العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ

جولة في شوارع البحرين

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

زمان أيام الشباب. .. وبحسب اقوال الممثلين في الأفلام المصرية "دانا من عشرين سنة" كنت احب ممارسة رياضة الجري لمسافات طويلة... كنت أجري بشكل يومي تقريبا ولمسافات تتراوح بين العشرين كيلومتر والعشرة... وقد مارست هذه الرياضة على جميع شوارع البحرين... من الرفاع الغربي إلى نادي ضباط قوة الدفاع ومن فندق المريديان إلى جزيرة النبيه صالح ومن دوار السنابس إلى معسكر الهملة... كانت أيام الصحة والشباب... في هذه الأيام بعد أن كبرنا وتغيرت الأحوال الصحية أصبحت رياضة المشي لمسافات طويلة وعلى شوارع البحرين هي الرياضة المحببة لدي... امشي على جانب الشوارع وبعكس سير السيارات وأرى المخالفات. وقد تكونت لدي الكثير من الملاحظات لأخطاء كبيرة وجسيمة وبعضها مميتة من قبل السائقين والسائقات المستخدمين لهذه الشوارع. بعض هذه الأخطاء متعمدة ومن سواق متهورين جدا وغير مبالين بحياة البشر وبعض الأخطاء غير متعمدة ولكنها صادرة من سواق للسيارات يجهلون الكثير من قواعد السياقة أو كيفية استخدام الشارع. والشيء الغريب أن غالبية هذه المخالفات تكون أمام أعين رجال المرور الذين لا يحركون ساكنا وكأن الأمر لا يعنيهم. وقد لاحظت أن غالبية هذه المخالفات تكون على شارع الشيخ عيسى من مدينة عيسى شرقا وحتى ميناء سلمان. الكثير من الشباب المتهورين الطائشين يسوقون السيارات بسرعات جنونية ويتعدون السيارات بشكل مميت ومخيف من اليمين واليسار والوسط "يخيطون" بلا رادع وعندما يصلون إلى الإشارة الضوئية التي عند نصب خريطة البحرين وتكون الإشارة حمراء يدخلون أقصى اليمين ويتجهون جنوبا مضايقين خلق الله السالكين شارع الخدمات باتجاه المنامة فقط ليتحاشوا الانتظار ولمدة دقيقتين. وبعدها يخرجون كالصواريخ من الطرف الآخر ويندفعون باتجاه إشارة أم الحصم وإذا كانت الإشارة حمراء والسيارات متوقفة. فهؤلاء "قليلين الذوق" يأخذون أقصى اليمين في الحارة المخصصة فقط للسيارات المتجهة إلى سترة ثم يحاولون تدخيل سياراتهم وبالقوة أمام السيارات الملتزمة بالنظام "صحيح نعم التربية والأخلاق". ومع الأسف أن هذه التصرفات اللاأخلاقية والمسببة للكثير من الحوادث تكون تحت أنظار رجال المرور اللذين لا يحركون ساكنا وكأن الأمر لا يعنيهم. وعلى شارع الشيخ خليفة من دوار حدائق البحرين المعلقة إلى تقاطع السيف هناك بعض السيارات المخالفة "بقصد أو بجهالة" والتي غالبا ما تتخذ مسار أقصى اليسار وهي تسير بسرعة السلحفاة غير مكترثين بأنظمة وقواعد المرور تاركين باقي السيارات يتجاوزونهم من اليمين... وهؤلاء "الخبر خير" أما سائق أجنبي طوله متر في سيارة طولها عشرون مترا أو امرأة منقبة تسوق سيارة فيها سبع سيدات يلفهم السواد مع عشرة اطفال واقفين وبعضهم نصفه خارج السيارة أو رجل في مقتبل العمر في سيارة "قرمبع" منوم كرسي السياقة ونايم عليه ولازق التيلفون على أذنه ورايح فيها مغازل وفشار أو شايب ضارب الغترة تشريمبه ولابس نظارة طبية سماكتها في حجم قاعدة زجاجة البيبسي. وهؤلاء جميعا لا يعرفون بأن ما يعملونه فيه الكثير من الخطر على حياتهم وحياة الآخرين. والملاحظة الأخيرة هي أن بعض السواق الجهلة عندما يستخدمون الشوارع الرئيسية ذات الإنارة القوية يطفؤون أنوار سياراتهم بحجة أنهم يرون ما أمامهم بوضوح... طيب يا حظي وكيف الآخرين يروك من بعد ويعرفون أنك في سيارة متحركة؟

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً