أعلن التلفزيون الكوري الشمالي أنه أعيد تعيين الزعيم كيم جونغ ايل أميناً عاماً للحزب الحاكم أمس (الثلثاء) خلال اجتماع نادر لانتخاب قيادة الحزب وخليفة كيم.

ومنح الزعيم الكوري الشمالي المريض نجله الأصغر، كيم جونغ أون أول لقب عام له عندما أعطاه رتبة جنرال في خطوة قال محللون إنها تمثل المرحلة الأولى لتوريث الحكم في كوريا الشمالية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية كيم جونغ اون لأول مرة بالاسم ولكن دون أن تشير إليه بوصفه نجل الرئيس وذلك قبل ساعات من بدء الاجتماع.

وإضافة إلى كيم جونغ أون، تم منح شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم كيونغ هوي أيضاً رتبة جنرال وكذلك شو ريونغ-اهي المساعد المقرب لعائلة كيم منذ فترة طويلة وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وإعلان التلفزيون عن بدء المؤتمر كان أول تأكيد رسمي لانطلاق أعمال المؤتمر في موعده المحدد. ونقلت وسائل الإعلام صوراً لحشود من المندوبين يرتدون البزات الرسمية أو العسكرية وهم يصلون إلى مقر المؤتمر.

وكتب على إحدى اليافطات «فلتحيا العقيدة الثورية للزعيم العظيم، الرفيق كيم إيل سونغ!» في إشارة إلى مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ الذي توفي في 1994 لكن أعلن رئيساً لمدى الحياة.

وعقد مسئولو الحزب آخر اجتماع لهم العام 1980. وكان التأم لتأكيد خلافة كيم جونغ إيل لوالده كيم إيل سونغ. وشقيقة الزعيم الشمالي كين كيونغ هوي (64 عاماً) متزوجة من جانغ سونغ-ثايك الذي يعتقد أنه ثاني أقوى رجل في البلاد. ويعتقد أنها ستكون مع زوجها وصية على الابن الشاب الذي لا يملك خبرة سياسية في حال وفاة الزعيم الكوري أو اضطراره للتنحي بسبب صحته.

من جهته، أوضح المسئول عن الدبلوماسية الأميركية لشرق آسيا الاثنين أن الولايات المتحدة لا تزال تطرح تساؤلات بشأن المغزى من الترويج لكيم جونغ إيل.

وصرح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، كورت كامبل «نجري مناقشات مع جميع شركائنا في المنطقة في محاولة لفهم ما يحصل هناك، لكن الوقت لا يزال مبكراً جداً لمعرفة ما يجري على مستوى قيادة البلاد، أو ما ينبغي القيام به في المستقبل».