العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ

المنتخب الوطني في مواجهة الاختبار أمام «نشامى» الأردن

المستضيف يبحث عن رد اعتباره من هزيمة المنامة

يلتقي مساء اليوم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره الأردني على ملعب استاد عمّان الدولي في بروفة وتجربة فنية تأتي في سياق استعدادات المنتخبين الشقيقين لدورة غرب آسيا السادسة التي ستحتضنها العاصمة الأردنية (عمّان) في الفترة من 24 سبتمبر/ أيلول الجاري وحتى 3 أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل.

واختتم المنتخب الوطني تدريباته وتحضيراته لمواجهة اليوم بتدريب على ملعب المباراة يوم أمس ركز خلاله المدرب النمسوي جوزيف هيكر سبيرغر على الجوانب الفنية والخططية، بالإضافة إلى الأسماء التي سيدفع بها في تشكيلة المنتخب الرئيسية، وكان واضحا مدى التركيز الذي رافق التدريب سواء من الجهاز الفني أو اللاعبين لتنفيذ طريقة وأسلوب اللعب الذي لن يختلف كثيرا عن المباريات السابقة، ومن المتوقع أن يعتمد جوزيف على طريقة اللعب 4-4-2 والتي تتحول إلى 4-5-1 في حال فقدان الكرة من أجل تكثيف منطقة العمليات والمناورات، وكما كان واضحا أن الأسماء والتشكيلة التي ستبدأ مواجهة اليوم لن تخرج عن سيدمحمد جعفر في حراسة المرمى مع إمكانية الاستعانة بالحارس عباس أحمد، أما في خط الدفاع فإن الأسماء المرشحة لبدء المباراة هي صالح عبدالحميد، حبيب نصيف، راشد الحوطي، عباس عياد، وفي خط الوسط وإدارة العمليات فإنها ستضم عبدالوهاب علي، محمد حبيل، أحمد حسان، جمال راشد، وفي المقدمة إسماعيل عبداللطيف، عبدالله عدنان الدخيل، وتتواجد أوراق أخرى وبديلة في يد المدرب جوزيف أهمها عبدالله الكعبي، مسعود قمبر، حمد فيصل الشيخ، محمود عباس، عبدالله الهزاع، عبدالوهاب المالود، محمد سعد الرميحي، ربما سيستخدمها في أوقات مختلفة من المباراة.

ويحرص الجهاز الفني للمنتخب على التعرف أكثر على مستويات اللاعبين المحليين سواء في مواجهة اليوم أو في دورة غرب آسيا وهذه البطولة في حد ذاتها ستمنح الجهاز الفني فرصة اكتشاف قدرات اللاعبين الجدد المختارين واللاعبين السابقين المعروفين، في سياق التحضير لدورة «خليجي 20» أو للنهائيات الآسيوية التي ستقام في قطر مطلع العام المقبل، والمنتخب ما يزال بحاجة إلى مزيد من الوقت للوقوف على قدرات بعض اللاعبين الجدد، وتوفير الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، وخصوصا أن ثمة نقصا في صفوفه قد تؤدي إلى خلل في فهم الأدوار، وزحمة يمكن أن تفضي إلى نتائج عكسية، وبالتالي لابد للمنتخب الوطني أن يستغل هذه الفرصة لتحقيق مكسب معنوي آخر، يمكن أن يسهم في تحقيق الهدف المنشود في ظل الغياب الكبير لأسماء لامعة عن التشكيلة، ومباراة اليوم ودورة غرب آسيا فرصة مثالية للدفع بعناصر لم تنل فرصة التواجد في التشكيل الأساسي، أو تلك التي لم تأخذ فرصة الاطلاع الكافي على مستواها مع الإشارة إلى أن مواجهة اليوم يحتمل اتجاه آخر وهو ضرورة تقديم مستوى مقنع للجماهير يؤكد أن هنالك حالة من التطور طرأت على مستوى وأداء المنتخب خلال فترة الإعداد التي خاضها في الفترة الماضية، علماً بأن الفوائد القادمة كلها يفترض أن تصب في خانة الاستحقاقات الأهم والمتمثلة بالمشاركة في خليجي 20 والنهائيات القارية بداية العام المقبل.

في الجهة المقابلة لمواجهة اليوم، تبدو معنويات لاعبي المنتخب الأردني عالية وخصوصا بعد الانتصار العريض والساحق الذي سجله قبل 3 أيام على نظيره المنتخب العراقي وبرباعية مقابل هدف سجلت مساحة عريضة من التفاؤل لدى الجماهير الأردنية، لاسيما أن هذا الانتصار هو الأول من نوعه للكرة الأردنية على نظيرتها العراقية في لقاءات المنتخبين الشقيقين، ويدرك المدرب العراقي عدنان حمد أهمية مواصلة مثل هذه النتائج والمستويات وخصوصا مع الاستحقاقات المقبلة للمنتخب الأردني، وهو ما أكد عليه في تصريحاته للصحافة الأردنية، ولعل المستوى والفوز العريض للأردن على نظيره العراقي جاء في وقت مناسب ومثالي وخصوصا مع غياب بعض اللاعبين المؤثرين في التشكيلة الأردنية وعلى رأسهم المحترفين في الخارج حاتم عقل وأنس بني ياسين وعدي الصيفي والمصابين «محمود شلباية ومهند محارمة، ومن المتوقع أن يدفع حمد بالأسماء التالية في تشكيلته اليوم عامر شفيع (لؤي العمايرة)، محمد منير، باسم فتحي، محمد الباشا، سليمان السلمان، بهاء عبدالرحمن، محمد جمال (علاء الشقران)، حسن عبدالفتاح (رائد النواطير)، عامر ذيب (مؤد أبوكشك)، أحمد عبدالحليم (حسونة الشيخ)، عبدالله ذيب (أحمد مرعي)، بالإضافة إلى تواجد أسماء أحرى أهمها بشار بني ياسين وسعيد مرجان ومحمد خير.

النشامى يبحثون عن رد الاعتبار

يدخل المنتخب الأردني مواجهته الودية اليوم وعينه على تحقيق انتصار وفوز يرد من خلاله الاعتبار للجماهير الأردنية التي تطمح للفوز وخصوصا أن آخر لقاء جمع المنتخبين الشقيقين انتهى لصالح المنتخب الوطني وذلك يوم الثالث من يونيو من العام الماضي عندما سحق الأحمر نظيره الأردني برباعية نظيفة في مباراة ودية أقيمت على ملعب نادي المحرق، وسجل الأهداف كل من إسماعيل عبداللطيف (هدفين)، ومحمد سالمين، عبدالله عمر هدفا لكل منهما.

الإعلام الرياضي الأردني يغيب

سجل الإعلام الرياضي في الأردن بمختلف مسمياته المرئية أو المسموعة أو المقروءة غيابا ملحوظا خلال اليومين الماضيين عن متابعة المنتخب الوطني سواء في وصوله للعاصمة الأردنية أو تدريباته التي خاضها حتى الآن، وهي حالة سجلت مفارقة عجيبة وغريبة وخصوصا أن الكرة الأردنية تعيش فترات انتعاشة وتطور على مختلف الأصعدة سواء بدخولها عالم الاحتراف أو لنتائج ومستوى المنتخب الشقيق، وحتى على مستوى الاهتمام والرعاية التي يحصل عليها المنتخب من كبار المسئولين هناك، كما تأتي استضافة الأردن لدورة غرب آسيا التي ستنطلق بعد أيام في عمّان ليسجل ذلك حالة غريبة، كما سجلت الجماهير الأردنية غيابها هي الأخرى في صورة لا تعكس الحب والولع الذي نسمع عنه عند الجماهير الأردنية التي سجلت غيابها في مباراة الأردن والعراق الودية، ولعل هذا الغياب له أسبابه وربما تتشابه ظروف الرياضة الأردنية مع شقيقتها البحرينية في هذا الغياب.

جوزيف: أملك الثقة

في الأسماء الموجودة معي

أكد مدرب المنتخب الوطني النمسوي جوزيف هيكر سبيرغر ثقته في الأسماء المتواجدة معه حاليا في العاصمة الأردنية (عمّان)، مشيرا إلى أنها قادرة على تقديم مستوى جيد خلال مواجهة اليوم الودية أمام الأردن، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من المباراة هي تقديم مستوى يعكس تقدم وتطور الكرة البحرينية بغض النظر عن النتيجة، وأضاف جوزيف «سنحاول تقديم مستوى وأداء يؤكد تقدمنا في عملنا بغض النظر عن النتيجة التي سنخرج بها، نعم هناك أهداف نسعى لتحقيقها منها اكتشاف قدرات وإمكانات اللاعبين ومدى استيعابهم الفكر التدريبي الذي نسعى لتطبيقه سواء في هذه المباراة أو غيرها من المباريات».

وأوضح المدرب النمسوي أن هناك إستراتيجية عمل وطريقة فنية يسعى بمعية طاقمه المساعد لتطبيقها بغض النظر عن الأسماء التي تلعب، مؤكدا أن الطريقة قائمة على القدرات والإمكانات الجماعية وليست القدرات الفردية للاعبين.

وأضاف جوزيف بشأن مباراة اليوم بتأكيده أنه يسعى لامتلاك منطقة المناورات واصفا إياها بالمنطقة المهمة والحساسة من أجل السيطرة على مجريات اللعب في محاولة منه لتسيير المباراة كما يريد، مشيرا إلى أن الطريقة التي سينتهجها تعني بالدفاع في حال فقدان الكرة وبأسلوب لا يمكن الفريق المنافس من الوصول للمرمى بسهولة، مضيفا «في حال امتلاك الكرة سنهاجم وسنحاول الوصول للمرمى بأسلوب جماعي وعبر الاحتفاظ بالكرة واكتشاف الثغرات في دفاع المنافس».

وفي تعليق مقتضب له على نتيجة المباراة الودية والانتصار العريض الذي حققه المنتخب الأردني في آخر مبارياته على المنتخب العراقي اكتفى جوزيف بالقول «إنها نتيجة جيدة للمنتخب الأردني»، في إشارة واضحة منه لعدم خوفه أو قلقه من مواجهة اليوم والنتيجة التي سيخرج بها المنتخب الوطني

العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً