يختتم اليوم الاتحاد البحريني للكرة الطائرة منافسات أندية الدرجة الأولى، وذلك عندما يقيم عند الساعة 7.00 مساء نهائي كأس الدرجة الأولى بين فريقي البحرين والرفاع الشرقي. وستحتضن صالة مركز الشباب في الجفير هذا النهائي الذي يتكرر للمرة الثانية بعدما خاض الفريقان نهائي الدوري الشهر الماضي.

ومن المتوقع أن يحفل اللقاء بحضور جماهيري كما حصل في نهائي الدوري، فجمهور القلعة يريد الثأر من البحرين فيما يريد جمهور الغزال تحقيق الثنائية وهي ضم الكأس للدوري، وبالتالي المباراة ستكون مثيرة بكل تأكيد.

تأكيد أم ثأر...؟

ستحمل هذه المباراة شعارا؛ إما التأكيد بالنسبة إلى البحرين أو الثأر بالنسبة إلى الشرقاوية وذلك بعدما خسروا فرصة التأهل للدوري الممتاز أمام المنافس ذاته، فهذه المباراة ربما يظن البعض أنها ليست مهمة غير أن الفريقين أكدا غير ذلك بسبب النتائج القوية التي حققاها في الأدوار الأولى، إذ كانت الرغبة قوية من كليهما للتأهل للنهائي من أجل حصد اللقب.

إذا المواجهة بكل تأكيد ستكون قوية وربما يتكرر سيناريو (5) أشواط بينهما كما حصل في نهائي الدوري والسبب في ذلك التقارب الكبير في المستوى الفني.

* كيف وصلا للنهائي؟

وصل بطل الدوري البحرين إلى المباراة النهائية بعدما حقق فوزين مستحقين وسريعين أولا على التضامن بنتيجة (3/صفر)، فيما كان الثاني على حساب المعامير بذات النتيجة ولكن كانت هذه المباراة في الدور نصف النهائي.

أمام وصيف بطل الدوري هذا الموسم الرفاع الشرقي فقد لعب أولى مبارياته أمام بني جمرة وفاز بنتيجة (3/صفر)، وفي الدور نصف النهائي تغلب جاره الرفاع بنتيجة (3/صفر) أيضا.

*التشكيلة البحرين المتوقع

من المتوقع أن يلعب مدرب البحرين حسين سعيد بالتشكيلة التي خاضت المباراة النهائية للدوري، إذ سيكون إبراهيم المرباطي في مركز الاعداد، فيما سيشغل مركز (4) يوسف المالود ومحمد الماجد، فيما سيكون أحمد مشرف في مركز (2)، وسيكون الثنائي جاسم عبدالرضا وعيسى الحسن في مركز (3)، واللاعب الحر جميل العرادي.

وتتميز هذه التشكيلة بقوة الهجوم من أطراف الملعب وهذا ما سيركز عليه صانع ألعاب البحرين مع استغلال لمركز (3) بين الفينة والأخرى، وسيكون وصول الكرة الأولى هو الأهم بالنسبة إلى البحرين الذي في حال تميز في هذه المهارة سيكون إبراهيم المرباطي أمام عدة خيارات أمامه في إعداده للكرات. وأما حائط الصد فسيكون على عاتقهم عمل كبير وخصوصا لإيقاف مركز (3) الذي يعد قوة الرفاع الشرقي مع عدم نسيان لاعبي الأطراف.

*التشكيلة الشرقية المتوقعة

أما مدرب الرفاع الشرقي محمد الشيخ فمن المتوقع أن يلعب محمد الحايكي في مركز الإعداد، فيما سيشغل مركز (4) عباس أحمد وفاضل عباس، فيما سيكون عبدالله سعيد في مركز (2)، وسيكون الثنائي النيجيري ماثيو ومحمد القطان في مركز (3)، واللاعب الحر عيسى علي.

