العدد 2930 - الإثنين 13 سبتمبر 2010م الموافق 04 شوال 1431هـ

أيها الناخب انتبه!

أحمد الصفار comments [at] alwasatnews.com

-

أيام قليلة تفصلنا عن موعد الاستحقاق الانتخابي في 23 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ولكي لا يقع الناخب في فخ اختيار مترشحين غير مؤهلين للتعبير عنه وتمثيله في مواقع صنع القرار، فإنه من المناسب الوقوف عند بعض الأخطاء التي وقع فيها البعض في انتخابات 2002 و2006 ومن المحتمل الوقوع فيها مجدداً.

عزيزي الناخب لا ترشح أحداً على أساس طائفي أو أثني أو أيديولوجي، ففي كثير من الأحيان تجد مترشحاً من الطائفة الأخرى يمتلك مؤهلات علمية رفيعة وخبرة ودراية كافية بالعمل السياسي، ولديه القدرة على المماحكة والنقاش والحوار، فيما المترشح الآخر الذي ينتمي إلى ملتك لا يفقه أكثر من أبجديات إدارة منزله، وليس له من حظوة العلم شيئاً بل يسعى للترشح لتحسين وضعه المعيشي على حسابك أنت.

لا تصوت لمن ينتسب إلى هذه الجمعية السياسية أو تلك لأنها محسوبة على خط ديني أو عقائدي يتناسب مع توجهاتك المذهبية والفكرية، وتذكر أن الساحة تزخر بالكثير من المترشحين المستقلين الأكفاء، وأن المنتسب لأي كيان سياسي إنما يطبق التعهدات والالتزامات التي فرضها على نفسه حين قبل بدعم هذه الجمعيات له في الانتخابات، ولا تتوقع أن يخالف قرارات وأوامر الجهات التي أوصلته إلى مقعده من أجل إرضائك وكسب ودك، فالوجاهة والامتيازات والسيارة الفارهة ترجع إلى المجنون عقله فما بالك بمن يمتلك النباهة والعقل.

لا تنسَ أنك مواطن ولا يميزك عن نظيرك السني أو الشيعي أو المسيحي أو اليهودي شيئاً سوى عملك وتفانيك وتضحيتك من أجل خدمة وطنك ورفع شأنه في مختلف المواقع والمحافل المحلية والدولية، فلا تسمح لنفسك بالانقياد خلف التحشيد الأعمى وراء مترشحين بعينهم حتى وإن كانوا من جماعتك، وحكم عقلك في كل شيء وتمعن في البرامج الانتخابية جيداً وأطلب ممن يدق عليك الباب للتصويت له بتضمين مطالبك في برنامجه الانتخابي وإن كان تحقيقها يتطلب السعي لسنوات طويلة لكي تتحقق، ويكفيك أنها ستطرح وستثار على الملأ وستذكر في محاضر الاجتماعات ومضابط الجلسات، وستسجل مداخلات النقاش بشأنها صوتياً ليخلدها التاريخ ويواصل اللاحقون طرحها والمطالبة بها.

لا تستهن أيها الناخب بنفسك، فصوتك وإن كان واحداً فهو قطعاً يمثل علامة فارقة وكفة ترجيح لمترشح على حساب آخر، فلا تهمله أو تتخاذل عن الإدلاء به، حتى وإن كنت جازماً بأن من ستمنحه إياه لن يفوز أو يحقق نصراً يذكر، ولا بأس في نهاية المطاف أنك أرضيت ربك ونفسك بالتصويت لمن تعتقد أنه الأحرص والمؤتمن على مصلحة الأمة ولا تبصم لمن يرتضيه أهلك أو ملتك من أجل إرضائهم.

ترفع عن النزول إلى المستوى الذي ترضاه لك بعض الأقلام التي لا يهمها رقي الوطن بل إشعال قناديل الفرقة والشتات والنزاع الطائفي، واستغلال كل الظروف لتشطير المجتمع وتفكيكه وحثه على الانشغال بالصراع الخفي أوالمباشر، واعلم أن لا خاسر من وراء تتبع هؤلاء سواك، ونظرة إلى الخلف قليلاً ستثبت لك حجم التجاذبات والاصطفافات الطائفية التي عايشناها في أروقة البرلمان، وما نجم عنها من ضياع الكثير من الملفات الحساسة التي تمس معيشتك بصورة مباشرة، بعد إسقاطها أو التغاضي عنها لأسباب قد لا تكون خافية عنك

إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"

العدد 2930 - الإثنين 13 سبتمبر 2010م الموافق 04 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 1:47 م

      رأي

      في ناخبين مايعرفون شي عن مرشحيهم و لا قط شافوهم بس لأنه من نفس الطائفة فبرشحه أو لأنه الأهل و الأصدقاء طلبوا منه يرشح فلان ,,,,للأسف هذه هي الحال .

    • زائر 13 | 8:41 ص

      تحسين أحوال معيشة

      تقديم طلبات المرشحين أشبه بتقديم طلبات لوظائف أفضل لتحسين أحوال معايشهم وإذا محصوا بالبلاء قل المترشحون!!!

    • زائر 12 | 8:09 ص

      الفتوى حين تختطف لتُكبّيل حرية صوت المنتخب

      اليوم تُصبح الحاجة إلى المراجعات السياسية أمراً بالغ الأهمية. فموضوع منع «التسييس الديني» بات أمراً مُلِحَّاً إذا ما أراد ـ الشعب البحريني في الانتخابات القادمة ــ معالجة قضاياهم بشكل سليم. فالموضوعات والقضايا يُمكن أن تأخذ مسارها الطبيعي نحو الحُلُول إذا ما تُرِكَت في سياقها. أما اختطافها بغرض التوجيه الطائفي والحزبي يعني أنها تغدو أسيرة لظرفها الجديد الذي يُفقدها جوهرها وحتى وظيفتها التي من أجلها تكوّنت . منقول للامانة بتصرف

    • زائر 11 | 4:34 ص

      كيف نصل إلى معيار الأصلح

      من الواجب علينا في عملية الإختيار أن نبتعد عن التأثيرات النسبية والنعرات الإجتماعية والتدقيق في شخص المرشح ونوعه الأمانة والإخلاص ومن ثم
      مسألة الكفاءة فليس كل كفؤ أمين وليس كل أمين كفؤ .

    • زائر 10 | 3:08 ص

      ونعمت

      لازالت الجمعيات السياسية تلعب على الطائفية والإصطفاف الطائفي لأن لديهم علم أن هناك إناس ينقادون كأنهم خرفان من دون عقل فالله سبحانه وتعالى خاطب العقل وقال بك اُثيب وبك أُعاقب إني أرى في هذه الفترة الحسم للمستقلين لأن الإصطفاف الطائفي فيمجلس النواب تعرفون ماذا افرز لنا

    • زائر 9 | 3:04 ص

      لا تأمنن بعيش طاب أوله

      مترشحاً يمتلك مؤهلات علمية رفيعة وخبرة ودراية كافية بالعمل السياسي، ولديه القدرة على المماحكة والنقاش والحوار،.
      المعيار الحقيقي هي النوايا التي لا يعلمها الا الله. لا القدرات ولا البرنامج "الإنتخابي" الدعائي التي ممكن أن يستفيد منها المرشح لتحسين وضعه المعيشي على حسابنا.
      التجارب علمتنا بأن الكثير سقط في إمتحان العسل المزعفر.. فكيف نعاود وهذا أثر الفأس!!

    • زائر 8 | 3:00 ص

      ونصيحة اخرى للناخب والمنتخب

      وانا اقول لعزيزي الناخب ، قف مكانك واسئل ربك هل انت ترضيه بأن توصل هولاء الى هذه المناصب بعد وعودهم لك بالنصرة على عدوك ، وهل النائب بعد التلميع والحلف والقسم سيرضي ربه بعد عاهد الله وعاهد الناس على أمور لم يوفيها وان سئل بعضها سيقول ان هذا المجلس منقوص الصلاحية ، فان كان كذلك فلم عاهدت الناس وانت تعلم ذلك
      أليس معنى طلبك لهذا المنصب سوى الفلوس
      اتق الله

    • زائر 7 | 1:09 ص

      منطق غريب و تناقض اغرب

      يحاول الكاتب ان ينبه الناخبين الى ضرورة تحكيم العقل وابعاد العاطفة في اختيار المرشح لكنه يقع في تناقض غريب حينما يدعوهم الى عدم اختيار مرشحي الجمعيات السياسية وترشيح المترشحين المستقلين
      حسنا ماذا لو كان عقلي يقول ان برنامج مرشح هذه الجمعية او تلك هو ما احتاجه و ارغبه فعلا ؟
      هل علي مخالفة عقلي والاخذ بنصيحة الكاتب ؟

    • زائر 6 | 12:34 ص

      كلام واقعي جميل، ولكن من السبب؟.

      فعلا طامة كبرى أن أضع الماء في سطل مكضوض أقصد مخروم حيث لن يمتلئ لو تركته سنين، 8 سنوات مضت لم ألمس شيئا فقط مسجات بدأت تترأ علي خلال الشهر الكريم غبقة رمضانية ودعوة من فلان وعلان كنا ولا زلنا نتواصل معكم مع احترامي الكبير، فعلا لم يتغير شيء في مدينة حمد الكل يشتكي وباستحياء، لم نستفيد شيئا لكن المنتمون للكتل استفادوا الغبقات وبعضهم لا يعي الهدف من المؤسسات السياسية سوى أنها تنتمي لطائفته فهو الخيار وهذا ما أفرزه التوزيع الديمغرافي للوطن وبالتالي الناس معذورة أن تقف في خندقها. نبيل حبيب العابد

    • زائر 5 | 12:11 ص

      جملة مميزة

      اعجبتني جملة وردت في المقال واقترح على الكاتب السعي للحصول على حقوق الملكية الفكرية عليها خصوصا ان بالامكان استغلالها تجاريا ( من الناحية الطبية - الامراض العقلية والنفسية ) والجملة هي : ( فالوجاهة والامتيازات والسيارة الفارهة ترجع إلى المجنون عقله فما بالك بمن يمتلك النباهة والعقل )

    • زائر 4 | 12:05 ص

      يا خوي قول لي بالله شلون يصير اذا صوت ارضي ربي وان لم اصوت لم ارضيه

      في اي حكم قرأني نزل واي حكم شرعي قيل سوي للكتلة الايمانية وقالوا حتى الا مايصوت كافر - طيب تقول لازم نشوف برنامجهم الانتخابى كلشي مكتوب ولسانهم ينقط عسل وبعدين ما تشوفهم ولا تشوف منهم العنكيش بالله شنو قاعد تقول يا خوك احنا ما احد مرشح روحه عدنا الا واحد للنيابى وواحد للمرة الثالثة فى البلدى لا شفنا لا من هاى ولا من هاى اى شي حتى تلفون مايردون عليك ولا البلدي روح شوفه سيارة GMCامريكية ومعاش الله واسم الله مايحاجي الريال وبيوتنا اخذ اوراقنا للايلة وما شفنا شي من 2002 بنا حديقة مقابل بيتهم

    • زائر 3 | 11:37 م

      عين الصواب....

      كلامك يا كاتبنا العزيز عين الصواب، أتمنى أن يقرأه كل ناخب، مع تمنياتنا لهذا الوطن بالخير والأمن والسلام.......

    • زائر 2 | 11:22 م

      من الجفير

      عزيزي الناخب انتبه غير الوفاق ما عدنا ........

    • زائر 1 | 9:37 م

      ستراوي

      ايها الناخب انتبه > انك تصوت لأجل برلمان لا يمثل ضمير الامة وانما مجرد ديكور لهرطقات ديمقراطية مزيفه .. هذا البرلمان الذي تود التصويت له وتزكيته كبرلمان يمثل الشعب هو برلمان لا يملك صلاحيات .. ولهذا انتبه فأنت مسؤول امام الله و الاجيال القادمة بتزكيتك لبرلمان لا يخدم المواطنين ولا يخدم الامة بل يخدم فقط المرشحين .. حكم ضميرك وانتبه جيداً .. مع تحياتي ستراوي غيور

اقرأ ايضاً