العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ

الجديد في علاج تجاعيد الوجه

صحتك

شهد النصف الثاني من القرن العشرين ومطلع القرن الواحد والعشرين اهتماما كبيرا بعلاج تجاعيد الوجه، إذ إن هناك طلبا متزايدا للتخلص من هذه التجاعيد.

في الماضي كان يتم علاج هذه التجاعيد عن طريق العمليات الجراحية، إذ إنه كان يتم شـد جلد الوجه فقط... وعلى رغم أن هذه العمليات كانت تعطي نتائج مرضية فإنها لم تكن ترضي جميع المرضى وعليه ظهرت عمليات شـد الوجه فوق العظام التي أعطت نتائج أفضل من غيرها، ولكن النظرة الحديثة لعلاج هذه الحالات اختلفت لأن المشكلة ليست من ترهل الجلد فقط، ولكن في ضمور دهون وعضلات الوجه أيضا... وعليه فإن العلاج الحديث لتجاعيد الوجه اتجه إلى عمليات شد الوجه لعلاج ترهل الجلد وكذلك تكبير أنسجة الألوجة المضمرة، وذلك عن طريق استعمال أنسجة أو مواد مالئة "فيلرز".

ومن الممكن استعمال أنسجة موضعية من الوجه للتكبير أو استعمال زرع السيليكون لتكبير عظام الوجنتين أو الذقن، وذلك يتم أيضا عن طريق الجراحة.

وهناك نوعان من المواد المالئة "فيلرز" إما طبيعي مثل الدهون إذ يتم شفط الدهون أو الأرداف ثم حقن هذه االدهون في الوجه لتكبير الأنسجة مثل ناطق الوجنتين أو حقن الشفتين وتعتبر هذه الطريقة آمنة وسهلة إذ تستعمل دهون المريض نفسه.

أما النوع الآخر من هذه الحقن من المواد الاصطناعية وهذه أيضا نوعان إما مؤقت مثل الكولاجين والرستلين وغيرهما وهذه المواد تذوب بعد فترة وتحتاج إلى إعادة حقن... والنوع الآخر دائم وهناك أنواع كثيرة أخرى إذ يتم حقن هذه المواد مرة واحدة.

إن شـد الجلد المترهل مع تكبير الأنسجة أدى إلى نتائج باهرة في مجال علاج تجاعيد الوجه وكذلك استعمال المنظار الجراحي لعلاج تجاعيد الجبهة أو لرفع الحواجب أدى إلى نتائج جيدة وذلك من خلال فتحات صغيرة بالجلد وعدم الحاجة إلى البقاء بالمستشفى وأدى كذلك إلى قصر مدة النقاهة.

وعن الطرق الأخرى التي تستعمل في علاج تجاعيد الوجه والتي حدث فيها أيضا تطور كبير مثل الليزر وسنفرة الوجه والتقشير الكيماوي وتعتبر هذه الطرق من أفضل الطرق لعلاج التجاعيد السطحية للجلد، ولكن ليس لعلاج التجاعيد العميقة التي تحتاج إلى عمليات شد الوجه واستعمال الحقن المالئة "الفيلرز" إذ إنها تعطي نتائج أفضل لمثل هذه الحالات ولمدة طويلة.

والجديد أيضا في استعمال حقن البوتكس لإزالة التجاعيد استعمالها في مناطق جديدة بالوجه وبأسلوب مختلف عن المواد الأخرى، إذ إنها تسبب توقف العضلات المسببة للتجاعيد ولكنها أيضا تحتاج إلى إعادة حقن كل 6 أشهر أو أكثر إذ يزول مفعول العقار بمرور الوقت، كما أن التطور الذي حدث يعتبر كبيرا وهناك طرق مختلفة كثيرة لعلاج تجاعيد الوجه وعليه فإن على المرضى استشارة الطبيب المتخصص لتحديد أنسب طرق العلاج إذ إنها تختلف من مريض الى آخر والذي يصلح لمريض أو من الممكن أن يصلح قد لا يصلح لمريض آخر.

* استشاري جراحة التجميل وإعادة البناء بمستشفى البحرين الدولي

العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:48 ص

      تعريض الوجه بالميدبور أو الامبلانت

      دكتور شريف بخصوص الوجه النحيف هل يوجد زرع سيلكون تحت عظام الخد والفكين لتكبيره. جزاك الله خير

اقرأ ايضاً