تلقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية من ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قال فيها: «إن ما تضمنه خطابكم السامي يعتبر تتميماً لمكارمكم لشعبكم وتجديدا لمشروعكم الإصلاحي في مجالات حددتموها بوضوح وحزم وعلى رأسها في من يحق له ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق مقاصد الشريعة الاسلامية الصحيحة. كما أن استرداد المنابر للحيلولة دون اختطافها من مسيس غير مؤهل أو من خطيب أضل طريقه بعيداً عن مصالح الأمة وتأكيد معنى ولاية الأمة من خلال ولاية الدولة على المنابر الاسلامية يشكل نقطة البدء في تحقيق التوجيه الديني السليم الذي يعتبر واجب المجتمع كله ومسئولية الدولة وحدها».

وأضاف «لقد جاء خطاب جلالتكم في هذه الليلة التي وسمها الله جلت قدرته بأنها ليلة الخير وهي تساوي الدهر كله، هذا الاختيار الواعي من جلالتكم جاء مجسدا لحكمتكم الدائمة جامعا بين الايمان والحزم والعدالة ومؤكدا ثقة جلالتكم بشعبكم وفي نفس الوقت أمضيتم سيف حكمتكم الحنون ليكون سيف عز لمن يتفيأ طاعتكم ويسيج ويحمي مملكة البحرين شعبا وهواء وسماء معتمدين على الله سبحانه وتعالى وعلى شعب البحرين الأبي وعلى فرسان الحق جند البحرين الغر الميامين الذين واصلوا الليل والنهار ملبين أمر الباري عز و جل (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)». مشيراً إلى أن «توجيه جلالتكم لأفراد الشعب البحريني للتكاتف والتعاضد تحت راية الدولة ودعمهم لطاعة الدولة هو نداء وطني على الجميع العمل على تحقيقه فورا ومن دون ابطاء ويكون عقاب الخارج عن ارادة الجماعة رفضا جماعيا لا هوادة فيه».