تدّعي إدنا راباتا شيئاً قد يثير جدلاً حامياً في أي مكان عبر مجموعة كبيرة من البلدان ابتداء من المغرب وحتى أفغانستان، وهو أن ألذ الحلويات الشرق أوسطية هي الحلويات السورية.
فقد أعلنت راباتا وهي تقف أمام أحد الأكشاك المنتشرة في معرض صيف العام 2010 للأطعمة والمأكولات الراقية في مركز غافيتس للمؤتمرات في نيويورك مدللة على شهرة الحلويات السورية قائلة: «حتى أهل لبنان يسافرون إلى سورية طلباً للحلويات السورية».
يذكر، أن راباتا هي بمثابة الواجهة الأميركية لحلويات قويدر، الشركة الدمشقية التي تأسست أصلا في العام 1969 ونشأت من مخبز ظهر إلى الوجود قبل 125 عاماً. وهي متزوجة منذ 15 عاماً من أحد أبناء أسرة قويدر التي يدير أعضاؤها من أبناء عمومته الشركة في سورية. صحيح أن إدنا راباتا زارت سورية مراراً، لكنها تجد نفسها في بيتها وموطنها عندما تزور حي مانهاتن بنيويورك؛ إذ نشأت وتشبّع حديثها باللهجة التي تميز أهالي نيويورك. وفي العام 2009 بدأت شركتها «حلويات دمشق» تستورد حلويات قويدر وتطرحها في السوق الأميركية.
تقول راباتا، إن الحلويات السورية تصنع وتعبأ وتغلف في دمشق ثم تشحن جواً مبرّدة كي تحافظ على جدّتها ونكهتها عند وصولها إلى المقاهي والمحال الأميركية؛ إذ تقيم الآن في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، وتملك وزوجها مقهى فيه قسم خاص لإعداد وتقديم النارجيلة (الشيشة) للزبائن. وتقول، إن كل الناس متعلقون الآن بتدخين النارجيلة. وتضيف، أن الحكاية بدأت عندما أشركت بعض الأصدقاء في تناول الحلوى وشجعوها على تسويقها في المقاهي والمحال في أورلاندو.
وتروي راباتا حكايتها قائلة: «بدأت بالذهاب إلى محل نادي سامز ثم إلى محل كوسكو؛ إذ عرضتها وجعلت الناس يتذوقونها» في اثنين من أكبر محال بيع التجزئة التي تملك فروعاً كثيرة منتشرة في أنحاء الولايات المتحدة. وقالت: «ثم ذهبت مرة إلى أحد المقاهي وقلت لأصحابه (هاكم علبة (...) إني أهبها لكم. بيعوها وريعها لكم. وإذا أحببتموها وأحبها زبائنكم، كلّموني وهذه بطاقتي). إنها لذيذة جداً تبيع نفسها من تلقاء نفسها.»
وقالت راباتا، إن شركة حلويات قويدر حاولت تصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة في العام 2004 لكن أملها خاب بسبب العلاقات المتوترة بين سورية والولايات المتحدة.
العدد 2945 - الثلثاء 28 سبتمبر 2010م الموافق 19 شوال 1431هـ