العدد 1024 - السبت 25 يونيو 2005م الموافق 18 جمادى الأولى 1426هـ

اقتراب أسعار النفط من الستين دولارا يدفع المؤشرات الأميركية إلى التراجع

في تقرير "غلوبل" عن أداء الأسواق العالمية

الكويت - بيت الاستثمار العالمي 

25 يونيو 2005

قال التقرير الأسبوعي لشركة بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" إن سعر برميل النفط الخام ارتفع إلى مستوى الستين دولارا ليستمر في التداول قريبا منه لمدة يومين على التوالي، وذلك قبل أن يعود وينهى تعاملاته للأسبوع الجاري عند 59,84 دولارا.

وبحسب التقرير جاءت القفزة الكبيرة في أسعار النفط بسبب زيادة القلق في الأسواق من أن حجم الإنتاج الحالي لن يتمكن من تغطية الزيادة المتوقعة في حجم الطلب على النفط في المستقبل القريب خصوصا مع اقتراب دخول فصل الشتاء.

وأشار التقرير إلى أن جانبا كبيرا من هذه الزيادة يعول عليها ارتفاع واردات الصين من النفط لخام والتي قفزت خلال مايو/ أيار الماضي فقط بما مقداره 8,2 في المئة. ويشير التحليل التقني لأسعار النفط إلى أنه ستكون هنالك بعض المقاومة عند سعر الستين دولارا، قبل أن يتم تجاوزه. ومن الغريب هنا، صدور تقريرين متناقضين تماما عن توجه أسعار النفط في المستقبل القريب. إذ أكد البنك الاستثماري العالمي "غولدمان ساكس" في تقريره في مارس/ آذار الماضي عن أسعار النفط، أنها قد تقترب من حاجز المئة دولار. في حين أكد تقرير آخر صادر من "مورجان ستانلي" خلال الشهر الجاري أن أسعار النفط قد تواجه تراجعا كبيرا خلال الفترة المقبلة وخصوصا بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها خلال العام الجاري والتي وصلت إلى 40 في المئة.

أما عن سعر صرف الدولار خلال الأسبوع الماضي فيذكر التقرير، أنه واصل ارتفاعه مقابل العملات الرئيسية الأخرى. إذ تراجعت العملة الأوروبية مقابل نظيرتها الأميركية مقتربة من أدنى مستوياتها خلال تسعة أشهر، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأوروبية ما يزيد الفارق بينها وبين الفائدة الأميركية. هذا وقد واجه اليورو ضغوطا خلال الأسبوع الماضي إثر قرار البنك المركزي السويدي خفض أسعار الفائدة بنسبة تجاوزت التوقعات، في حين أثار نشر بنك انجلترا المركزي تقريرا تكهنات بخفض أسعار الفائدة. وإذا خفضت أسعار الفائدة عن 2 في المئة في منطقة اليورو فسيزيد ذلك من جاذبية عائد الدولار، إذ يتوقع قيام الاحتياطي الاتحادي الأميركي برفع أسعار الفائدة في الأسبوع المقبل إلى 3,25 في المئة.

