أطلقت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة أمس البحرين جولتها الترويجية التي تقوم بها في منطقة الشرق الأوسط للحدث الآسيوي الكبير الذي تستضيفه دولة قطر 2006 وذلك عبر المؤتمر الصحافي الذي عقد بفندق كراون بلازا صباح أمس بحضور رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وأمين عام اللجنة الشيخ عبدالرحمن بن راشد آل خليفة.
ومن المقرر إقامة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2006 التي ستستمر إلى 15 من الشهر نفسه، وسترسخ مكانة الدوحة كمركز رياضي عالمي مميز. ويذكر أنه تم استثمار أكثر من 2,8 مليار دولار استعدادا لاستضافة هذه الفعالية الرياضية الكبيرة التي ستشهد مشاركة 10500 رياضي من 45 دولة آسيوية والذين سيتنافسون في 39 من الألعاب الرياضية المختلفة على مدى 15 يوما.
وقال نائب المدير العام لخدمات دعم الشركات التابع للجنة المنظمة للألعاب الآسيوية في الدوحة أحمد الخليفي: "نعمل من دون كلل أو ملل ونبذل قصارى جهدنا لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير".
وذكر الخليفي أنه لايزال أمام دولة قطر الكثير لتقدمه في الفترة المقبلة، إلا أنه أكد أمرا واحدا وهو أن دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة - الدوحة 2006 ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه وستكون إرثا يدوم في ذاكرة العالم للأبد. كما قدم وعدا بأن تكون الدورة في أبهى دوراتها في الدوحة .2006
وأعلن الخليفي أن الاستعدادات تسير وفق الجدول الزمني المعد لها لاستضافة دورة "الاسياد".
وأضاف "حققنا إنجازات كبيرة على مدى الأشهر الستة الماضية ونسير بخطى ثابتة بحسب الخطة المقررة في الاستعداد لاستضافة أفضل دورة للألعاب الآسيوية على الإطلاق. وتم استثمار أكثر من 2,8 مليار دولار أميركي لجعل الألعاب الآسيوية في الدوحة أفضل فعالية رياضية في القرن الحادي والعشرين، وجعلها أسطورة في ذاكرة العالم".
وتعد استضافة دورة الألعاب الآسيوية فرصة كبيرة لدولة قطر التي وقع عليها الاختيار لاستضافة الألعاب بعد منافستها لأربع دول آسيوية أخرى. وتعتبر هذه الدورة الخامسة عشرة للألعاب الآسيوية منذ انطلاقتها الأولى في نيودلهي بالهند العام .1951
ويعتبر إعلان اختيار الدوحة لاستضافة هذه الفعالية لحظة تاريخية في مسيرة دولة قطر، التي بدأت في التحضير لها مباشرة بما ذلك إعداد المدينة الرياضية بالمعايير العالمية والتي من المقرر أن تستقبل أكثر من 10 آلاف رياضي من 45 دولة آسيوية.
وتخضع الكثير من الملاعب الرياضية للتطوير وإعادة الإنشاء، ومن أبرز المنشآت الرياضية الجديدة التي تعدها الدوحة هي المدينة الرياضية، والتي هي عبارة عن صرح رياضي كبير يضم 11 منشأة رياضية متنوعة.
وستقام بعض المنافسات الرياضية في المدينة الرياضية التي تضم استاد خليفة الذي يتسع لـ 50 ألف مقعد والذي سيستضيف حفلي الافتتاح والختام، ومركز الألعاب المائية الأولمبي وقاعة رياضية داخلية ضخمة. كما تشمل المدينة الرياضية قاعة آسباير الداخلية التي تتمتع بقبة يمكنها أن تغطي ملعبا لكرة القدم يتسع لـ 6000 مشجع إضافة إلى منشآت تدريبية وإدارية أخرى.
