أكد مدرب المنتخب الإماراتي الكابتن جمعة ربيع أن المنتخب الياباني لديه الكثير من نقاط القوة والضعف التي يجب أن يأخذها المنتخب البحريني في الاعتبار، مبديا ثقته الكبيرة بمدرب المنتخب سيدكا، مؤكدا أنه مدرب جيد يقرأ مجريات الأمور على نحو متميز ويجيد استثمار إمكانات لاعبيه بصورة تعود بالنفع والفائدة على جماعية الأداء.
وأوضح ربيع ان مكمن قوة اليابانيين تتمحور في إجادتهم فتح اللعب على الأطراف من خلال السرعة الفائقة للظهيرين أليكس وكاجي اللذين يجيدان الانطلاق المباغت والتمرير العرضي الخطير، الأمر الذي يتطلب تغطية يقظة من دفاع المنتخب البحريني، مشددا على أهمية عدم خلق مساحات كافية أمام لاعبي المنتخب الياباني وتضييق الخناق عليهم في جميع أرجاء الملعب.
وأشار مدرب المنتخب الإماراتي إلى أن الظهور الياباني الخجول في منافسات بطولة كأس كيرين الدولية لا يعكس بأي حال من الأحوال المستوى الحقيقي للمنتخب الياباني الذي افتقد أبرز نجومه المحترفين في أوروبا، مشيرا إلى أن بطل آسيا قادر مع عودة نجومه المحترفين على محو الصورة التي ظهر عليها في البطولة الودية، وخصوصا أن اليابانيين يولون مسألة الإعداد الذهني أهمية مضاعفة ما سيكون له أطيب الأثر في إعادة الفريق إلى رشده.
من جانبه، أعرب نجم منتخب الإمارات إسماعيل مطر عن أمله بأن يوفق منتخب البحرين في استغلال عاملي الأرض والجمهور في مواجهة المنتخب الياباني واستثمار حال عدم الاتزان التي يعيشها بطل آسيا في الوقت الراهن بما يسهم في تعزيز حظوظ البحرين في تحقيق الفوز الذي يجعله منافسا قويا على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى كأس العالم.
وشدد مطر على أهمية أن يبادر المنتخب البحريني إلى فرض أسلوبه على منافسه في وقت مبكر من زمن المباراة حتى يتسنى تشكيل جبهة ضغط مبكرة على الفريق الياباني وإجباره على ارتكاب الأخطاء التي يجب على لاعبي البحرين استثمارها بشكل جيد ورد الدين إلى اليابانيين الذين فازوا في مباراة الذهاب بهدف "ذاتي" غير مقصود سجله محمد سالمين.
وأكد مطر أن عودة أبرز اللاعبين المحترفين إلى المنتخب الياباني في مباراته المقبلة سيكون سلاحا ذا حدين على بطل آسيا، فإما أن يمنح الفريق جرعات إضافية من الثقة والتفوق الفني، وإما أن يشكل عبئا عليه من خلال تضارب الأدوار بين هؤلاء النجوم.
وأكد الصحافي بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية ومرافق المنتخب الإماراتي في بطولة كيرين سعيد عبدالسلام إن منتخب اليابان لم يعكس مستواه الحقيقي خلال مباريات البطولة، إذ قدم المنتخب الياباني في البطولة مستويات فنية متواضعة لا تليق بسمعته كبطل آسيا وخرج من البطولة خالي الوفاض ولم يلب مستواه طموحات الشارع الرياضي الياباني، إضافة إلى أنه خرج من البطولة من دون حصوله على نقاط ومن دون تسجيل أي هدف ولم يقدم المردود الذي يشفع له كأحد أعمدة كرة القدم الآسيوية.
وأضاف عبدالسلام ان المردود المهزوز الذي قدمه المنتخب الياباني قد تكون له ردة فعل عكسية على أدائه في مباراته مع البحرين ويظهر بشكل مغاير تماما، فلابد أن يتعامل المنتخب البحريني مع مجريات المباراة بصورة منطقية، مؤكدا ضرورة أن يحذر المنتخب البحريني من ردة الفعل لدى المنتخب الياباني التي قد تشكل انتفاضة حقيقية ويظهر المنتخب الياباني بمستواه الفني المعروف.
وأشار عبدالسلام إلى أنه ومن خلال معايشته للإعلام الياباني خلال البطولة لاحظ وجود هجمة قوية على المنتخب ومديره الفني زيكو، وطالبت الأوساط الإعلامية بضرورة إقالته من منصبه عطفا على المستوى الفني المهزوز الذي قدمه المنتخب منذ تسلم زيكو مهمات تدريبه، وعلى رغم ذلك فإن المسئولين اليابانيين استطاعوا امتصاص غضب الشارع الياباني وأكدوا تمسكهم بالمدرب، وقد يشكل هذا التمسك دافعا قويا للمدرب لتقديم مستويات طيبة خلال مباراته مع المنتخب البحريني، مشددا على ضرورة أن يستغل المنتخب البحريني حالة تزعزع الثقة عند لاعبي المنتخب الياباني وعدم الاستقرار لتسجيل نتيجة طيبة خلال المباراة
العدد 999 - الثلثاء 31 مايو 2005م الموافق 22 ربيع الثاني 1426هـ