يحسم مساء اليوم (الاثنين) أمر أول المتأهلين إلى المباراة النهائية لدوري زين البحرين لكرة السلة عندما يلتقي الحالة والأهلي في مباراة فاصلة لا تقبل القسمة على اثنين، بعد أن فاز كل فريق في مواجهة واحدة في الدورين السابقين للمربع الذهبي.

وتقام المباراة عند الساعة 7.30 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم والتي يتوقع أن تمتلئ مدرجاتها مبكرا بمشجعي الفريقين وبمتابعي ومحبي كرة السلة البحرينية.

المباراة اليوم فاصلة بحق ولا مجال فيها للتعويض فإما التأهل للنهائي الحلم أو الخروج نهائيا من الموسم، ما يجعل من الفريقين شديدي الحذر طوال المباراة.

وكان الحالة فاجأ الجميع بتمكنه من الظفر بالأهلي في المواجهة الأولى بينهما في المربع الذهبي بنتيجة 89/82 بعد أن كان متخلفا بفارق وصل إلى 15 نقطة، إلا أن الأهلي ثأر لنفسه بقوة في المباراة الثانية ولقن الحالة درسا قاسيا من خلال الفوز المنطقي عليه 105/80.

المباراة الأولى كانت متقلبة إلى أبعد الحدود من خلال تقدم الحالة في البداية ثم تقدم الأهلي بفارق وصل إلى 15 نقطة قبل 5 دقائق من نهاية الربع الأخير، إلا أن الحالة عاد بعد ذلك وقلب النتيجة لصالحه وفاز في المباراة.

المباراة الثانية تسيدها الأهلي منذ البداية وحتى النهاية، إذ لم يترك أية فرصة لمنافسه للعودة في المباراة وحسم المواجهة مبكرا مؤكدا على نواياه البطولية في هذا الموسم.

وكان الأهلي تصدر القسم الثاني من الدوري برصيد 33 نقطة بعد أن فاز في 15 مباراة وخسر في 3 فقط اثنتان منها أمام المحرق، في حين أن الحالة احتل المركز الرابع في سلم ترتيب فرق الدوري برصيد 30 نقطة بعد أن حقق الفوز في 12 مباراة وخسر في 6 مباريات منها اثنتان أمام الأهلي في القسمين الأول والثاني.

حلم الوصول لنهائي الدوري يراود الحالة منذ 6 سنوات فشل فيها الفريق في الوصول إلى النهائي وعليه اليوم تخطي الأهلي القوي والمتمكن من أجل تحقيق حلم الوصول للنهائي بهذا الجيل الشاب من اللاعبين.

المباراة تجمع بين الفريق الأفضل هذا الموسم وهو فريق النادي الأهلي الذي قدم في القسم الثاني مستويات رائعة ومتطورة، تمكن من خلالها من تصدر فرق المسابقة منذ أن تولى مدربه الوطني عقيل ميلاد مسئولية الفريق، فانطلق به نحو تحقيق 8 انتصارات متتالية ليضمن الصدارة مبكرا، وأثبت أنه الأفضل في المباراة الثانية التي اكتسح فيها الحالة طولا وعرضا.

على الجانب الآخر، فإن فريق الحالة تغير تماما في القسم الثاني من الدوري بعد أن تلقى الكثير من الهزائم في القسم الأول فتمكن الفريق من تحقيق انتصارات متتالية بقيادة مدربه صالح الحداد ومحترفه الأميركي الجديد أنتوني جونز الذي تمكن من اعطاء الحالة دفعة جديدة.

