ازدحمت الأسواق خلال هذه الأيام بالمواطنين وذلك استعداداً لعيد الفطر المبارك الذي لا تفصل المواطنون عنه سوى أيام معدودة، في الوقت الذي استعدت فيه المحلات في الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية لهذه المناسبة.

وقد بدأ استعداد المواطنين لعيد الفطر منذ منتصف شهر رمضان المبارك، إذ شهدت الأسواق المحلية الشعبية ازدحاما منذ نصف شهر رمضان، في الوقت الذي تنافست فيه العديد من المحلات على عرض ما هو جديد بمناسبة قرب عيد الفطر المبارك.

كما ازدحمت في الوقت ذاته المجمعات التجارية بالمواطنين استعداد لعيد الفطر المبارك، في الوقت الذي لجأت فيه المحلات في المجمعات التجارية إلى تقديم عروض التخفيضات، وذلك لجذب أكبر عدد ممكن من المواطنين الذين تنافسوا بشكل كبير خلال أواخر الشهر الكريم من أجل الشراء خلال عروض التخفيض.

عروض التخفيض والعيد

وتعتبر عروض التخفيض من أكثر العروض التي تقدمها المحلات التجارية مع قرب عيد الفطر المبارك، وذلك لكثرة إقبال المواطنين على الأسواق خلال هذه الأيام على شراء الملابس، وفي هذا الصدد قال المواطن جاسم محمد: «إن ما يميز المحلات الموجودة في المجمعات التجارية هو الإعلان عن عروض التخفيض مع قرب العيد، إذ إن مثل هذه العروض تجذب المواطنين من جميع الفئات، وخصوصاً أن التخفيضات تكون كبرى وقد تصل إلى 50 في المئة في بعض الأحيان».

وأضاف محمد أن «العديد من المواطنين يفضلون الشراء من المحلات الموجودة في المجمعات التجارية، وذلك لثبات السعر بعكس المحلات الموجودة في الأسواق، والتي غالباً ما تتلاعب في الأسعار عند قرب أي مناسبة يقبل فيها المواطنون على شراء الملابس واحتياجاتهم».

الأسواق الشعبية هي الخيار لاستعدادات العيد

وفي الوقت الذي يفضل فيه بعض المواطنين الشراء من المحلات الموجودة في المجمعات التجارية يفضل عدد كبير من المواطنين الشراء من الأسواق الشعبية التي تنتشر في عدد كبير من مناطق البحرين، وذلك بسبب قدرة الزبون على التحكم في السعر في بعض الأحيان، إذ أشارت إحدى المواطنات إلى أنها تتجنب الشراء من المحلات الموجودة في المجمعات التجارية لعدم قدرتها على المفاصلة في السعر مع البائع.

وأوضحت المواطنة أن الزبون يتمكن في الأسواق الشعبية من خفض السعر في حال كان هناك تجاوب من قبِل البائع نفسه، مبينة أن هناك العديد من المحلات التي تتلاعب بالأسعار مع قرب العيد، مشيرة إلى أن بعض البضائع كانت معروضة قبل شهر وبسعر مختلف عما هو الآن، على رغم أن البضاعة هي نفسها ولم تتغير، إلا أن السعر ارتفع بسبب استعداد المواطنين للعيد، موضحة أن بعض المحلات تؤكد أنها ترفع السعر بسبب كثرة الزبائن خلال هذه الأيام وازدحام الأسواق من المواطنين.

المتاجر الإلكترونية تلعب دوراً في الاستعدادات

ولم تقتصر تجهيزات المواطنين إلى عيد الفطر على الشراء من المحلات الموجودة في الأسواق المحلية، إذ إنه مع كثرة المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمة المتجر الإلكتروني فإن عددا كبيرا من المواطنين فضلوا الاستعداد للعيد من خلال التسوق في هذه المتاجر عبر الشبكة العنكبوتية.

وتكثر العروض الخاصة باستعدادات العيد عبر المتاجر الإلكترونية التي تنوعت وقدمت عروضا على العديد من مستلزمات العيد. وعلى رغم إقبال المواطنين على الشراء من المتاجر الإلكترونية، فإنه مازال هناك تخوف قائم لدى البعض، إذ إن طريقة الدفع مازالت تشكل مبعث تخوف لدى العديد من المواطنين.وقد قدمت المتاجر الإلكترونية خدمة إلى المواطنين عن طريق الإعلان عن معارض تقام في بعض الصالات الموجودة في البحرين، إذ إن هذه المعارض تعرض سلعا متنوعة خاصة بالعيد وبأسعار مخفضة.

اللجوء إلى الدول المجاورة للاستعداد للعيد

ومازال هناك عدد من المواطنين يلجأون إلى الدول المجاورة كالمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وذلك لرخص البضائع في هذه الدول وكثرة ما هو معروض من البضائع الموجودة في المحلات. وقال المواطن عدنان حسن: «إن العديد من المواطنين يفضلون الاستعداد إلى العيد عن طريق التسوق في الدول المجاورة وذلك لرخص البضائع الموجودة هناك وتنوعها، إذ إن السعر هناك يكون أرخص حتى وإن كان المحل موجودا في مجمع تجاري».

وأضاف أن «المتسوق في الدول المجاورة يلاحظ أن المحلات الموجودة في البحرين نفسها والبضائع نفسها تكون موجودة في الدول المجاورة إلا أن السعر أرخص، لذا فإن العديد من المواطنين يفضلون التسوق في هذه الدول، على رغم مشقة السفر». ومازال المواطنون خلال هذه الأيام يقبلون بشكل كبير على الأسواق والمجمعات التجارية من أجل الانتهاء من استعدادات العيد، في الوقت الذي تشهد فيه جميع الأسواق ازدحاما غير طبيعي من قبِل المواطنين.