أكد الكاتب المغربي ادمون عمران المالح أن "التعريف وإبراز غنى التراث الموسيقي الأندلسي وإسهام الموسيقيين المغاربة اليهود فيه ليس تظاهرة فلكلورية ظرفية".

وقال اليهودي الديانة المالح على هامش لقاء نظم أخيرا بمدينة تطوان بشمال أقصى المغرب عن "التراث الموسيقي الأندلسي وإسهام الموسيقيين المغاربة اليهود"، إن نجاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية يعكس "قيمة ودلالات الإرث الأندلسي المكون الآخر من ثقافتنا".

وأشار الروائي والناقد الفني الحاصل العام 5991 على جائزة الاستحقاق الوطني في المغرب الذي كان يتحدث خلال هذا اللقاء باللغة العربية إلى أنه "لدينا من خلال ذلك دليل واضح، من بين أدلة أخرى على هذه الحقيقة البناءة لبلادنا في تعدديتها المثالية".

وقال "إن المساهمة البارزة والخصبة للثقافة اليهودية الأندلسية السفردية الشرقية لم تثر فقط الثقافة اليهودية المغربية في خصوصياتها ولكنها ساهمت أيضا في تطور القيم والمظاهر الأساسية للثقافة المغربية ومن بينها الموسيقى الأندلسية بمتنها الحافل".

وقد تم خلال هذا الملتقى، الذي نظم بمؤسسة "إدمون عمران المالح"، إلقاء أربعة عروض في الموضوع تقدم بها أساتذة باحثون ومهتمون بالتراث المغربي اليهودي.

وأبرزت المداخلات أهمية هذه التظاهرة في التعريف بمساهمة الموسيقيين المغاربة اليهود في الإرث الثقافي المغربي خصوصا في الموسيقى الأندلسية.

وشددت على ضرورة إحياء التراث اليهودي باعتباره عملا إبداعيا طبع تاريخ المغرب لعقود من الزمن بفعل وجود الآلاف من اليهود على أرضه وتعايشهم في أمن وسلام مع مواطنيهم من المسلمين. واختتم الملتقى بحفل فني للموسيقى الأندلسية أحياه جوق المعهد التطواني برئاسة الفنان أمين الأكرامي