ويركز الشرقاوية كثيرا في الهجوم على مركز (3) الذي يشكل قوة الفريق مع استغلال أقل لمراكز الأطراف الذين كانوا غائبين عن مستواهم في النهائي، والفضل كله يعود لتألق حوائط الصد البحرينية وكذلك في توجيه الإرسال، وسيكون على عاتق عيسى علي ورفاقه عمل كبير في استقبال الكرة الأولى حتى يتمكن محمد الحايكي من استغلال لاعبيه بالصورة المثالية.

أما في حائط الصد في العمل فسيكون صعبا ويحتاج إلى تركيز نظرا إلى تنوع مصادر قوة البحرين هجوميا.

مدرب الرفاع الشرقي محمد الشيخ:

أعد الشرقاوية بأن الفريق سيلعب من أجل اللقب

أوضح مدرب الفريق الأول للكرة الطائرة في الرفاع الشرقي محمد الشيخ أن فريقه استعد جيدا لهذه المباراة النهائية التي ستجمعه مع البحرين، وقال: «نعم، خسرنا نهائي الدوري وذلك لعدة أسباب وأهمها أننا قدمنا أسوأ مستوى لنا ولم نظهر بصورة طيبة ولم يحالفنا التوفيق، وكذلك كان للتحكيم دور كبير في ما حصل، وأتمنى مرة أخرى أن يتم إسناد تحكيم نهائي الكأس للحكام أصحاب الخبرة، ونحن كفريق استعددنا بصورة جيدة للمباراة النهائية».

وتابع الشيخ قائلا: «أؤكد للجميع أن الفريق سيقدم أداء مغايرا جدا عما ظهر عليه في نهائي الدوري، وسيرى الجميع ذلك وخصوصا الشرقاوية، وأنا أقول ذلك من خلال ثقتي الكبيرة في اللاعبين الذين يريدون تعويض خسارة الدوري بتحقيق بطولة الكأس وإن كان التعويض نسبيا».

وأكد محمد الشيخ في نهاية حديثه أن الفريقين متقاربان في المستوى الفني وأن الملعب هو من سيحدد الفريق الفائز في المباراة، وأضاف «من سيقلل أخطاءه وسيلعب بهدوء داخل الملعب سيكون الفوز من نصيبه».

مدرب البحرين حسين سعيد:

وصولنا للنهائي متوقع...والثنائية هدفنا

أكد مدرب البحرين حسين سعيد أن وصول فريقه للمباراة النهائية كان متوقعا لأنه بطل الدوري ويملك نخبة طيبة من اللاعبين، وقال: «نعم، وصولنا متوقع إلى المباراة النهائية، وهذا ليس تنقيصا للفرق المنافسة، ولكن إمكاناتنا طيبة بالإضافة إلى أننا معنويا أفضل بكثير بفضل كسبنا للدوري وتأهلنا لمصاف الأندية الممتازة».

وعن المباراة النهائية اليوم مع الرفاع الشرقي، قال: «المباراة هي الرابعة بيننا هذا الموسم، وهذا يعني أن الأوراق مكشوفة، ولا أعتقد أن هناك مفاجأة في طريقة أداء فريقنا والرفاع الشرقي أيضا». وأوضح سعيد أنه طلب من اللاعبين خوض اللقاء من دون ضغط، وأضاف «نحن حذرنا اللاعبين بأن يعطوا هذه البطولة أهمية كبيرة وألا يقللوا من أهميتها؛ لأننا ندخل لأية بطولة من أجل المنافسة عليها وتحقيقها، وبالتالي سنحاول أن نلعب من دون ضغط وأنا لدي ثقة كبيرة في كل اللاعبين بأنهم سيقدمون مستويات طيبة طوال فترات المباراة والملعب هو الفيصل». وذكر حسين سعيد في نهاية حديثه ان فريق الرفاع الشرقي فريق قوي ويملك لاعبين يملكون إمكانات طيبة ولكن الملعب هو من سيحدد الفائز، وتمنى أن يكون التوفيق حليف فريقه في هذا النهائي أيضا كما كان في نهائي الدوري.