العدد 989 - السبت 21 مايو 2005م الموافق 12 ربيع الثاني 1426هـ

العرب والتجارة الإلكترونية

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

بحسب ما أوردته وكالة "شنخوا" الصينية، تمكنت الصين من بيع 8,05 ملايين نسخة من الكتب الإلكترونية في العام الماضي، بزيادة ضعف واكثر من مطبوعات العام ،2003 وذلك بحسب المعلومات الصادرة عن الدورة الثالثة لاجتماع قطاع الكتب الإلكترونية السنوي الصيني المنعقد في مطلع هذا الشهر.

وذكرت الإحصاءات ان اجمالي الكتب الإلكترونية المنشورة في الصين قد بلغ، حتى ابريل/ نيسان الماضي، ما يربو على 140 ألفا، ما يجعل الصين في مقدمة النشر الإلكتروني على الصعيد العالمي. يذكر انه يوجد حاليا في الصين ما يقرب من 100 دار نشر لإصدار الكتب الإلكترونية إلى جانب الطبعات العادية. وتصدر هذه الكتب الإلكترونية إلى دول كثيرة من بين أهمها الولايات المتحدة ودول جنوب شرقي آسيا.

وتقدر الإحصاءات عدد قراء الكتب الإلكترونية بالبر الصيني بنحو 10 ملايين.

ويوجد في الصين نحو 100 مليون مشترك في شبكة الانترنت، ما يعني أن هناك سوقا مستقبلية للكتب الإلكترونية.

يذكر أن الصين تتحدث عن صناعة كتاب إلكتروني بالمعيار العالمي أي ما يطلق عليه "مق"، وهو يختلف نوعيا عن الطبعة العربية للكتاب الإلكتروني التي لا تعدو في حقيقة الأمر عن نسخة لينة "ن مى" من الكتاب والتي يحلو للبعض وصفها بالكتاب الصفر "ق "م".

على صعيد آخر، من المنتظر ان يبلغ حجم التجارة الإلكترونية في الصين نحو 72 مليار دولار أميركي في هذا العام، حسبما علم من معرض الصين الدولي للتجارة الإلكترونية - أكبر مركز اقتصادي صيني - الذي افتتح في النصف الثاني من هذا الشهر.

وحققت صناعة التجارة الإلكترونية الصينية عائدا ضخما قدر بنحو 53 مليار دولار أميركي من حجم الصفقات بالعام الماضي. واحتلت شنغهاي المركز الأول إذ وصل حجم الصفقات فيها 8,9 مليارات دولار أميركي، بزيادة 47 في المئة عن العام الذي سبقه، وتلتها بكين التي حققت مبيعات بحجم 8 مليارات دولار أميركي ثم قوانغتشو بما قيمته 2,7 مليار دولار أميركي.

تأتي هذه الإنجازات ثمرة منطقية للاستثمارات التي خصصتها بكين في مجال التكنولوجيا والاتصالات التي لاتزال في مراحلها المبكرة في البلاد العربية بحسب ما أعلنه نبيل حشاد حين قال: "إن الدول العربية مازالت بعيدة عن المنافسة عالميا في سوق صناعة الإلكترونيات، وان هذه المسألة تحتاج إلى التنسيق في الجهود والإمكانات". ودعا الخبير الاقتصادي المصري، الذي يترأس المركز العربي للدراسات والاستثمارات المالية إلى الاهتمام بزيادة الاستثمارات العربية في مجال التكنولوجيا والاتصالات، محذرا من زيادة الفجوة بين الدول العربية والدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي. وأكد أنه "يجب الاهتمام بهذه الصناعة ومضاعفة النسبة المخصصة للإنفاق على البحث العلمي"، مشيرا إلى أن "عائدات "إسرائيل" من هذه الصناعة تزيد عن 6 مليارات دولار".

غاب عن ذهن نبيل حشاد أن استثمارات العرب في العقار وتشييد الغابات الإسمنتية يفوق ضعف ما تستثمره بكين في مجال صناعة التكنولوجيا، على رغم أن عدد المقيمين في البلاد العربية بمن فيهم الوافدون من الخارج لا يبلغ نصف عدد سكان الصين الأصليين

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 989 - السبت 21 مايو 2005م الموافق 12 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً