العدد 2937 - الإثنين 20 سبتمبر 2010م الموافق 11 شوال 1431هـ

العراق يسعى إلى إنشاء خطوط جديدة لتصدير النفط الخام

تسعى الحكومة العراقية إلى إنشاء خطوط أنابيب جديدة لتصدير النفط الخام عبر سورية وتركيا والخليج إلى الأسواق العالمية لاستيعاب الطاقات الإنتاجية الجديدة المتوقع أن تصل إلى أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم تدريجياً في غضون الأعوام الستة أو السبعة المقبلة.

ويعتقد مسئول بوزارة النفط العراقية أن منافذ التصدير الحالية «قد لا تستوعب الطاقات الإنتاجية المتزايدة وبالتالي فإن الحاجة إلى بناء منافذ جديدة وبطاقات عالية أصبح أمراً ضرورياً».

ويمتلك العراق حالياً خطوط أنابيب لتصدير النفط الخام موزعة على ميناء البصرة شمالي الخليج بطاقة تزيد على مليوني برميل وخط أنابيب عبر الأراضي التركية بطاقة تتراوح بين 400 إلى 500 ألف برميل في اليوم.

وكان العراق يمتلك في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي منظومة واسعة لتصدير النفط الخام تبلغ طاقتها التصميمية 6.6 ملايين برميل يوميا موزعة على أنبوب مزدوج عبر الأراضي التركية إلى ميناء جيهان التركي بطاقة تزيد على 1.6 مليون برميل لكن أحد الأنابيب دمر خلال حرب الخليج الثانية العام 1991 ولم تتم إعادة إصلاحه، فضلاً عن خط أنابيب عبر الأراضي السعودية تبلغ طاقته التصميمية 1.6 مليون برميل إلى ميناء يبنع على البحر الأحمر لكن هذا الخط توقف بعد الغزو العراقي للكويت العام 1990.

وبعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين العراق وسورية، توقف تصدير النفط العراقي عبر منظومة خط أنابيب عبر الأراضي السورية إلى ميناء بانياس على البحر المتوسط وكانت تبلغ طاقتها التصميمية 1.4 مليون برميل العام 1982.

وقال وزير النفط العراقي، حسين الشهرستاني، في تصريح صحافي: «إن العراق يعمل على تطوير عدد كبير من حقوله النفطية لزيادة الطاقات الإنتاجية إلى مستويات عالية غير مسبوقة تحتاج إلى منافذ تصدير متعددة سواء عبر الخليج أو البحر المتوسط».

وأضاف «أن مستويات النفط الخام العراقي المصدر عبر الخط العراقي التركي حالياً هي في حدود 400 إلى 500 ألف برميل في اليوم ونحن نعمل على زيادة هذه الكميات إلى أكثر من مليون برميل في اليوم وسنحتاج إلى إعادة تشغيل الخط الثاني عندما ترتفع معدلات الإنتاج والكميات المتاحة حالياً للتصدير لا تحتاج إلى إعادة تأهيل الخط الثاني».

وذكر أن «العراق على أبواب إعلان مناقصات كبرى لإنشاء خطوط أنابيب جديدة تمتد من شمال العراق إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه».

وقال إن «العراق يحتاج إلى منافذ متعددة، والمنفذ على الخليج بالبصرة وقعنا حالياً على عقود لبناء 4 موانئ عائمة جديدة له لتصدير النفط الخام، إضافة إلى منفذ تصدير النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي، نعمل حالياً على بناء خط آخر عبر الأراضي السورية وهذه المنافذ كلها قد لا تكفي لأنه أياً من هذه المنافذ ليس بديلاً عن الآخر وإنما نحتاج إلى كل هذه المنافذ لتصدير الكميات المتزايدة من النفط الخام».

وفاز 17 ائتلافاً يمثلون شركات عالمية أبرزها «إكسون موبيل» الأميركية و»بي بي» البريطانية و»شل» الهولندية الانجليزية و»توتال» الفرنسية و»إيني» الايطالية وشركات روسية وصينية ويابانية وتركية وماليزية وكندية وكورية بتراخيص لاستثمار 11 حقلاً نفطياً بمليارات الدولارات غالبيتها تقع جنوبي البلاد وذلك في إطار جولتي التراخيص التي عقدتهما وزارة النفط منتصف العام الماضي ومطلع العام الجاري لرفع سقف الإنتاج إلى أكثر من 12 مليون برميل في اليوم في غضون الأعوام الستة أو السبعة المقبلة.

العدد 2937 - الإثنين 20 سبتمبر 2010م الموافق 11 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً