اجتمع نحو مئة من قادة الأعمال وصُنَّاع السياسات في الأمم المتحدة أمس (الاثنين) لتقديم «مبادرة بيرل»، برنامج القطاع الخاص الهادف إلى تعزيز ممارسات حوكمة الشركات، والمساءلة، والمسئولية الاجتماعية للشركات في أنشطة الأعمال عبر دول مجلس التعاون الخليجي الست.

وتولت الأمم المتحدة استضافة التجمع بتنظيم ورعاية مكتب الأمم المتحدة للشراكات، ومجموعة الهلال الإماراتية، والجامعة الأميركية في الشارقة. وتم خلال مأدبة الغذاء تبادل وجهات النظر بشأن الصلة التي تربط بيئة الأعمال الشفافة بالنمو الاقتصادي المستدام.

وأوضح المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للشراكات والشريك المؤسس لـ «مبادرة بيرل»، أمير دوسال، أثناء البرنامج كيفية إسهام «مبادرة بيرل» بإيجابية في بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية التي حددتها الأمم المتحدة، وذلك من خلال خلق بيئة أعمال أكثر شفافية وانفتاحاً، وقال: «سُستهم مبادرة بيرل في توفير منبر فعال لرسم الخطوط العريضة لحوكمة قوية في منطقة الخليج بما سيُسهم في تعزيز ثقة المستثمر وزيادة تدفق رأس المال والنشاط التجاري في المنطقة. وستساعد مشاركة قادة القطاعين العام والخاص على خلق بيئة داعمة لإقامة شراكات جديدة ومبتكرة في المنطقة».

وبالإضافة إلى الأمم المتحدة، ستعمل «مبادرة بيرل» على الشراكة مع منظمات دولية من قبيل الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بهدف تحديد ومعالجة القضايا المصيرية للتنمية المستدامة والتي تتضمن حوكمة الشركات، والمساءلة، والشفافية، وأخلاقيات الأعمال، والفساد.

وأوجز المدير التنفيذي لمجموعة الهلال والشريك المؤسس لـ»مبادرة بيرل» بدر جعفر، نقاط التركيز الرئيسية للمبادرة، قائلاً: «ستعمل مبادرة بيرل على تشجيع شركات القطاع الخاص في منطقة الخليج، من قبيل مجموعة الهلال، وتمكينها من العمل مع نظام الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء الاستراتيجيين العالميين على تعزيز الوعي فيما يتعلق بالمساءلة والشفافية مع شركائهم، والعمل على تحويل التزامات المسئولية الاجتماعية للشركات إلى عمل من خلال هذه الشراكات المبتكرة».

وتتضمن نقاط التركيز الأساسية الأربع لـ «مبادرات بيرل» ما يأتي: برنامج تدريب الريادة، خلق مناخ لتسليط الضوء على الممارسات السليمة لتعليم رواد الأعمال المستقبليين، ومساعدة الشركات على إعداد حلول اجتماعية جماعية للمشكلات المتعلقة بالفساد. تشجيع روح المبادرة الاجتماعية وإطلاق مبادرات المسئولية الاجتماعية للشركات، إعداد مبادرات لتشجيع روح المبادرة الاجتماعية وثقافة الأعمال الخيرية الذكية المستدامة لدى شركاء الأعمال للمساعدة على إعادة تعريف نماذج الأعمال بما يخلق تأثيراً اجتماعياً إيجابياً. حوار بناء للسياسة العامة، استضافة حوارات أعمال/ استثمار لتوضيح القضايا والتحديات ذات الأولوية لدى أوساط الأعمال والاستثمار كأداة لتحفيز الإصلاح ومساعدة الجهات المنظمة على تحديد الأولويات. وحوكمة الشركات، العمل مع الجهات المنظمة ومجالس إدارات الشركات على تعزيز بنى المساءلة.