العدد 2913 - الجمعة 27 أغسطس 2010م الموافق 17 رمضان 1431هـ

لماذا هذه الممارسات؟

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

شهدت البحرين خلال الفترة الماضية والتي لم تتجاوز مدتها الأسبوعين فقط سبع حالات إختفاء لـ 15 شاباً وذلك حصيلة ما ورد إلى الجمعيات الحقوقية.

15 شاباً يتم احتجازه من قبل مجموعات مدنية مجهولة ومن ثم يتم ضربهم ضرباً مبرحاً بإلإضافة للإهانة ويتم اقتيادهم من قبل مجهولين ملثمين مسلحين إلى بنايات مهجورة أو فضاء مفتوح، بقوا فيها يوم أو يومين، أو لفترة ساعة أو ساعتين.

الضحايا تطابقت أقوالهم رغم تعدد مناطقهم، فهم أربعة من عراد، وشخصان من الدير، وآخرون من الدراز، وثلاثة من بني جمرة، وثلاثة من سار، وآخر من دمستان.

والسؤال ماذا فعلت وزارة الداخلية حيال هذه الشكاوى، وكذلك النيابة العامة؟ ولماذا لم تحال شكاوى المواطنين إلى النيابة العامة؟ وأين المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان من كل مايحدث؟

تساؤلات مشروعة حتى لا يتحول وطننا لبلد بلا قانون هنا وهناك تمارس مع انتهاكات ضد المواطنين. من المسئول عن ملاحقة هذه الممارسات الخارجة عن القانون؟ من المسئول عن حفظ الأمن في هذا الوطن؟ من المسئول عن التحقيق في مثل هذه القضايا التي تهدد السلم الأهلي؟

فإن لم تكن وزارة الداخلية مسئولة فمن المسئول إذاً؟

وزارة الداخلية مطالبة بالتحرك والقبض على هذه المجموعة التي تحتجز الشباب خارج إطار القانون، وزارة الداخلية مسئولة ومساءلة عن تقصير واضح في الاهتمام بهذه القضية.

احتجاز، تهديد، ومن ثم تنكيل، كلها قضايا تحتاج إلى تحقيق جدي ومحايد في قضية أصبحت تشغل الرأي العام وتثير مخاوفه وتهدد سلمه.

لماذا؟ سؤال لن تجد له جواب واضح، إذ إن الشباب الذي يتم احتجازهم بهذه الطريقة لا يسرقون ولا يحملون أي عداء لأي من الذين يمارسوا هذا الفعل الشنيع ضدهم، وبالتالي مبررات هذه الممارسات مازالت مجهولة وغير واضحة، إذ تقتصر على الأخذ عنوة إلى مكان ما والترهيب والاعتداء على الجسد.

أحد المواطنين ذكر بأن مختطفيه قالوا له بأنهم «أمن وطني»، وهل جهاز الأمن الوطني بحاجة لمثل هذه الأعمال؟

وإذا كان ذلك غير صحيح، فهناك جماعة تنتحل صفة الأجهزة الأمنية للإضرار بالمواطنين، يجب محاسبتهم والقبض عليهم ومحاكمتهم.

أسئلة طرحت وستطرح تنتظر أجوبة من وزارة الداخلية المعنية بحفظ أمن وسلامة وطن ومواطنين من ممارسات أصبحت ظاهرة لا رادع لها حتى الآن.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2913 - الجمعة 27 أغسطس 2010م الموافق 17 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 12:32 م

      الى الزائر رقم 8

      اذا انت مستعجل في القراءة لا تحكم بانها مسرحية ، .

    • زائر 23 | 8:16 ص

      مكيده

      لا يوجد ولم يحصل ان سارق سرق وقال انا من سرقت فهل معقول كما ورد في عمودك في السطر قبل الاخير ان الامن الوطني بحاجه لمثل هذه الاعمال( ف اللبيب بل اشاره يفهم لم يزج بالامن الوطني )بس ياريت يا استاذ لو انتم الكتاب المحايدين تتقابلون مع من ادعى الاعتداء عليه وتحاورونهم وستنكشف لكم الحيقيقه بس ياريت تنشرونها اي الحقيقه

    • زائر 22 | 8:16 ص

      يا زائر 2 كبّر عقلك اشوي

      يعني إذا الدولة فيها حرامية لازم ايصير المسؤلين حرامية مثلهم، إذا في ناس غلطوا اتقوم الدولة وتغلط، هاذي دولة يعني مجموعة مؤسسات ذات نظام متكامل ومتناسق وظيفتها العمل على حفظ حقوق الرعية ورفع مستوى معيشتهم وتنظيم أمور حياتهم، مو اتحط بالها وبالهم ، إي والله يبغي الدولة اتسوي نفس ما ايسوي الجهال، الظاهر انته الجاهل

    • زائر 20 | 7:32 ص

      البحرين تعلم العالم

      خبر سابق في الصحف المحلية يتحدث عن برلمانيين بريطانيين يرغبون في التعلم عن تجربة البحرين في المجال الديمقراطي وسيادة القانون
      هذا هو الوقت المناسب لهذا الطلب

    • زائر 19 | 7:17 ص

      هذا ارهاب خطط له مسبقا

      لقد خطط مسبقا خلال الفترة التي عرفت بفترة القانون والاصلاح، خطط لجموعات تعمل خارج القانون وتقوم بخطف وتعذيب الابرياء.
      فهل هذه دولة القانون.

    • زائر 18 | 7:11 ص

      هذه الممارسات تثبت بقايا القوانين القديمة

      طريقة مفضوحة وسقيمة ولن تجدي إلا وبالا على من يقوم بها ومن يدعمه ونحن في زمن لا يصلح فيه استخدام مثل هذه الأساليب الرخيصة وعلى من يقوم بها ويستخدمها أن يتوقع اليوم الذي سوف يمثل فيها أمام قضاء عادل وحينها لن ينفع الندم
      حتى ولو طال الزمن فإن الدهر غير مأمون ولم يعطي لأحد الضمان بأنه باق فوق الحساب هناك حساب في الآخرة ولكن حساب الدنيا أيضا لا مناص منه فرغم عمرنا القصير رأينا كيف أن العدل طارد الكثير ممن مارسوا اضطهاد بني البشر وأخضعهم لحكم عادل

    • زائر 17 | 6:46 ص

      ابن المصلى

      نحن بحاجة ماسة في هذا الوطن الى اناس غيورون همهم الوحيد هو مصلحة الوطن وليس مصلحة الطائفة لاتبنى الأوطان بهذه العقلية البالية اقصاء الآخرين وتخوينهم مرة برتباطهم بالخارج ومرة اخرى بحرق الوطن وغيرها من هذا التهريج الممجوج الذي انكشف امام القاصي والداني كل ما في الأمر ان هناك مطالب بسيطة لو حسنت النوايا لكان حلها بسيط جدا دعونا يأخوان بأخلاص ان نؤسس لمنهج الحوار لا منهج العنف الذي لايؤسس الا الى الدمار وخراب الأوطان علينا بالأنصاف واعطاء كل ذي حق حقه فالمواطن له حقوق وعليه واجبات منها حفظ الوطن

    • زائر 16 | 6:26 ص

      سؤال

      سؤال كبير جدا
      لماذا لم تحرك الداخلية ساكن حتى الان ولم تحقق في الاختطافات؟
      لو كان المختطفون من غير البحارنة لقبض على الفاعلين في نفس الليلة

    • زائر 15 | 5:57 ص

      كل خبراء التعذيب عندنا

      لدينا خبراء تعذيب وقساة قلوب وبلا ضمائر للنيل من الشعب

    • زائر 13 | 4:30 ص

      هذة احدى اساليب المستوردة

      هذة احدى اساليب المستوردة من نضام البعث المعمول بها سابقاً فى العراق والبحرين تستخدم نفس الاسلوب