أما عن أداء الأسهم خلال الأسبوع الماضي، يقول التقرير قضت الارتفاعات الأخيرة في سعر النفط على الأرباح التي حققتها أسواق المال الأميركية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، للتراجع بذلك إلى مستوياتها أن ذاك مرة أخرى. إذ انخفض مؤشر "داو جونز" يوم الجمعة الماضي بما نسبته 1,2 في المئة عن إغلاق اليوم السابق ليغلق عند مستوى 10,297,8 نقطة. هذا وساهم في تراجع المؤشر، انخفاض سهم شركة "Alocoa" أكبر مصنع لصناعة الألمنيوم في الولايات المتحدة، بما مقداره 73 سنتا ليغلق عند 26,46 دولارا، وذلك بعد إعلانها عن تسريح أكثر من 6,500 من موظفيها بالإضافة إلى إغلاق عدد من المصانع، نتيجة لارتفاع الكلفة خلال الربع الثاني والتي قفزت من 200 مليون دولارا إلى 250 مليون دولار. كما هبط أيضا مؤشر S&P 005 بما يساوى 0,76 في المئة أيضا ليغلق عند 1173,5 نقطة. أما عن أداء مؤشر "ناسداك" الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا فقد تراجع هو الأخر بما نسبته 0,8 في المئة ليغلق عند مستوى 2,053,3 نقطة. أما عن الأداء الأسبوعي لهذه المؤشرات، فقد جاء سلبيا لها جميعا، إذ انخفض كل من مؤشر "داو جونز" الصناعي وS&P 005 بما نسبته 3,1 و1,8 في المئة على التوالي. في الوقت الذي تراجع فيه أيضا مؤشر "ناسداك" بما يساوى 2,1 في المئة.

وذهابا للأسواق الأوروبية، فقد أدت الارتفاعات الأخيرة في أسعار النفط، إلى تراجع المؤشرات هنالك. ففي بريطانيا هبط مؤشر "فاينانشال تايمز" للمرة الأولى بعد ارتفاعات دامت لأيام ثلاثة على التوالي، متأثرا بانخفاض أسهم الكثير من الشركات التي تعتمد منتجاتها على سعر برميل النفط. فقد هبط سهم "بريتش أيروايز" ثالث أكبر شركة طيران في العالم بما مقداره 1,2 في المئة. هذا وأغلق المؤشر عند 5,079 نقطة، أي من دون تغير يذكر عن إغلاق الأسبوع الماضي، هذا ووصلت خسائر المؤشر ليوم الجمعة فقط إلى 0,7 في المئة.

بينما في أسواق فرانكفورت، فقد أغلق مؤشر "داكس" عند مستوى 4,566,5 نقطة أي بانخفاض مقداره 1,3 في المئة عن إغلاق اليوم السابق. أما عن الأداء الأسبوعي للمؤشر فقد جاء منخفضا هو الأخر بنسبة 0,8 في المئة. وفي الأسواق الفرنسية فقد أقفل مؤشر "كاك 40" الذي يقيس أداء شركات الدرجة الأولى الفرنسية تداوله الأسبوع الماضي عند 4,199,9 نقاط، لينخفض بذلك 0,95 في المئة عن إغلاق اليوم السابق. في حين جاء أداؤه الأسبوعي منخفضا بنسبته 0,5 في المئة.

وفي الأسواق الآسيوية، لم يكن أداء المؤشرات اليابانية مع إغلاق نهاية الأسبوع أفضل من مثيلاتها الأميركية والأوروبية، إذ انخفض مؤشر "نيكاى" الأوسع نطاقا بما نسبته 0,3 في المئة ليغلق عند 11,537,0 نقطة. في حين هبط مؤشر "توبكس" هو الآخر بنسبة 0,05 في المئة، لينهى تعاملاته عند 1,173,5 نقطة. إلا أن أداءهما الأسبوعي قد جاء ايجابيا إذ حققا ارتفاعا بلغ 0,2 و0,1 في المئة على التوالي.

وفي هونغ كونغ، ارتفع مؤشر "هانغ سينغ" مع نهاية تداوله يوم أمس الأول بما مقداره 39,8 نقطة، أي ما نسبته 0,3 في المئة. ليقفل بذلك عند 14,199,9 نقطة. في حين جاء أداؤه الأسبوعي مرتفعا أيضا بنسبة 2,3 في المئة عن إغلاق الأسبوع السابق. أما في أسواق سنغافورة، أقفل مؤشر "Straits Times" على زيادة بلغت 0,01 في المئة، لينهى بذلك تعاملاته عند 2,223,7 نقطة. في حين صعد أداؤه خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0,7 في المئة

العدد 1024 - السبت 25 يونيو 2005م الموافق 18 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً