العدد 2952 - الثلثاء 05 أكتوبر 2010م الموافق 26 شوال 1431هـ

ظاهرة اللعب العنيف تطل برأسها في إنجلترا

أطلت ظاهرة اللعب العنيف مجدداً في الملاعب الإنجليزية بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها المهاجم الدولي الفرنسي حاتم بن عرفة خلال مباراة فريقه نيوكاسل ضد مانشستر سيتي نهاية الأسبوع الماضي.

والمعروف عن الكرة الانجليزية بأنها تعتمد على التدخلات البدنية العنيفة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى تخطي الحدود من دون أن اتخاذ الحكام أي إجراءات بحق اللاعب المعتدي.

وفي المناسبة، فإن اللاعب الذي قام بمخاشنة بن عرفة الذي أصيب بكسر مضاعف في ساقه وسيبتعد عن الملاعب لفترة ستة أشهر ليس انجليزيا بل من هولندا وهو نايغل دي يونغ.

وللمفارقة فإن حكم المباراة لم يحتسب حتى ركلة حرة لنيوكاسل على الرغم من أن المخاشنة كانت واضحة تماما.

بيد أن مدرب المنتخب الهولندي برت فان مارفييك سارع إلى معاقبة اللاعب من خلال استبعاده عن مباراتي المنتخب «البرتقالي» المقبلتين في تصفيات كأس أوروبا يومي الجمعة والثلثاء المقبلين.

وكان دي يبونغ ارتكب خطأ يستحق الطرد في نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010 عندما وجه قدمه على طريق لعبة الكونغ فو في صدر لاعب وسط اسبانيا تشابي ألونسو لكن الحكم الانجليزي هاورد ويب لم يرفع في وجهه البطاقة الحمراء قبل أن يعترف قبل أيام بأنه كان يتعين عليه أن يفعل ذلك.

ويأتي تصرف فان مارفيك ليساند بطريقة غير مباشرة مناشدات مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر بضرورة قيام المسئولين والمدربين باتخاذ إجراءات صارمة بحق اللاعبين الذين يعتمدون الخشونة عمدا.

وكان فينغر وجه نداءه هذا اثر مباراة فريقه ضد بولتون في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي اثر تعرض لاعب وسطه أبو ديابي لخشونة متعمدة من بول روبنسون كادت تؤدي إلى إصابة بكسر في ساقه.

ويقول فينغر: «اعشق طريقة اللعب في انجلترا، شرط أن يكون الاندفاع فقط من اجل استخلاص الكرة، ذلك لأن الأسلوب الانجليزي يصبح خطيراً عندما يحاول بعض اللاعبين إلحاق الأذى ببعضهم البعض».

بيد أن روبنسون الذي خاشن أبو ديابي سرعان ما رد على فينغر بقوله: «إنها طريقة فينغر دائما، عندما يصاب احد لاعبيه، يصبح الأمر قضية وطنية. لقد رأيت التدخل ولا أعتقد أنه كان سيئا لهذه الدرجة، انه تدخل صلب لكنه جيد. هل سنقوم بمنع التدخلات؟، بالطبع بعض هذه التدخلات ليست مقبولة، لكننا في النهاية نمارس لعبة قاسية تعتمد على الالتحام البدني في بعض الأحيان».

في المقابل يعتبر مدرب توتنهام هاري ريدناب صديق فينغر بأن الخشونة كانت أقوى في السابق ويقول في هذا الصدد «يجب مشاهدة الفيديو لما كان يحصل سابقا، كان الأمر لا يصدق، عندما أتذكر فريق ليدز يونايتد أعتقد بأنه كان فريقا عدائياً، يكفي النظر إلى مبارياته ضد تشلسي لمعرفة كم كان عنيفا، إنها اللعبة».

العدد 2952 - الثلثاء 05 أكتوبر 2010م الموافق 26 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً