العدد 2903 - الثلثاء 17 أغسطس 2010م الموافق 07 رمضان 1431هـ

النفط يرتفع مع ضعف الدولار والأنظار على المخزون والاقتصاد

خام «أوبك» يواصل تراجعه إلى 72,27

زاد الخام الأميركي الخفيف تسليم سبتمبر 43 سنتاً إلى 75.67 دولاراً للبرميل
زاد الخام الأميركي الخفيف تسليم سبتمبر 43 سنتاً إلى 75.67 دولاراً للبرميل

ارتفع النفط من أدنى مستوى في شهر أمس (الثلثاء)؛ إذ أطلق ضعف الدولار مخاوف بشأن وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي وبيانات المخزونات النفطية في الولايات المتحدة.

وزاد الخام الأميركي الخفيف تسليم سبتمبر/ أيلول 43 سنتاً إلى 75.67 دولاراً للبرميل في حين صعد مزيج برنت تسليم أكتوبر/ تشرين الأول 35 سنتاً إلى 75.98 دولاراً للبرميل.

ولامس عقد أقرب استحقاق في الولايات المتحدة أدنى مستوى في شهر أثناء الجلسة عند 74.86 دولاراً للبرميل أمس الأول (الإثنين) حينما سجلت الأسعار خامس انخفاض على التوالي.

ودعم هبوط الدولار نحو 0.4 في المئة أمام سلة عملات اليوم أيضاً أسعار سلع أولية أخرى. ويرتفع الطلب على البنزين إلى الذروة في الولايات المتحدة خلال موسم الرحلات الصيفية من أواخر مايو/ أيار حتى مطلع سبتمبر. لكن المخزونات هذا العام ارتفعت في معظم هذه الفترة مخالفة اتجاهها الموسمي المعتاد.

وقال العضو المنتدب لدى «سي.دبليو.إيه غلوبل ماركتس» في سيدني، بيتر مغواير: « كلما اقتربت من هذا الوقت في نصف الكرة الشمالي فإن موسم الرحلات الصيفية يضعف لذا لا أتوقع أن يرتفع الطلب على البنزين كثيراً».

وينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم (أمس) إضافة إلى بيانات مخزونات الخام من معهد البترول الأمريكي. كما يتابع المتعاملون الأحوال الجوية في خليج المكسيك.

من جانبها، قالت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بمقرها في فيينا أمس إن سعر سلة خاماتها القياسية أخفق في وقف سلسلة التراجع في بداية تعاملات هذا الأسبوع ليتراجع إلى 72.27 دولاراً. وخسر سعر سلة خامات «أوبك» 37 سنتاً من قيمته عن كل برميل (159 لتراً) أمس الأول.

وكان سعر خام نفط «أوبك» قد بدأ سلسلة التراجع منذ العاشر من الشهر الجاري.

ارتفاع معدلات استهلاك البنزين في بغداد بشكل غير مسبوق

من جانب آخر، ذكرت وزارة النفط العراقية أمس أن استهلاك البنزين يشهد زيادة كبيرة غير مسبوقة تراوحت بين6.5 و7 ملايين لتر يومياً في بغداد.

وقال مصدر بوزارة النفط، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا)، إن «زيادة الطوابير أمام محطات تعبئة الوقود تأتي بسبب الزيادة على طلب الوقود لاستخدامه في تعويض النقص الحاصل بالتيار الكهربائي عن طريق تشغيل المولدات المنزلية التي تعمل بالبنزين».

وأضاف أن «الوزارة لديها خزين جيد يغطي احتياج المواطنين من هذه المادة ولاتوجد أي شحة في المنتجات بل أن المستودعات تعمل بكل طاقاتها لتجهيز منافذ التوزيع في محطات التعبئة التي زادت بدورها من ساعات العمل ليصل معدل العمل فيها مابين 6 صباحاً و11 مساء».

وذكر «لو أجرينا مقارنة بسيطة في استهلاك الوقود بين العامي 2009 - 2010 وللأشهر نفسها لوجدنا زيادة حاصلة في التجهيز بلغت نسبتها في شهر أبريل/ نيسان الماضي 21 في المئة وفي مايو/ أيار 17 في المئة وفي يونيو/ حزيران 18 في المئة وفي يوليو/ تموز 16 في المئة وفي الشهر الجاري ستكون النسبة أكبر وفقاً لمعطيات الاستهلاك والتجهيز الحالية».


واشنطن تغير سياستها في مجال التنقيب البحري عن النفط

واشنطن - بي بي سي

أفادت تقارير بأن «بي بي» حصلت على تراخيص التنقيب في خليج المكسيك بموجب معلومات قديمة.

وقررت الولايات المتحدة تغيير سياستها فيما يتعلق بالتنقيب البحري عن النفط؛ إذ ستطالب الشركات النفطية بتدقيق أكبر وتقييم أدق للمخاطر البيئية لعملياتها.

وتهدف السلطات الأميركية من خلال قرارها هذا إلى تلافي كوارث مثل التي تسبب فيها انفجار منصة شركة «بي بي» النفطية للتنقيب في خليج المكسيك «ديب هورايزن» في أبريل/ نيسان الماضي والتي أدت إلى كارثة التسرب النفطي.

وجاء ذلك بعد أن تبين أن السياسات التي كانت تطبق في الماضي سمحت لشركة «بي بي» بالتنقيب عن النفط دون إجراء تدقيق كاف لمخاطر التنقيب.

جاء ذلك فيما أعلنت لجنة شكلها البيت الأبيض أنه تم منح مشروع «بي بي» للتنقيب في خليج المكسيك استثناءات من عمليات التدقيق ما سمح ببدء المشروع بناء على بيانات قديمة تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.

وأصدر وزير الداخلية الأميركي، كين سالازير، بياناً قال فيه إن واشنطن ستتخذ إجراءات جديدة في مجال حماية البيئة تشمل كل أنواع المراجعات البيئية اللازمة قبل بدء عمليات التنقيب البحري عن النفط وذلك في ضوء تزايد مستويات المخاطر نتيجة عمليات التنقيب المعقدة.

وأضاف البيان أن صناع القرار يجب أن يطلعوا على المعلومات كافة بشأن المخاطر البيئية المتوقعة قبل إصدار تراخيص لمشروعات التنقيب البحري عن النفط والغاز الطبيعي أو أي محاولات لتطوير المشروعات القائمة.

وجاء هذا التحري استجابة لتوصية من مجلس حماية البيئة التابع للبيت الأبيض بضرورة أن تشدد وزارة الداخلية من إجراءات المراجعة البيئية لمشروعات التنقيب البحري.

وتقول الحكومة الأميركية إن نحو 4.9 ملايين برميل من النفط قد تدفقت من البئر المتضرر خلال 87 يوماً منذ بدء الكارثة حتى وقف التسرب كلياً في 15 يوليو/ تموز الماضي.

وأعلنت شركة «بي بي» أن كلفة عمليات معالجة آثار انفجار منصة التنقيب «ديب هورايزن» فوق بئر للنفط في خليج المكسيك قد بلغت حتى الآن 1.6 مليار دولار.

وتشمل الحصيلة كلفة معالجة تسرب النفط إلى مياه الخليج، واحتواءه وحفر آبار موازية لبئر النفط المتضررة وإغلاق فوهة البئر بالأسمنت. كما تشمل دفع منح للولايات الأميركية المطلة على الخليج والتي تأثرت بشكل كبير من التسرب.

واستجابت «بي بي» لضغوط واشنطن ووافقت في يونيو/ حزيران الماضي على رصد 20 مليار دولار لصندوق خاص للتعويضات.vvv

العدد 2903 - الثلثاء 17 أغسطس 2010م الموافق 07 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً