العدد 2897 - الأربعاء 11 أغسطس 2010م الموافق 01 رمضان 1431هـ

الساسة والسوس!

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

كل سلطة خائفة ووجلة تستعين بالحرس والكلاب وأجهزة الأمن والمراقبة والإعلام الذي لا يجيد غير الردح والكذب.

كم يكلف كل ذلك من موازنة وموارد الأمة؟ ماذا لو أعطيت للناس حقوقها؟ هل ثمة ضرورة للكلاب والمراقبة الشاذة والإعلام الردَّاح؟

ستستطيع السلطة عندئد أن تأوي إلى النوم من دون أن تضطر إلى إغلاق أبوابها، حتى غرف نومها لأن الناس أنفسهم سيحرصون على ألا يطال تلك السلطة أي أذى مادامت تراعي حقوقهم وستحولهم بمحض إرادتهم إلى حراس على حقوقهم ومن يضطلع بتلك الحقوق!

***

عدد كبير من الساسة العرب اليوم هم مشاريع لقطف رؤوسهم التي يتنفسون منها ليفسدوا أجواء العالم من حولهم بذلك التنفس.

هل هم حقاً ساسة أم «سوس» ينخر في واقعنا المهترئ أصلاً؟

***

كلما تكررت مقولة «حقوق الإنسان» في دولنا كلما تكرر وتضاعف انتهاك تلك الحقوق.

يوم أن كانت تلك المقولة محرمة، لم نك نعاني من إرباك في الرؤية. كل شيء وممارسة تقدم نفسها لـ «الرعية» والعالم. اليوم باتت تلك المقولة ضرباً من المساحيق التي لن تصمد أمام الطقس في منطقتنا!.

***

من الفوائد الصحية للجان الحكومية، أن ضغط الأعضاء يظل مستقراً، فيما ضغط الأمة في ارتفاع!!!

كأن «اللجنة» عربياً «جنة» للمتورطين و«جحيم» للضحايا.

***

لا تستغني أي دولة في العالم عن جهاز استخبارات؛ لكن في دولنا تكون تلك الأجهزة مدعاة للتخلص مما تعتقد أنها أدوات لتدمير طمأنينتها لا طمأنينة الوطن!

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 2897 - الأربعاء 11 أغسطس 2010م الموافق 01 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 11:07 ص

      الثالوث المحفز

      المسألة يا سيد جعفر-من وجهة نظري- ترتبط شرطاً بأمرين لهما ثالث: الأول أن النفس أمارة بالسوء.والثاني الأنانية وحب الذات وما ينضوي تحتها من الأقربين أولى بالمعروف وادخار القرش الأبيض لليوم الأسود. أماالأمر الثالث هو المفاسد وأغطيتها.

    • زائر 4 | 7:42 ص

      كلابنا وكلابهم

      في الغرب الكلاب للحراسة لكن في دولنا الكلاب هي التي تُحرس لتحرس.

    • زائر 3 | 3:45 ص

      لا ساسة ولا سوس بل وحوش

      شكرا للكاتب المتميز
      أمن الدولة والكلاب للحكومات التي تعلم علم اليقين بظلمها للناس وأكل حقوقهم
      الله مع الصابرين والحركيين

    • زائر 1 | 2:41 ص

      عبدالرحمن

      كل سلطة خائفة ووجلة تستعين بالحرس والكلاب وأجهزة الأمن والمراقبة والإعلام الذي لا يجيد غير الردح والكذب.
      ------ لا تبوق و لا تخاف -----
      و السلام ختام

اقرأ ايضاً