العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ

مصادر: «العلوم الصحية» لن تحصل استقلاليتها من «الخدمة المدنية»

فيما أكد عميدها وجود مساعٍ لتحويلها إلى هيئة مستقلة

أكدت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن كلية العلوم الصحية لن تحصل على استقلاليتها من ديوان الخدمة المدنية، إذ ستبقى منضوية تحت مظلة وزارة الصحة، مشيرة إلى أن الحصول على الاستقلالية يتطلب تخصيص موازنة للكلية. وبينت المصادر أن مصروفات الكلية وموازنتها حاليا تعد ضمن موازنة وزارة الصحة.

وقالت المصادر إن هناك مساعي منذ السنوات الماضية من قبل المسئولين في الكلية والوزارة، لأن تتحول إلى جهة مستقلة لها موازنتها وميزاتها، إلا أن تلك المساعي لم تكلل بالنجاح.

يأتي ذلك بعد أن طالب عميد كلية العلوم الصحية شوقي أمين في السابق، بأن تعطى الاستقلالية للكلية، مؤكدا أن بقاءها تحت مظلة ديوان الخدمة المدنية يعرقل سير المشروعات التي تطمح لتحقيقها، إذ إن الموازنة التي ترصدها الوزارة للكلية وهي مليونا دينار، لا تكفي متطلباتها والتزاماتها.

وحذر أمين أيضا من توقف الدراسة في الكلية حالة عدم حصولها على الاستقلالية، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المقبولين من 75 طالبا إلى 120 سنويا.

وعن آخر التطورات في موضوع حصول الكلية على الاستقلالية من ديوان الخدمة المدنية، أكد أمين في حديث لـ «الوسط» أن هناك تحركات عالية المستوى في الوزارة للحصول على المطلب الأساسي الذي تسعى لتحقيقه الكلية.

وذكر عميد كلية العلوم الصحية وجود دعم وتأييد قوي من قبل المسئولين في أن تتحول الكلية إلى هيئة مستقلة، إلا أن ذلك يتطلب دراسة من قبل الوزارة ورفع طلب بذلك لمجلس الوزراء، والذي يقوم بدوره بإصدار قرار حكومي بذلك.

وأشار أمين إلى أن مسلسل الاستقالات من الكلية لا يزال مستمرا، إذ استقال مؤخرا أستاذان أحدهما يحمل منصبا إداريا في الكلية، ذلك فضلا عن عدد الأساتذة الذين استقالوا في السنوات السابقة، وفضلوا العمل في وزارت أخرى، أو في جهات ذات التخصص الذي يحملونه، معتبرا أن ذلك يؤثر بشكل كبير على المستوى الدراسي للطلبة، وينذر بمشكلة خلال الفترة المقبلة، وذلك أن أعضاء هيئة التدريس مظلومون بالدرجات الوظيفية التي هم عليها، إذ إنهم يندرجون تحت الكادر التعليمي التابع لديوان الخدمة المدنية، وهذا يعني أنه لا يمكن زيادة رواتبهم أقصى من الدرجة الوظيفية للكادر التعليمي.

وتوقع أمين أن ينخفض عدد الطلبة المقبولين في الدفعة المقبلة، وخصوصا أن باب التوظيف مغلق من قبل ديوان الخدمة المدنية، وهو الجهة المعنية بالتوظيف في الوزارات الحكومية، مشيرا إلى أنهم سيحددون خلال الأسابيع القليلة المقبلة عدد الطلبة المقبولين في الكلية للعام الدراسي الجديد.

وقال أمين: «جميع الطلبة في الكلية هم أساسا مبتعثون من وزارة الصحة، ولابد أن تكون وظائفهم مؤمنة بعد التخرج، لكن إغلاق باب التوظيف حاليا يجعلهم من العاطلين عن العمل»، لافتا إلى وجود قرابة 15 فني أشعة تخرجوا من الكلية لكنهم لم يوظفوا حتى الآن.

وتساءل: «كيف نقوم بتعليم وتدريب الطلبة في مجال التمريض وغيره، وفي نهاية الأمر يبقون في منازلهم؟».

وأفاد عميد كلية العلوم الصحية أنه حتى وإن كان هناك تأثر من الأزمة المالية العالمية، إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن عنصرين مهمين ورئيسين، هما الصحة والتعليم، هذان العنصران ضروريان، ويعتبران عصب كل الشعوب، وإذا ما أرادت أية دولة أن تقوّي من نفسها، فعليها التركيز على الجانب الصحي والتعليمي.

يشار إلى أنه وبحسب دراسة أجرتها كلية العلوم الصحية باحتياجات القطاع الصحي بمختلف جوانبه، سواء أكان المختبر أو الصيدلة أو الفنيين، والصحة العامة، تبيّن أن البحرين بحاجة إلى 3 آلاف ممرض إضافة إلى العدد الموجود حاليا، على الأقل لغاية 2013، وذلك لسد الثغرات الموجودة حاليا، وبحرنة قطاع التمريض.

العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً