العدد 1018 - الأحد 19 يونيو 2005م الموافق 12 جمادى الأولى 1426هـ

وهم الوعي بالبلديات!

عبدالله الملا abdulla.almulla [at] alwasatnews.com

كثيرا ما طرح موضوع الوعي البلدي على مائدة النقاش، وكثيرا ما ألقي اللوم في غياب الوعي على المجالس البلدية أو أعضائها، ومهما يكن، وأيا كان يتحمل هذه المسئولية، فيبدو أن غياب الوعي سيظل ملازما للمجالس البلدية في دورتها المقبلة.

ولعل الأدلة على ذلك كثيرة، نطرح منها على سبيل المثال لا الحصر، رسالة وجهت إلى أحد رؤساء المجالس البلدية من أحد المواطنين يطالبه فيها بالتدخل في حل مشكلته "العويصة". وقعت عين الرئيس على الرسالة وبحث عن المشكلة، ويا لدهشته عندما عرف بالمشكلة!... فصاحب الرسالة طلب منه التدخل ليضع حدا لصياح ديك جاره الذي لا يدعه ينام بسلام لا هو ولا أولاده، وعندما خاطب جاره وديا لم يصل إلى حل، حتى أنه طلب تدخل أحد أنساب الجار والذي أبدى استعداده لشراء الدجاج والديك والبيض والقفص، إلا ان الجار أصر على الاحتفاظ بدجاجه وديكه، وهدد جاره بأنه سيقوم بشراء كلب إذا ما حاول إرغامه على نفي الدواجن!

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصلت مكالمة هاتفية لأحد أعضاء المجالس البلدية تطالبه فيها بوضع حد لنبيح الكلاب أمام البيوت!

يالهذا الوعي البلدي الراقي، ففي حين يتحول الأعضاء إلى شرطة للكلاب، وتارة إلى حلال مشكلات بين الجيران حتى في أتفه الأسباب.

إن على الناس مهمة كبيرة وهي فهم العمل البلدي ليقيموا من يختارونه بمنطقية وليس بغوغائية، كما أن على العضو أن يعي العمل البلدي ليسير في خطى واضحة من دون تخبط

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"

العدد 1018 - الأحد 19 يونيو 2005م الموافق 12 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً