العدد 2900 - السبت 14 أغسطس 2010م الموافق 04 رمضان 1431هـ

غموض دورينا يكشف وضعنا الصعب

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

لعل الصورة المحيطة بموضوع انطلاقة الموسم الكروي الجديد وتحديداً دوري الدرجة الأولى 2010/2011 ترسم ملامح الوضع والواقع الصعب الذي نعيشه رياضياً وكروياً في البحرين وسيظل يحاصرنا حتى إشعار آخر.

فليس من المعقول أنه في الوقت الذي تنطلق فيه غالبية الدوريات الكروية في مختلف أنحاء العالم صغيرها وكبيرها نظل في البحرين حتى اليوم نتراوح ونعجز عن تحديد موعد نهائي ومناسب للدوري على رغم الاجتماعات التي عقدها الاتحاد مع الأندية خلال يونيو/ حزيران الماضي والمقترحات والتصورات التي لم تكن سوى سحابة صيف وانتهت دون جدوى، وأنه حتى لو حسم الاتحاد موعد الدوري في اجتماعه أمس فإن ذلك لا يعتبر حلاً جذرياً لواقعنا الصعب خصوصاً أن الموعد المفترض سيكون في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وبمعنى أنه قبل أقل من شهرين من موعد الدوري، وأن الموعد المفترض سيواجه تحفظات إذا ما علمنا إن هناك أندية لم تبدأ إعدادها بعد ومنها الأهلي بطل الدوري والإرباك الذي أحدثه غموض موعد الدوري في برنامج إعداد غالبية الفرق!

كيف يحدث ذلك ونحن نردد بين ظهرانينا بين تارة وأخرى نغمة دوري المحترفين التي ستأتي إلينا عاجلاً أو آجلاً مرحبين أو مكرهين بقرار الاتحاد الآسيوي في الوقت الذي يفترض فيه أن موعد الدوري يحدد مع انتهاء الموسم الماضي وخصوصاً أن روزنامة المشاركات الخارجية التي عادة ما تربطنا محددة مسبقاً.

إن المشكلة لا يمكن اختزال مسئوليتها في اتحاد الكرة وحده حتى لو بصمنا بعدم قدرة الاتحاد على تنظيم الدوري بالصورة الجيدة من جميع النواحي بل أن الأمور تسير نحو الأسوأ من موسم لآخر على رغم أننا نسمع عند كل نهاية موسم بأن الاتحاد يسعى إلى تطوير المسابقات في الموسم التالي لكنه يبدو مجرد سحابة صيف وتنتهي، فالدوري مازال الوحيد الذي يئن دون رعاية حقيقية وفعلية تساعده والأندية على التطوير ويعاني من أزمة الغياب الجماهيري دون من يبحث عن حلول لها فضلاً عن عدم الاهتمام بجانب المسابقات التي رميت مهامها على ظهر رئيسها عبدالعزيز قمبر الذي بات عليه تحمل هموم ومشكلات مسابقاته الصعبة لوحده.

إنه يتوجب على اتحاد الكرة إعادة الطريقة والآلية التي يدير بها مسابقاته المحلية وتحديداً الدوري من خلال تغيير الكثير من الأوضاع الحالية التقليدية والعمل نحو التطوير ومنها تشكيل لجنة من الاتحاد وأطراف من خارجه يكون مهمتها تنظيم وتطوير الدوري من جميع النواحي الفنية والجماهيرية والاستثمارية بدلاً من الاستمرار على النهج التقليدي الذي نسير به دورينا منذ الخمسينات عبر لجنة المسابقات.

في المقابل، فاننا يجب ألاّ نرمي الكرات جميعها في سلة الاتحاد بل هناك ظروف وعقبات ليست بيد الاتحاد مثل ظروف وأوضاع الأندية وضعف الإمكانات وقلة الملاعب على رغم اعترافنا بأنه في نهاية الأمر بأن على الاتحاد أن يعمل جاهداً لتذليل العقبات قدر الإمكان وعدم الوقوف وتجاهل مشكلة المسابقات التي أصبحت تتحول تدريجياً إلى «هم» يسعى الاتحاد إلى رميه من على عاتقه بأية طريقة والسلام دون النظر في التغيير والتطوير

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2900 - السبت 14 أغسطس 2010م الموافق 04 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً