يقيم الاتحاد الخليجي لمنتجي البتروكيماويات والكيماويات مؤتمره الثاني حول منظومة سلسلة الإمداد وذلك خلال الفترة مـن 24-26 أكتوبر الجاري في مملكة البحرين وذلك تحت رعاية وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر ضمن خطة الاتحاد الرامية إلى منح قيمة مضافة إلى صناعة البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج العربي في ضوء ما تمثله منظومة سلسة الإمداد من دور مهم في انسياب ونقل المنتجات بين مختلف موانئ العالم.

وبهذه المناسبة، تحدث مدير عام شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري قائلاً بأن انعقاد هذا المؤتمر المهم في مملكة البحرين وللمرة الثانية على التوالي إنما يؤكد نجاح وقدرة المملكة على استضافة مثل هذه المؤتمرات المتخصصة معبراً في ذات الوقت عن سروره وشكره على ثقة الاتحاد في إمكانيات المملكة.

وأوضح المهندس جواهري بأن ورشة عمل ستقام قبل المؤتمر وسيتم خلالها استعراض المعايير المعتمدة من قبل (Chemical Distribution Institute – CDI) وإمكانية تطبيقها في منطقة الشرق الأوسط ومدى الاستفادة من تطبيق نظام تقييم السلامة والجودة في منظومة سلسلة الإمداد، ثم سيستهل بعد ذلك المؤتمر جلساته الرسمية التي سيتحدث فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين يمثلون عدداً من الشركات الكبرى سواءً تلك المنتجة أو شركات الخدمات المساندة كالنقل والتأمين والبنوك ما يجعل من المؤتمر نقطة التقاء تجتمع خلالها الجهات ذات العلاقة لتبادل الخبرات والآراء بهدف الوصول إلى أفضل السبل لنقل المنتجات وتحقيق التواصل المستمر بين المتعاملين في هذا القطاع الذي بدأ يأخذ دوره الاستراتيجي والمهم في تحقيق التقدم الذي يشهده العالم.

وأضاف جواهري أنه في ظل التحديات والمنافسة الكبيرة التي تشهدها الأسواق المحلية والعالمية، من حيث توافر المنتجات المتطابقة في المواصفات والتي تنتج طبقاً لمعايير ومواصفات عالمية، بات لزاماً على الشركات البحث عن تحقيق التميز وبخاصة في مجال الخدمات، وهو ما يدفع هذه الشركات إلى اعتماد منظومة سلسلة الإمداد، من أجل تعزيز المكانة التنافسية وتحقيق رضا الزبائن عبر تسليم المنتج المتفق عليه في الوقت المحدد، وبحسب المواصفات المطلوبة.

وسيناقش المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين، الفرص المتاحة لتحقيق منظومة مستدامة من شأنها الإسهام وبشكل فعال في خدمة الصناعة البتروكيماوية والكيماوية خاصة في منطقة الخليج العربي ما يسهم في إكساب ميزة تنافسية إضافية إلى جانب توفير منتجات ذات مواصفات عالية الجودة مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي يواجهها قطاع النقل والضرورة الملحة لتطوير البنى التحتية في دول المنطقة.

كما ذكر المهندس جواهري بأن انعقاد مثل هذه الفعالية في مملكة البحرين يعكس مدى الاهتمام الذي وصلت إليه هذه الصناعة في المنطقة من تقدم في السنوات الأخيرة حيث تعد منطقة الخليج العربي واحدة من أنشط مناطق العالم التي تشهد نمواً سريعاً في هذه الصناعة، إذ إنه من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمواد البتروكيماوية في منطقة الخليج العربي إلى نحو 153 مليون طن سنوياً بحلول العام 2015 بنسبة 20 في المئة مقارنة بالعام 2009. يذكر أن الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات قد تأسس في سنة 2004 ويضم في عضويته كبريات الشركات الخليجية ذات العلاقة سواء المنتجة أو المستهلكة، إضافة إلى شركات الخدمات المساندة لهذه الصناعة الحيوية.