العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ

لا نريدها فوزاً بخسارة

فرح العوض farah.alawad [at] alwasatnews.com

لست ممن ينعقون ويصرخون بصوت عالٍ ويقولون صوتوا أو انتخبوا أو رشحوا أو اختاروا المرأة لأي منصب كان وفي قلبه كل الحقد عليها، لأنني أسعى إلى الوقوف على مسافة واحدة من المرأة والرجل لأرى الصورة واضحة تماماً ثم أقرر اختيار الأكفأ في جميع المواقع.

بدأت البحرين تستعد للانتخابات التي ستصادف 23 من أكتوبر/ تشرين الأول منذ فترة طويلة، والتي أعلن عدد من النساء ترشحهن لها لتشارك أخاها الرجل في الحياة الوطنية قبل أن تكون سياسية، ولكن نجد أن عدد المترشحات لانتخابات 2010 تراجع عن العام 2006 بكثير، بعد أن ترشحت 11 من النساء - اثنتان فقط للمجالس البلدية - وفازت واحدة منهن بالتزكية لعضوية مجلس النواب.

وبذلك ضمنا وضمنت النائب السابق لطيفة القعود مقعداً نسائياً في المجلس المقبل، وهي التي ساعدها على الفوز بالتزكية خلو دائرتها الانتخابية من المرشحين.

ويبدو لي لو بقيت القعود في الدائرة الأولى من المحافظة الجنوبية في انتخابات 2006 و2010 لكان طريقها أكثر صعوبة لوجود منافسين أقوياء فيها، ولكن هل سنبقى ننتظر في كل دورة دخول امرأة بالتزكية لمجلس النواب؟ وهل نريد فوزاً بخسارة؟ أم نريد أن تصل المرشحة الكفء بالتصويت؟

إن فوز أي امرأة بالتزكية في أي منصب ربما يكون في المرة الأولى يعني الكثير للمرأة ذات الشأن قبل غيرها، ولكن إذا تكرر الأمر فذلك يعتبر مؤشراً إلى الانحراف والحاجة إلى علاجه، وأيضا يعتبر فوزاً ولكن بخسارة؛ لأنه لم يشهد أي منافسة تثبت تغير المجتمع وتفكيره تجاه المرأة.

فما المانع من الذين يحترمون المرأة في المنزل أن يجربوا احترامها تحت قبة البرلمان من خلال التصويت لها، شرط أن يكون مقتنعاً بأدائها وكفاءتها؟

إذاً، كفانا نفاقاً وترديد مقولة إن المرأة هي نصف المجتمع، والأم الحنون، والزوجة المخلصة، والصديقة والأخت، ولكن عند صناديق الاقتراع نختار الرجل الذي أسعدنا عندما وزع «عيدية» بعشرين ديناراً، أو كرم أمهاتنا في أحد المحافل قبل الانتخابات.

إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"

العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:20 ص

      المرأة الكفؤ

      لمادا لايجرب اهالي الدائرة الرابعة في الوسطى ترشيح أمرأة حتى نرى ومهما كان الامر فالمرشح السابق كان أدئه سلبياً جداً

    • زائر 2 | 5:54 ص

      بو خالد

      بوووووووه ليش هالعصبية يبه مب زين لج . جوفي أي امرأة اكثر كفاءة من الرجل نرشحها بس لأن الرجال أقدم من النساء في السلك السياسي وخبراتم أكثر ولكن اذا توافرت هذه الأمور في المرأة نرشحها بس عاد ما تنسانا بعدين.

    • KHABBAZ | 4:09 ص

      لو كانة منيرة فخرو من الذين يعبدون المال ومناصب لفازة

      نتمنى من الجهات الرسمية عدم عرقلة فخر المراة البحرينية

    • فيلسوف | 1:51 ص

      تحياتي لكل امرأه

      نشكر الكاتبة الكريمة على هذا العمود . وبالنسبة للمرآه فأنه وجودها في المجتمع يعد ضربة ناجحة وقوية في بناء المجتمع وانا اؤيد دخول المرآه الى قبة البرلمان فأنها تكون في بعض الاحيان افضل من الرجل وهذا ليس بغريب لان المرآه اليوم تلعب دور مهم فبدونها لا ينبني المجتمع فهي اساس المجتمع بكل صراحة وواقع . ومثل ما تفضل الاخ زائر رقم 1 اللي يدخل البرلمان لمرة واحدة وخاض هذه التجربة عليه باعطاء الفرصة لغيره لكي يخوض التجربة الجديدة وراتب التقاعد يكفي ويزيد وبلا طمع وتحياتي للجميع

    • زائر 1 | 12:16 ص

      المرأة

      ما الذي تمنع المرأة من أنتخاب المرأة؟ لماذا لا تصوت المرأة للمرأة لإيصالها للمجلس؟ نرحب بالإعضاء الفاعلين في المجتمع كمريم الرويعي و نتمنى فوزها و نقول كفاية لغيرها الذي دخل المجلس دون فائدة و اعط الفرصة لغيرك فمعاشك التقاعدي يكفيك و يزيد

اقرأ ايضاً