العدد 1015 - الخميس 16 يونيو 2005م الموافق 09 جمادى الأولى 1426هـ

"منقذ إيران" من "الشيطان الأكبر"

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

ألقى المرشحون الثمانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية ثقل "بضاعتهم الانتخابية" أمس الأول ليتهيأوا لـ "سوق الأصوات" في الاقتراع اليوم، وبوسعنا أن نقول بأنه ما لم تحدث مفاجآت غير متوقعة، فإن معركة الانتخابات حسمت لصالح الرئيس الإيراني السابق الشيخ هاشمي رفسنجاني.

وساعد على ترجيح كفة رفسنجاني عناصر كثيرة منها: شخصيته وتركيبته، إذ ظل طول الوقت يضع قدما في معسكر المحافظين وأخرى في معسكر الإصلاحيين، الأمر الذي جعله على صلات قوية بالطرفين. ثم إن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إيران تقتضي أن يمسك بالدفة رجل الإصلاحات الذي يعيد الأمل إلى الجماهير في إمكان تحسن أحوالهم المعيشية.

أضف إلى ذلك الاحتلال الأميركي للعراق، ومشكلة الملف النووي الإيراني، وهما ظرفان آخران لم يكن أي من المرشحين الآخرين مؤهلا أو قادرا على التعامل معهما بكفاءة، لأن رفسنجاني معروف بأنه حلال العقد ورجل المساومات الأكثر قدرة على التفاهم مع الاتحاد الأوروبي وأميركا.

بمعنى أكثر رفسنجاني "ثعلب" يجيد اللعب على التناقضات الدولية، أي أنه قادر على إخراج بلاده من عزلتها الراهنة، ربما بتقديم تنازلات مهمة تطمئن الدول الغربية أو على الأقل كسب وقت ثمين "تلتقط به بلاده أنفاسها" وبعد ذلك لكل حادث حديث.

ليس معنى ذلك أنه لن تكون هناك معركة في الانتخابات الإيرانية، لأن من الواضح أن المحافظين لن يسلموا بفوزه بسهولة، وعلى رغم من أن رفسنجاني سيواجه تحديا من قبل متنافسين أصغر سنا، إلا أن رفسنجاني ينظر إليه على انه المرشح الأكثر تفضيلا، فربما تكون ملامحه هرمت بعض الشيء، إذ ابيض شعر رأسه وأصبحت كثافته أقل ولكن الذين يعرفونه يؤكدون انه ما يزال "حاد الذكاء"

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 1015 - الخميس 16 يونيو 2005م الموافق 09 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً