أدانت لجان إحياء المجتمع المدني اعتقال الناشط السوري علي العبدالله وحذرت في بيان من "سياسة الخطف المليشياتية" التي تتبعها الحكومة السورية ودعت إلى "وقف هذه السياسة، وتقيد الأجهزة بالقانون والنظام بالكف عن الأساليب الهادفة إلى إرهاب المواطنين وترويعهم". وأدانت جمعيات حقوق الإنسان ومنتدى الأتاسي وأحزاب عربية وكردية ما قامت بها السلطات ودعت إلى الإفراج الفوري عن العبدالله، واستنكرت أسلوب الخطف المتبع مع الناشطين السوريين.
واستعادت بيانات سورية عملية اختطاف الناشط في حقوق الإنسان المهندس نزار رستناوي ورجل الدين الكردي محمد معشوق الخزنوي اللذين اختطفا بطريقة غامضة، وربطت بينها واعتقال العبدالله، وأكد بيان أصدرته جمعية حقوق الإنسان السورية، أن هذا النوع من التعامل لا يصب في صالح البلاد العام ويزيد من أتساع الهوة بين السلطة والأطراف الأخرى مطالبة بالإفراج الفوري عن العبدالله وكل السوريين.
وكانت الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت الليلة قبل الماضية العبدالله ولم تذكر سبب هذا الإجراء، ويعتقد البعض أن السبب قيامه أخيرا وبتكليف من مجلس إدارة منتدى الأتاسي للحوار الديمقراطي، بإلقاء كلمة "الإخوان المسلمين" بالنيابة، في الندوة الأخيرة للمنتدى الأسبوع الماضي تحت عنوان "الإصلاح في سورية: كيف تراه القوى والهيئات الوطنية"
العدد 984 - الإثنين 16 مايو 2005م الموافق 07 ربيع الثاني 1426هـ