمارش: «بعد أن تحدثت مع لويس، قال لي مساء الخميس انه يشعر بأنه كذب على المنظمين، في حين نفى راين أن يكون قد كذب. وبعد تفكير مطول اتخذت أصعب قرار في مسيرتي وقررت إقالة راين. ذكرت لاحقا للاتحاد الدولي ما حصل وقدمت اعتذاري من كل المعنيين».

العدد 2404 - الأحد 05 أبريل 2009م الموافق 09 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً