يتفضل ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، بزيارة لغرفة تجارة وصناعة البحرين صباح اليوم "السبت" 18 يونيو/ حزيران 2005 للالتقاء بأعضاء الغرفة ومختلف الفعاليات التجارية والاقتصادية بالمملكة، وبهذه المناسبة أبدت الغرفة اعتزازها وتقديرها لهذه الزيارة وتشريف سموه لالتقاء أعضاء الغرفة، وأكدت ان ذلك سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الغرفة ومجلس التنمية الاقتصادية، ما يؤدي الى اطلاق فرص واعدة للنمو الاقتصادي.

وصرح رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد كانو بأن هذه الزيارة ستؤدي الى تعزيز قنوات الاتصال والتواصل بين الغرفة ومجلس التنمية الاقتصادية والنهوض بها الى المستوى الأمثل من التعاون والتنسيق نحو ايجاد رؤية استراتيجية واضحة وواعية ومتكاملة للنهوض بواقع ومستقبل الاقتصاد الوطني، وتنمية قدرته على التكيف مع التصورات المحلية والخارجية، وخصوصا أن القطاع الخاص الذي تمثله الغرفة هو محور عملية التنمية الاقتصادية والمحرك الأول لعملية الاصلاح الاقتصادي التي يتولى مجلس التنمية الاقتصادية إدارتها، وبالتالي تدعيم فرص النمو، والارتقاء ببيئة العمل والنشاط الاقتصادي وتنمية مناخ الاستثمار وتفعيل وتنشيط دور القطاع الخاص واعطائه دورا رياديا في التنمية الاقتصادية مشيرا إلى أن الغرفة تتطلع بكل اهتمام الى المبادرات والمشروعات التي يتبناها مجلس التنمية الاقتصادية الذي يترأسه صاحب السمو ولي العهد سواء على صعيد تنظيم سوق العمل، أو الاصلاح الاقتصادي، وغير ذلك من مشروعات وبرامج ترتبط بالتنمية الاقتصادية.

وأضاف أن هذه الزيارة التاريخية لصاحب السمو ولي العهد تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات التي هي موضع تقدير واعتزاز جميع الفعاليات الاقتصادية والتجارية والصناعية في المملكة، وخصوصا انها الزيارة الأولى لسموه للغرفة ما يؤكد حرصه على الدفع بمسيرة هذه المؤسسة العريقة التي تمثل القطاع التجاري في المملكة الى الأمام، وقال ان هذا الاهتمام هو انعكاس لسياسة سموه تجاه القطاع الخاص وتعزيز دوره الريادي في العملية التنموية في المرحلة المقبلة.

وأضاف أن تشريف صاحب السمو ولي العهد بزيارة الغرفة والالتقاء بأعضائها انطلاقة جديدة لمسيرتها المستقبلية في تطوير مسيرة الحياة الاقتصادية في المملكة، وخصوصا ان الغرفة امام معطيات جديدة على الساحة المحلية والخارجية وتجد نفسها امام مسئوليات جديدة ومهمات متعددة تفرضها تلك المعطيات سواء ما يتصل منها بالمناخ الاقتصادي السائد محليا أو خارجيا، والتي تفرز بعض التحديات التي يتعين على الغرفة بوصفها ممثلا للقطاع الخاص مواجهتها واحتواءها بالاضافة الى تحقيق الاستثمار الامثل للفرص التي تتيحها تطورات المرحلة الراهنة والمقبلة. وأشار إلى أن الغرفة انتهزت مناسبة زيارة صاحب السمو ولي العهد للغرفة فقامت بتنظيم معرض للصور والوثائق التجارية القديمة يركز على ابراز مراحل تطور الحياة التجارية والنشاط الاقتصادي في مملكة البحرين، بالاضافة الى الصور التي تؤرخ لغرفة تجارة وصناعة البحرين والحوادث المهمة التي شهدتها، والفعاليات المختلفة التي نظمتها خلال دوراتها المختلفة، وذلك بهدف اطلاع سموه على تاريخ الغرفة والدور الريادي الذي تضطلع به في تمثيل القطاع الخاص ودعم عملية التنمية الاقتصادية على مدى تاريخها الطويل والحافل بالانجازات والذي يمتد الى 66 عاما.

واختتم كانو تصريحه بتجديد شكره وتقديره لصاحب السمو ولي العهد للدعم المتواصل الذي يلقاه الاقتصاد الوطني في جميع قطاعاته، لافتا الى ان المتابعة الشخصية الدائمة من لدن صاحب السمو ولي العهد لجميع القضايا والموضوعات التي تهم القطاع التجاري بالمملكة تأتي في اطار حرص سموه على توفير البيئة الجاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، ما جعل للبحرين مكانة بارزة وموقعا متقدما في المنظومة التجارية والاقتصادية في الخليج والمنطقة العربية