    • زائر 12 | 4:07 ص

      الشعب خائف من الداخلية

      اقل تهمة الارهاب
      حاميها حراميها

    • زائر 10 | 2:40 ص

      ابن المصلى

      العنف لا يولد الا العنف وهل بهذه الطريقة التخويفية تحل القضايا والمشاكل العالقة لاوالله على الجميع التحلي بالحكمة على وزارة الداخلية التدخل السريع ومحاصرة هذا الواقع المرير حتى لاينفرط عقد زمام المبادرة ويضيع الجميع في الطوشة المشاكل ليست معقدة هي مطالب بسيطة على السلطة ان تعي ان الأمور اذا مشت بهذه الوتيرة فعلى الوطن السلام صدقوني الكل خسران الرابح من هذه المعادلة المتئزمه المتشضية هم من يتربصون بهذا الوطن الدوائر الأنفلات الأمني الحاصل ليس من مصلحةالجميع لذا وجب علينا تحكيم منطق العقل

    • زائر 9 | 2:31 ص

      يمكن مسرحية

      الله يعلم يمكن مسرحية يقوم بها البعض لتشويه صورة رجال الامن .. اكثر من شخص تم الاعتداء عليه امام منزله وتم اتهام رجال الامن بذلك وعندما تكشفت الامور وحصص الحق وتم معرفة الفاعل الكل اصبح وكان على رؤوسهم الطير.... نعم يا سيد هاني نحن نتسائل من وراء تلك العمليات ان صحت تلك الاقوال وذلك لان رجال الامن لا يحتاجون لبنايات مهجورة لممارسة افعالهم فلديهم

    • زائر 8 | 2:11 ص

      أين المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ؟

      هل أنت إنسان حتى تهتم بك هذه المؤسسة ؟ تختطف من غير ذنب و تضرب ضرباً مبرحاً من غير مبرر وتعرى من ثيابك و تصور عرياناً وتشتم وتهدد في عرضك و تمنع من الصلاة في المعتقل الخفي . كل هذه الحقائق تدل على أنك لست الإنسان المقصود .

    • زائر 6 | 11:36 م

      قد انقلب الوضع

      وكشرت الانياب و ضاعت سنوات كنا نامل من ورائها خيرا و ورجعنا للوراء لماقبل الصفر وفقنا من حلم نسكر عليه املا فاتضح انه كابوس اسود غطي علي تاملاتنا الورديه بان نخرج الي الجمع بدلا من الفرديه وان تكسب الكفاءه علي الطائفيه وان يحمل المواطن الجندي وردا عوضا عن الاجنبي ببندقبه هييييه اصحى يامسكين انها شعرت ابن اميه

    • زائر 5 | 11:20 م

      ارهاب

      ارهاب يمارس بحق شعب اعزل محاصر دنبه الوحيد انه يريد ان يعيش بكرامه مثل الشعوب الاخري

    • زائر 4 | 10:45 م

      اذا اردت معرفة الفاعل عليك الاجابة على هذا السؤال

      من هم المسموح لهم بحمل السلاح ؟

    • زائر 3 | 10:17 م

      فلسفة إشغال الفكر..

      من يملك كل هذه الجراة لعمل تلك الممارسات الاجرامية في أصغر بلد في العالم؟ الجواب جداُ واضح إلا إنه سيخدر كما تم تخذير مسرح الحجيرة وكانها لا تكون حتى تتبعها سيناريو آخر يحمل في طياته عدم الاستقرار وهاجس الخوف والشك-فلسفة واضحة تنتظر توظيحها أكثر من قبل مستخدمي زيت الشمس(قراء وكتاب)!

    • زائر 2 | 9:53 م

      أيضا

      المخربين كانو في السابق يوقفون السيارات وهم ملثمين ويطلبون من السواق الهويه ؟ وكانو يروعون الماره لسنوات ولم يكتب عنهم احد اي شيئ , ياما صارت بلاوي من المخربين وياما تضررة مصالح ناس وياما أيضا ناس خسرة اعمالها بسبب المخربين .. الخسائر من الفتره الماضيه لا تقدر بثمن .. اكتب عن الاول لتكتب بعدين عن الحاضر , لان كل هذا ترسبات من الماضي .. فمن امن العقوبه اساء الادب , ومن اساء الادب يجب ان يحاسب .

    • زائر 1 | 9:36 م

      الحكومه

      محد غير الحكومه -والكل عارف لكن الخوف في ضل الشفافيه والديمقراطيه .

اقرأ ايضاً