تشكيلة الفريقين

الأهلي سيبدأ بلاشك المباراة بصانع ألعابه المميز حسين شاكر الذي سجل 17 نقطة في المباراة السابقة غير أنه فقد الكرة 5 مرات، ومحترفه الأميركي الهداف أنتونيو جوني الأبرز في صفوف الفريق في هذه الفترة بتسجيله 33 نقطة في المباراة السابقة و13 متابعة وكان نجم اللقاء بحق وأطرب وأمتع جماهير الأهلي، إلى جانب المشاكس سيدهاشم حبيب الذي تألق في المباراة الأخير فسجل 16 نقطة و4 متابعات وهيأ 3 كرات للتسجيل، وكذلك محمد قربان الذي سجل 10 نقاط و5 متابعات، وسيلعب معهم على الأرجح اللاعب أحمد مال الله الذي سجل 14 نقطة و12 متابعة في المباراة السابقة، إذ قدم هذا الخماسي مباراة مميزة أربك من خلالها دفاع الحالة باللعب بثلاثة لاعبين في داخل المنطقة بشكل لا يستطيع الحالة التعامل معه لعدم امتلاكه اللاعبين الأقوياء تحت الحلق.

ويملك الأهلي كذلك اللاعب الشاب ميثم جميل الذي سجل 10 نقاط في المباراة السابقة وربما يبدأ المدرب به أو ربما يبدأ بمال الله وجميل ويبقى قربان على دكة الاحتياط.

ويمتلك الأهلي دكة احتياط قوية جدا بوجود: محمود أكبر، وعبدالرحمن غالي، ونضال عباس، وعبدالله الخاجة، ومهدي عاشور وهشام جاسم وبقية اللاعبين الشباب الموجودين في صفوف الأهلي.

الحالة يقوده المدرب الوطني صالح الحداد الذي تمكن من تغيير شكل الفريق تماما في القسم الثاني من خلال اللعب الجماعي والاعتماد على المحترف الأميركي أنتوني جونز الذي سجل 25 نقطة في المباراة السابقة و7 متابعات وهيأ 5 كرات للتسجيل وقطع 4 كرات.

ويعول الحالة بالأساس على لاعبيه المحليين أمثال صانع الألعاب أحمد علي حسين الذي سجل 21 نقطة و4 متابعات وهيأ 3 كرات للتسجيل في المباراة السابقة، ونجم الفريق أحمد ميرزا الذي سجل 20 نقطة و3 متابعات، إلى جانب المخضرم العائد من الاصابة ياسر بونفور الذي سجل 3 نقاط ومتابعتين فقط، وعلي عباس الذي سجل 7 نقاط وعبدالعزيز عبدالباقي وحسين مرتضى ومحمود عبدالنبي الذي لعب دورا مهما في المباراة الأولى إلا أنه لم يوفق في المباراة الثانية وفشل في تسجيل أية نقطة.

مباراة تكتيكية

يقود الأهلي المدرب الوطني عقيل ميلاد والذي نجح في قيادة الفريق إلى سكة الانتصارات منذ أن تولى مسئوليته ونجح في المباراة السابقة في اكتساح الحالة والتفوق عليه تماما من مختلف الجوانب فاستحق ميلاد العلامة كاملة في المباراة.

أما فريق الحالة فيقوده المدرب الوطني صالح الحداد والذي انتشل الفريق في القسم الثاني من الدوري وتمكن من تحقيق الانسجام المطلوب بين لاعبيه، إلا أنه لم ينجح في المباراة الثانية في فعل الكثير في ظل السيطرة الكاملة للأهلي على المباراة.

وستكون المباراة تكتيكية إلى أبعد الحدود اليوم بين المدربين الوطنيين، كون المباراة فاصلة والفريقين متقاربين ومن يتمكن من التحكم في مجريات المباراة واجراء التغييرات المناسبة بحسب ظروفها سيكون قريبا إلى تحقيق الفوز والوصول إلى النهائي الحلم.

ويملك مدرب الأهلي خيارات أكثر من منافسه نتيجة لما يملكه الفريق من إمكانات ولاعبين مميزين في جميع المراكز فهو بامكانه اللعب في داخل المنطقة بفعالية وقوة تكسبه الكثير من النقاط والأخطاء على الحالة، كما بامكانه اللعب بفعالية من خارج المنطقة، غير أن الحالة يعتمد بالأساس على لاعبه المحترف الذي سيضغط عليه كثيرا في مباراة اليوم ما يتطلب من بقية اللاعبين مجهودا أكبر.

