العدد 1033 - الإثنين 04 يوليو 2005م الموافق 27 جمادى الأولى 1426هـ

خطاب جلالة الملك

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

في خطاب لجلالة الملك لدى ترؤسه الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء صباح الاحد لفتات مهمة يجب أن نركز عليها فقد طرح في الخطاب "ان البحرين وطن يسع الجميع وعلى الجميع ان يعمل على تكريس روح المواطنة والانتماء والولاء".

ونحن هنا كمجتمع ومؤسسات وصحافة وأفراد وجمعيات نضع يدنا في يد جلالة الملك للحفاظ على الانفتاح السياسي الذي قاده ولتعزيز المكتسبات من حرية في الصحافة ومن هامش لا يغفله أحد من السماح للتجمعات والاعتصامات الوطنية التي تمس هموم المواطن البحريني وتدفع باتجاه توسيع هوامش الحرية والديمقراطية وتعزيز سلطة القانون كما حدث لجدار المالكية وأيضا نعمل على تكريس الانتماء والولاء الوطني، والولاء الوطني يعني الحفاظ على الأمن وعلى ا لشرعية للحكم وعلى سيادة هذا الوطن العزيز والغالي وان نقف جنودا أوفياء لتراب هذا الوطن العزيز وان نفديه بدمائنا وبالغالي والنفيس لو تعرض "لا سمح الله" لأي مكروه إقليمي أو دولي. والرسول "ص" يقول: حب الوطن من الايمان. لهذا نقول وبكل صراحة: ليس هنالك دولة غربية لها حق التفاخر في ما جرى من إصلاحات، فالانفتاح السياسي الذي حدث في الأعوام الأخيرة هو بسبب تلاقي الارادات، ارادة جلالة الملك مع ارادة شعبية، ارادة داخلية وليس باملاءات دول عظمى.

ليست هنالك أكثرية صامتة ربما تكون صامتة باللسان لكنها صادقة في الفعل وليس لأي مثقف ان يزايد على ولاء هذه الفئة او تلك في مواقفها. اننا أبناء هذا الوطن في التجارة والصناعة والإدارة والرياضة، ومن كل فئة تجار ووزراء وأكاديميون سجلوا أفضل المواقف الوطنية لخدمة الوطن ولتعزيز شرعية وسيادة الحكم وهذه الأرض سواء في ازمة جزر حوار أو غيرها. وها هي المحافل الرياضية تشهد بمواقف كبيرة لأبناء البحرين وهم يرفعون العلم البحريني في كل محفل وصور جميلة من الاستقلال الى يومنا، وليس من منة في ذلك فمملكة البحرين تستحق منا ان نقدم ابناءنا فداء لها ولعلمها ولسيادة تربتها ولتعزيز الوحدة الوطنية فيها وفي زرع روح التسامح والإخاء.

لهذا ينبغي ان نحافظ على أمن المملكة الغالي وان نعزز المكتسبات من خلال ترسيخ روح التعاون والثقة المتبادلة. بالأمس كنافي قبضة سلطة قانون أمن الدولة، اليوم نحن نعيش في الأمن والحرية. يجب ان ندعم وان نحافظ على بقاء الأمن المسئول والواعي والحضاري ولا يوجد أغلى من نعمة الأمن والأمان. يجب ان نبعث الرسائل المطمئنة للقلوب والداعية إلى تعزيز الثقة والتئام الجروح، ويجب ان نعمل على ايصال صوت الاعتدال الى السلطة والمجتمع المدني بما يصب في تحسين الوضع المعيشى والحياتي للمواطنين. يجب أن لا نغفل عن هموم الناس وعن نبض المجتمع فهذا جزء من شرف الكلمة وصدق الضمير ولا يقوم وطن الا بالنقد البناء والكلمة المسئولة والمنتقاة. ان هذا الوطن العزيز قدر الجميع، قد نختلف على أداء بعضنا بعضا... نختلف في بعض التفاصيل لكنا نلتقي على الخطوط العامة التي يجب أن ندرسها في مناهج التعليم وفي المنزل لابنائنا. ان المملكة وأمنها وترابها وسيادتها والمصلحة العامة فوق الجميع. نموت وتبقى البحرين عالية خفاقة. البحرين ليست جنة الله في الأرض كما أنها ليست مقبرة... في البحرين اضاءات يجب أن ندعمها... ننتقد الاخطاء بلا مجاملة ونعزز المكتسبات، نقدر الوزير المخلص وننتقد الوزير المخطئ. إذا عملت الحكومة أمورا خيرة الى الناس يجب أن نبارك هذا العمل وإذا اخطأت يجب أن نقول لها هذا خطأ بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي احسن. وأفضل لغة هي لغة الأرقام والوثائق بخطاب متوازن.

نضع يدنا في يد جلالة الملك. البحرين تسع الجميع وعلى الجميع ان يعمل على تكريس روح المواطنة والانتماء والولاء، فيجب ألا نبخل بالكلمة الوطنية لهذه المملكة الغالية

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1033 - الإثنين 04 يوليو 2005م الموافق 27 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً