بحث الرئيس السوري، بشار الأسد أمس مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم «السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تدعيم انفتاح العراق على محيطه العربي والإقليمي للحفاظ على مصالحه الحيوية».
وقالت مصادر عراقية سورية واسعة الاطلاع لوكالة الأنباء الألمانية إن الحكيم بحث مع الرئيس الأسد سبل تدعيم الجهود المبذولة من أجل تشكيل حكومة عراقية، تصر دمشق على أن تكون حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن مختلف أطياف الشعب العراقي وكتله السياسية، ما يحفظ وحدته وسيادته وعروبته.
وأشارت المصادر إلى أن المحادثات تناولت آخر ما توصلت إليه الحوارات الجادة بين الإطراف السياسية العراقية لتقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تذلل العقبات لتشكيل الحكومة المقبلة وإشراك جميع الأطراف السياسية في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية. ويلتقي الحكيم أيضاً خلال زيارته مساعد نائب الرئيس السوري، اللواء محمد ناصيف وهو أحد أبرز القياديين السوريين المكلفين بالإشراف على الملفين الإيراني والعراقي من النواحي السياسية. وتستغرق زيارة الحكيم لدمشق يوماً واحداً وهي الثانية له خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث كان التقى الأسد في زيارة سابقة أواخر يونيو/ حزيران الماضي.
على صعيد آخر، طالبت قائمة «العراقية» التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي أمس قائمة إئتلاف «دولة القانون» بالتراجع عن ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي لولاية ثانية مقابل الخروج من الأزمة الحالية.
وقال القيادي في العراقية، عدنان الدنبوس، لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز)، إن «المرحلة الحالية مرحلة أزمة والخروج منها يتم عبر تراجع دولة القانون عن مرشحها نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء واللجوء إلى تفاهمات مع باقي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة». وأضاف أن «المشهد السياسي العراقي دخل في دوامة وكل الكتل السياسية مسئولة عنه» ، لافتاً إلى أن «العراقية» والمجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة يريدون من الحكومة المقبلة أن تكون حكومة شراكة وطنية. وأوضح أن»العراقية لن تحضر جلسات مجلس النواب التي قد تعقد... وأنها لن تعترف مطلقاً بترشيح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء». أمنياً، ذكرت مصادر الشرطة العراقية أن ضابطاً كبيراً بالشرطة قتل أمس برصاص مسلحين بالقرب من منزله في أحد أحياء مدينة الموصل وقالت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن «مسلحين مجهولين أطلقو الرصاص على مدير الأدلة الجنائية في قيادة شرطة الموصل العميد محمد عزيز بالقرب من منزله في حي الميثاق وهو في طريقه إلى مقر عمله وأردوه قتيلاً في الحال ولاذوا بالفرار».
قرر العراق بيع خمس من طائراته التابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية المنحلة والجاثمة في مطار الملكة علياء الدولي في جنوب عمّان منذ 1991.
ونشرت صحيفة «الرأي» الحكومية الأردنية أمس (الثلثاء) إعلاناً صادراً عن شركة الخطوط الجوية العراقية المملوكة من الحكومة العراقية تعلن فيه نيتها «بيع ثلاث طائرات بوينغ نوع 200-727 وطائرتين نوع بوينغ 707 على وضعها الحالي والجاثمة في مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمّان)».
ودعا الإعلان «جميع الراغبين (بالشراء) بتقديم العروض قبل نهاية الدوام الرسمي ليوم الأربعاء المصادف العشرين من أكتوبر/تشرين الثاني الجاري»، مشيراً إلى أنه «يمكن مشاهدة الطائرات المذكورة في موقعها الحالي وقبل خمسة أيام من انتهاء المدة المقررة لاستلام العروض». ودعت الصحيفة الراغبين بالشراء الاتصال بمكتب الخطوط الجوية العراقية الرئيسي في بغداد أو بمكتب عمّان. ولم يتحدث الإعلان عن طائرة سادسة رئاسية كانت مخصصة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
العدد 2952 - الثلثاء 05 أكتوبر 2010م الموافق 26 شوال 1431هـ
خلهم بروحهم
والله لو سوريا ترفع يدها عن العراق كانت اموره بالف خير
ماحد خارب العراق غير السوريين