العدد 2918 - الأربعاء 01 سبتمبر 2010م الموافق 22 رمضان 1431هـ

التجربة خير برهان

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

بطولة «خليجي 20» المقررة في اليمن الشقيق مازالت تثير الكثير من التساؤلات بشأن إمكانية إقامتها من عدمه على رغم بقاء شهور قليلة على انطلاقها وعلى رغم إجراء القرعة وتقسيم الفرق المشاركة.

واليمن بعد أن كان يُمني النفس بإقامتها في مدينتين وعلى ملعبين مختلفين نراه تراجع عن الفكرة وسيقيمها في مدينة واحدة وعلى ملعب واحد تجنبا كما يبدو للمشكلات في جنوب اليمن والأوضاع غير المستقرة.

ولأن اليمن دخل بطولة مجلس التعاون بقرار سياسي فإن استضافته للبطولة الأولى تحتاج أيضا إلى قرار سياسي من أعلى السلطات لأجل منح هذا البلد الثقة الكاملة والدعم الكامل من أجل تنظيم هذا الحدث الأبرز على مستوى المنطقة.

في دولة حديثة التنظيم لمثل هذه البطولات من المتوقع حدوث الكثير من المشكلات التنظيمية وما شاهدناه في حفل إجراء القرعة من ارتباك ومشكلات ليست سوى البداية، واليمنيون مازالوا في بداية الطريق وسيتعلمون شيئا فشيئا وصولا لمستوى بقية الدول الخليجية في التنظيم.

ولأن التردد مازال هو السمة الغالبة لدى معظم الدول الخليجية، فإن هذه الدول يبدو أنها تتجه لوضع المشكلات الأمنية والتنظيمية على حدة والخوض في التجربة اليمنية إلا إذا كان القرار السياسي في اللحظات الأخيرة مغيرا لهذه المعادلة القائمة حاليا.

ودول مجلس التعاون لن تتمكن من الحكم على القدرة اليمنية في التنظيم وحفظ الأمن إلا من خلال التجربة التي هي خير برهان، وخصوصا أن اليمنيين يصرون على استعدادهم وقدرتهم على استضافة هذا الحدث بل حقهم في الاستضافة حالهم حال البقية.

نحن في البحرين والكويت من أكثر المتخوفين من إقامة البطولة في اليمن، غير أن اليمنيين ينظرون إلى الأمور بصورة مختلفة، لأننا في دول مجلس التعاون نبحث عن الأمن لتنظيم البطولة في حين أن اليمنيين يبحثون عن البطولة لجلب الأمن وإثبات استقرار البلد وهذا هو الفرق الجوهري بين النظرتين.

فبطولة بحجم دورة الخليج وعراقتها ستكون فرصة مناسبة لتقارب اليمنيين المعروفين بحبهم لكرة القدم وولعهم بها وتشجيعهم لفريقهم الوطني الذي يتطلع من خلال هذه الدورة للخروج من مؤخرة ترتيب الفرق والذي لازمه منذ مشاركته الأولى وحتى آخر مشاركة.

كما ستكون البطولة فرصة مناسبة لنسيان المشكلات الأمنية التي تعاني منها البلد، كما أنها فرصة أيضا لتحسين البنية التحتية الرياضية وكل هذه عوامل تدفع اليمن للتمسك بحق الاستضافة، مطالبين الدول الخليجية بخوض التجربة وهي خير برهان، فهل تخوضها دول الخليج وتتحمل كامل التبعات؟!

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2918 - الأربعاء 01 سبتمبر 2010م الموافق 22 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • جعفر الخابوري | 9:29 ص

      ولكن

      كل سنه نحلم ان ناخد كاس الخليج
      ولكن حلم ابليس في الجنه

    • زائر 1 | 11:39 م

      الله يوفق اليمن في تنظيم البطوله

      شكرا على المقال الحلو وانا من مشجعي فريق اليمن و فريق مملكة البحرين وانشاء الله هل المره ابشرك بان الكاس من نصيب مملكة البحرين باذن الله

اقرأ ايضاً