تراجعت أسعار النفط إلى أقل من 76 دولاراً للبرميل أمس (الثلثاء) قبيل صدور تقارير أميركية من المتوقع أن تظهر ارتفاع مخزونات الوقود الأسبوع الماضي في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.

واقتفت أسعار النفط أيضاً التراجع في أسعار الأسهم بسبب استمرار المخاوف بشأن ديون منطقة اليورو التي رفعت الدولار.

ويرفع الدولار القوي أسعار النفط على المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وتراجع سعر عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني 80 سنتاً إلى 75.72 دولاراً للبرميل بينما انخفض سعر عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي 66 سنتاً إلى 77.91 دولاراً.

وأظهر استطلاع مبدئي لآراء المحللين أجرته «رويترز»، أن إمدادات نواتج التقطير والبنزين الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي على الأرجح بمقدار 300 ألف برميل و700 ألف برميل على الترتيب مع توقعات بضعف الطلب وذلك قبيل صدور تقارير المخزونات الأسبوعية يومي الثلثاء والأربعاء.

وأظهر الاستطلاع الذي يشمل الأسبوع المنتهي في 24 سبتمبر/ أيلول أن مخزونات النفط الخام انخفضت على الأرجح بمقدار 400 ألف برميل بسبب تراجع الواردات مع تباطؤ الطلب بسبب أعمال الصيانة الموسمية في المصافي.

من جهتها، قالت منظمة «أوبك» أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع قليلاً إلى 75.06 دولار للبرميل أمس الأول من 75.01 دولار يوم الجمعة الماضي.

«شل» تعزز تجارة النفط الخام مع إيران

على صعيد آخر، قالت صحيفة «غارديان» البريطانية نقلاً عن وثائق تجارية حساسة، إن «رويال داتش شل» اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من النفط الخام من شركة النفط الوطنية الإيرانية.

وقالت الصحيفة، إن الشركة المسجلة في بريطانيا زادت هذا الصيف طلبياتها من النفط الإيراني بينما أوقف مشترون كبار آخرون من بينهم شركة بي.بي وشركة ريلاينس اندستريز الهندية الطلبيات بعد تطبيق عقوبات الأمم المتحدة في يونيو/ حزيران المفروضة على إيران بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

واستثنت العقوبات الدولية الواسعة النطاق التي طبقت في يونيو ويوليو/ تموز مبيعات النفط الخام لكن القوى الغربية زادت من الضغوط السياسية على بعض الدول لتقليص التجارة مع إيران.

ونقلت «غارديان» عن متحدث باسم «شل» قوله: «نواصل الالتزام بكل التشريعات.» وأضاف أن الشركة لا تعلق على أنشطتها التجارية.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن بريطانيا «ستطبق العقوبات بصرامة».

ولم يتسن الحصول فوراً على تعقيب من وزارة الخارجية كما لم يتسن الوصول إلى «شل» فوراً للحصول على تعليق.