تحية لجماهير الفرق الأربعة

أثبتت جماهير الفرق الأربعة في المربع الذهبي لدوري السلة التزامها ووعيها من خلال المباريات الأربع التي أقيمت حتى الآن، إذ التزمت هذه الجماهير بالروح الرياضية على رغم مرارة الهزيمة في بعض الأحيان فاستحقت بحق كل تحية وتقدير.

الجماهير شجعت بكل حرارة وبمنتهى الحماس ودعمت فرقها في أحلى الأوقات وأصعبها بالحضور الفعال والهتافات الراقية عدا بعض التصرفات المعدودة والخارجة عن الروح الرياضية والتي تم كبحها بسرعة من خلال الجماهير الواعية.

الالتزام الجماهيري في مباريات المربع أستطيع أن أقول إنه غير مسبوق في مثل هذه المباريات الحساسة والمهمة، إذ تعودنا أن تسود مباريات المربع الذهبي في دوري السلة الكثير من الحوادث الساخنة غير أن وعي الجماهير وحضاريتها كان أكبر من أي تأثيرات سلبية للنتائج الكبيرة التي لحقت بفرقها.

الحضور الكبير وعلى رغم ضخامته إلا أنه كان ملتزما إلى أبعد الحدود بحيث لم ترم ولا ورقة في داخل الصالة من قبل أي من الجماهير المهزومة فرقها بل خرجت بكل روح رياضية وتعاون مع المنظمين، وهذا ما نتمنى استمراره في المباراتين الفاصلتين وفي نهائي البطولة.

في ظل هذا الالتزام فإنه بالإمكان إدخال أي عدد من الجماهير إلى داخل الصالة، فالجمهور يحترم من يحترمه ويقدر من يقدره، وهذا ما بدى جليا في تصرفات الجماهير عندما لاقت الاحترام المطلوب.

اثارة الجماهير ليست من مصلحة أي أحد واحترامها يقود إلى التزام كامل من قبلها، فنحن نمتلك جماهير واعية ومتحضرة نتمنى استمرارها على هذا المنوال فيما تبقى من الموسم السلاوي.

محمد عباس

بعد الحضور غير المسبوق في المباريات السابقة

اجتماع تنسيقي والمؤسسة تشترط ألف تذكرة فقط

عقد مساء أمس في مقر الاتحاد البحريني لكرة السلة اجتماع تنسيقي جمع رئيس وأعضاء اتحاد السلة مع رؤساء أجهزة كرة السلة في أندية الحالة والأهلي والمنامة والمحرق المتأهلين للمربع الذهبي للبطولة إلى جانب ممثلين عن المؤسسة العامة للشباب والرياضة ووزارة الداخلية بالإضافة إلى رؤساء الروابط الأربع في الأندية.

وهدف الاجتماع إلى الاتفاق على آلية عمل مشتركة تقود المباراتين الفاصلتين إلى بر الأمان بأقل المشكلات ومن دون أي تجاوزات من خلال تعاون جميع الأطراف كما حصل في المباريات الأربع السابقة التي سارت إلى بر الأمان من دون أي مشكلات.

وعلم «الوسط الرياضي» أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة ووزارة الداخلية اشترطت بيع ألف تذكرة فقط للمباراتين الفاصلتين خوفا من اكتظاظ الصالة بالجماهير الغفيرة التي يتجاوز أعدادها بكثير عدد المقاعد الموجود في الصالة إلى جانب بيع 100 تذكرة فقط للمنصة الرئيسية.

وكانت المباراتان الأخيرتان في المربع الذهبي شهدتا حضورا جماهيريا غير مسبوق وخصوصا في مباراة المحرق والمنامة التي ملأت فيها جماهير الفريقين كل أرجاء الصالة وحتى المنصة الرئيسية التي امتلأت عن آخرها على رغم أن سعر تذكرة الدخول كان 10 دنانير للمنصة ودينارا واحدا للمدرجات العادية.

وفي ظل هذا الوضع فإن من الصعوبة ضبط الجماهير الغفيرة التي ستوجد في المباراتين وخصوصا أن المباريات السابقة خرجت إلى بر الأمان من دون أي مشكلات على رغم الحضور الكبير جدا والذي فاق بكثير الطاقة الاستيعابية للصالة، إذ إن منع الجماهير من الدخول سيؤدي إلى انفلات الأمور في خارج الصالة.

ويبدو أن موقف اتحاد السلة يدفع باتجاه زيادة أعداد الجماهير المسموح لها بالدخول إلى أن المؤسسة العامة ووزارة الداخلية تدفعان نحو تقليص الأعداد إلى ألف مشجع فقط لكي يتمكنوا من السيطرة على الوضع.

سيدهاشم حبيب نجم «زين» في المباراة السابقة

نال لاعب الأهلي المشاكس سيدهاشم حبيب نجومية المباراة الأخيرة بين الأهلي والحالة بعد تألقه الكبير ومساهتمه في فوز فريقه بنتيجة كبيرة وصل الفارق فيها إلى 25 نقطة في نهاية المباراة 105/80.

وكان سيدهاشم حبيب اللاعب الوحيد الذي اشترك 40 دقيقة في المباراة السابقة من جانب فريق الأهلي فلم يخرجه مدرب الأهلي عقيل ميلاد في أي فترة من فترات المباراة، فتمكن من تسجيل 16 نقطة، و4 متابعات، وهيأ 3 كرات للتسجيل، وقطع كرة واحدة ولم يفقد الكرة في أي مرة.

سيدهاشم حبيب لعب دورا مؤثرا في الضغط على الفريق المنافس وفي مساعدة فريقه من الناحية الهجومية والدفاعية فاستحق نجومية المباراة.

وستقدم للاعب بين شوطي مباراة اليوم جائزة مقدمة من شركة زين البحرين لكرة السلة الشركة الراعية للاتحاد البحريني لكرة السلة.

أكد حساسية المباراة وصعوبة الأخطاء

جعفر راشد: كفة الأهلي أرجح للتأهل للنهائي

أكد مدرب فريق مدينة عيسى لكرة السلة جعفر راشد أن المباراة الثالثة بين الأهلي والحالة في دوري السلة حساسة ولا تحتمل أي أخطاء لأنه من المستحيل التعويض بعدها ما يستلزم الحذر من الجانبين. وقال راشد: «أعتقد أن التفوق في المباراة سيكون لفريق الأهلي لأنه يمتلك البديل الجاهز والناجح وعليه أن يعرف كيف يستغل لاعبيه في داخل الملعب من خلال توزيع الجهد عليهم من أجل الاحتفاظ بقوة الفريق كاملة في الربعين الثالث والرابع».

وأضاف «مفاتيح اللعب مكشوفة من الجانبين، فالحالة يعتمد على الاختراقات بشكل كبير وعلى المحترف الأميركي أنتوني جونز، في حين أن الأهلي ينوع في لعبه ويستطيع اللعب من داخل المنطقة وخارجها ما يعطيه حلول أكبر».

وأكد راشد أن الأهلي من المفترض أن يركز اللعب اليوم كما في المباراة السابقة على اللعب من داخل المنطقة كون الحالة لا يمتلك نقاط قوة في داخل المنطقة.

وقال: «لاعبو الأهلي يمتلكون الأجسام القوية والأطوال المطلوبة بشكل يجعلهم يتفوقون على الحالة».

وأضاف «الحالة في المباراة الأولى احتفلوا مبكرا باعتبار وكأنهم وصلوا إلى المباراة النهائية، وعليهم أن يغيروا من اسلوب اللعب في مباراة اليوم من خلال تمرير الكرة بشكل أكبر واستغلال كامل الوقت في الهجمة لخلخلة دفاع الفريق المنافس».

وتابع «أعتقد أن الرجوع لمنتصف الملعب أفضل للحالة من انتهاج الضغط في كل الملعب لأن ذلك يخلخل دفاع الفريق». وبين راشد أن فريق الحالة غير معتاد على لعب مباريات قوية متتالية على عكس فريق الأهلي المعتاد على مثل هذه الأجواء، وقال: «أعتقد أن المباراة ستكون حذرة ومن الممكن أن تكون مملة خصوصا في الربعين الأول والثاني». وتمنى راشد أن تكون المباراة بها اللمحات الفنية الراقية التي تليق بمستوى الفريقين.