تراجعت اسعار النفط أكثر من واحد في المئة أمس "الاثنين" لتحوم حول ادنى مستوى لها منذ عشرة أسابيع فوق 49 دولارا مباشرة بعد أن اثرت زيادة انتاج أوبك وزيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة على السوق. وهبط سعر النفط الخام الأميركي الخفيف 65 سنتا الى 49,07 دولارا للبرميل وهو ادنى مستوى وصل اليه منذ 22 فبراير/ شباط وأقل بنسبة 16 في المئة تقريبا عن السعر القياسي الذي وصل إليه في الرابع من ابريل/ نيسان وهو 58,28 دولارا. وأغلقت الأسواق في سنغافورة ولندن في عطلة عامة. وقال طوني نونان في شركة ميتسوبيشي في طوكيو: "إنها سوق مزدوجة في الوقت الحالي. فهي ضعيفة من دون شك على المدى القريب اذا نظرت الى المخزونات وانتاج أوبك"، "ولكن على المدى المتوسط ما بين ثلاثة وستة اشهر فالامدادات قد تكون قليلة بشكل حقيقي".
وتعرضت الاسعار لضغوط بيع الاسبوع الماضي بعد أن قفزت مخزونات الخام الأميركية 5,5 ملايين برميل على نحو مفاجئ مع زيادة الواردات الى اكبر مستهلك في العالم الى نحو 10,9 ملايين برميل يوميا وهي ثالث أكبر كمية أسبوعية مسجلة.
وتعهدت منظمة أوبك بزيادة الامدادات لخفض الاسعار لأقل من 50 دولارا للبرميل ما ساعد على بلوغ مخزونات النفط الخام الأميركية الى اعلى مستوى لها منذ منتصف .2002
ولكن التجار مازالوا قلقين بشأن احتمال حدوث أزمة في امدادات البنزين خلال أشهر الصيف التي يصل فيها الطلب الى ذروته او حدوث نقص في وقود التدفئة عند نهاية العام مع دخول نصف الكرة الشمالي فصل الشتاء.
ويخشى بعض المحللين من ان يبدأ ارتفاع اسعار السلع في تقويض النمو الاقتصادي العالمي من خلال تأجيج التضخم واطلاق اتجاه متصاعد في اسعار الفائدة العالمية
العدد 970 - الإثنين 02 مايو 2005م الموافق 23 ربيع الاول 1426هـ