شارك الشاعر أحمد العجمي في مهرجان السنديان الثقافي 14، الذي ينظمه أصدقاء الشاعر الراحل محمد عمران لهذا العام من تاريخ 25/ 7 ولغاية 6/ 8/ 2010، في قرية الملاجة/ طرطوس، حيث انطلقت ورشة العمل المشتركة بين التشكيل والشعر بإضافة المسرح لهذا العام في محاولة لخلق طريقة جديدة في الإلقاء الشعري تختلف عن الطريقة النمطية المعتادة.

واستمرت الورشة لغاية يوم 4/ 8/ 2010 حيث عقدت ندوة عن علاقة الفن التشكيلي بالشعر بمحاور عديدة تحدث فيها مجموعة من الشعراء والتشكيليين المشاركين في الورشة.

شارك في الورشة من سورية: يوسف عبدلكي، بهرام حاجو، إدوارد شهدا، غسان نعنع، علي مقوص، عتاب حريب، فاروق قندقجي، حمود شنتوت، نهاد الترك، ناصر نعسان آغا، هبا العقاد، محمد العامري من الأردن، سيروان باران من العراق.

أما في الشعر فشارك من سورية: ندى منزلجي، وجولان حاجي، ومن فلسطين: أحمد دحبور، ومن لبنان: وديع سعادة، غسان علم الدين، ومن مصر: عاطف عبدالعزيز، وجهان عمر، ومن تونس: المنصف الوهايبي، ومن المغرب: طه عدنان، ومن البحرين أحمد العجمي، ومن اليمن: علي المقري، ومن فرنسا: جان كلود فيلان، ومن بريطانيا: ستيفن واتس.

كما شارك في الحفلات الموسيقية: عازف الفيولا العالمي دلشاد سعيد يرافقه أيمن جنيان على الكونتر باص فرقة حوار السورية: كنان العظمة، ديما أوروشو، خالد عمران، عمر المصفي، مانفرد لويشتر

وفي مجال التصوير الضوئي: بسام بدر، أيهم ديب، سلام حسن، عصام سلمان.

ومن الشركاء الداعمين للمهرجان وزارة الثقافة السورية والمجلس الثقافي البريطاني، المركز الثقافي الفرنسي، غاليري أتاسي، فندق برج الفردوس، مطعم سيلينا، السعدي، إذاعة الشام إف إم، فندق الريس، فندق الغابة، مهرجان أيام عمان المسرحية (فوانيس)، شركة احمد بهجت صالح، يوميات ثقافية، غاليري مصطفى علي، أصدقاء الملاجة .

يذكر أن مهرجان السنديان الثقافي الأهلي تأسس في الملاجة العام 1996 بمبادرة من الشاعر السوري الراحل محمد عمران الذي غادر العالم بعد أقل من شهرين على تأسيس المهرجان، وبعد رحيله كان على أبنائه وأصدقائه ومحبيه إكمال ما تم تأسيسه، ليستمر المهرجان ويكون المهرجان الأهلي الأول في سورية ويصل إلى ما وصل إليه الآن. وبقي لسنوات طويلة المهرجان الثقافي السوري الأهلي الوحيد وليكون أيضا وبشهادات مكتوبة للكثير من المثقفين العرب، واحدا من أهم المهرجانات الثقافية العربية.

يُعنى المهرجان بالشأن الثقافي والفني، حيث تقام فيه أمسيات شعرية وموسيقية وملتقيات للنحت والتصوير الزيتي والضوئي.

يقام مهرجان السنديان سنوياً في موقع صممه أهل قرية الملاجة خصيصاً ليحتضن الفعاليات لاستيعاب ما يزيد عن الألفين والخمسمئة شخص من جمهور الشعر والموسيقى والفنون، وعلى مدار أيام المهرجان.

هذا الموقع صمم ليكون في الهواء الطلق في قرية الملاجة في وادٍ بين جبلين أخضرين كثيفي الخضرة وحيث توجد نبعة ماء قديمة كانت ذات يوم ملتقى لعدد كبير من القرى لتنهل من مائها، وهناك أسطورة قديمة تقول بوجود كنز محروس من قبل جنية وعلى من يريد الحصول عليه أن يباريها بالغناء والفن والشعر، ومن هذه الأسطورة تم إنشاء موقع المهرجان في ذلك المكان تحديدا فأقيم مسرح حجري ضخم ومدرجات حجرية وثلاث ساحات كبيرة وامتلأت المنطقة هناك بالكتل النحتية الضخمة مما يحقق للزائر متعة بصرية وسمعية وروحية وعقلية.

يهدف المهرجان إلى تحفيز الأجيال الشابة على الاهتمام الحقيقي بالثقافة والفنون بعيدا عن الذهنية السائدة التي ترى في الثقافة والفنون ترفا لا معنى له. وإعادة الاعتبار لمفهوم (التطوع) و(الأهلي) و(المدني). وخلق مساحة للجمال تساهم في تنشئة أجيال سليمة ومعافاة. وإعادة الاعتبار إلى العلاقات الاجتماعية بين البشر بعد سيطرة ثقافة الإنترنت والعالم الافتراضي الذي حول العالم إلى قرية صغيرة لكنه بالمقابل وضع الكائن البشري في عزلة شبه تامة عن محيطه الحيوي.