كما تسير أعمال الإنشاء في قرية الألعاب الآسيوية، والتي تقع على بعد 8 كيلومترات من المدينة الرياضية، على مدار الساعة، ومن المتوقع الانتهاء منها في الوقت المحدد في شهر ابريل/ نيسان من العام المقبل. وتنقسم قرية الألعاب الآسيوية إلى ثلاث مناطق، سكنية ودولية وعامة وتمتد على مساحة 320 ألف متر مربع. وستوفر القرية منشآت سكنية لإقامة أكثر من 10 آلاف رياضي ومسئول من 45 دولة آسيوية.
ومن أجل توفير المنشآت السكنية الكافية لاستيعاب العدد الكبير المتوقع للزوار، يتم الآن تطوير مشروعات لمضاعفة قدرة استيعاب الغرف في الفنادق الموجودة حاليا.
كما وقعت اللجنة المنظمة اتفاقا مع عدد من الشركات العقارية لبناء 12 برجا سكنيا تتألف من 10 آلاف وحدة سكنية.
وقامت اللجنة المنظمة في سبتمبر الماضي أي قبل 700 يوم من حفل افتتاح الدورة المقرر في الأول من شهر ديسمبر ،2006 بتدشين التعويذة والشعلة الرسميين في حفل كبير.
ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدخال رياضة الشطرنج وسباقات القدرة والتحمل في الألعاب الآسيوية، والتي من المتوقع أن تحقق أكثر من 100 مليون دولار من الشراكة والرعاية وخدمات البث التلفزيوني.
حفل افتتاح متميز
كشف الخليفي أن اللجنة المنظمة تعاقدت مع شركة استرالية سبق لها عمل حفل افتتاح دورة أولمبياد سيدني ،2000 وذلك للإعداد والإشراف على حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة، إذ عقدت ورش عمل مع مجموعة من الفنانين القطريين في مختلف المجالات الفنية من أجل إعداد التصورات لحفل الافتتاح وإخراجه بلمسات من التراث القطري والخليجي.
17 ألف متطوع
قال أحمد الخليفي إن اللجنة المنظمة تلقت حتى الآن 17 ألف طلب من المتطوعين للمشاركة في الأعمال المختلفة في الدورة ومن مختلف الجنسيات وتم قبول تسعة آلاف شخص حتى الآن بعد إجراء المقابلات.
أعرب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة عن فخر واعتزاز الأسرة الرياضية البحرينية باستضافة دولة قطر الشقيقة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة .2006
وأكد الشيخ عيسى بن راشد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة للدورة صباح أمس دعم ومساندة اللجنة الأولمبية البحرينية وجميع الجهات الرياضية في مملكة البحرين للأشقاء في دولة قطر من أجل النجاح التنظيمي المشرف لهذا الحدث الآسيوي الكبير على رغم الثقة الكبيرة في قدرات قطر لإنجاح الدورة.
وقال: "عقدت في الفترة الماضية مجموعة من الاجتماعات بيننا والاخوة في قطر للتباحث بشأن التنسيق لتقديم جميع التسهيلات والإمكانات البحرينية المتاحة للأشقاء في قطر، وخصوصا أن هناك الكثير من الكوادر الرياضية البحرينية ضمن الاتحادات الآسيوية المختلفة ويمكن الاستفادة الإدارية والفنية منها في خدمة الأشقاء القطريين".
وعن المشاركة البحرينية في دورة "الاسياد" قال الشيخ عيسى بن راشد "مشاركتنا في الدورات الآسيوية تأتي في ضوء مرئياتنا للفرق والرياضيين البحرينيين القادرين على تحقيق المستويات والنتائج الجيدة، وعادة ما نرفع طلب المشاركة وموازنتها إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبناء على ما تخصص لنا من موازنة سنحدد طبيعة المشاركة البحرينية في الدورة".
وأبدى تفاؤله بالمشاركة البحرينية في الدورة الآسيوية وخصوصا أن الظروف التنظيمية في قطر ستكون أفضل مما كانت عليه في الدورات السابقة في الدول الآسيوية التي تشهد صعوبات في النواحي التنظيمية
العدد 999 - الثلثاء 31 مايو 2005م الموافق 22 ربيع الثاني 1426هـ