العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ

«ستايل» مستورد

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

خرج علينا (هتلر) جديد بثوب «وستايل» جديدين ليعلن نفسه بطل فائق يخترق السحاب قبل الأرض ويؤكد لنا مكانته الخلابة في مملكتنا الغالية لكنه غفل أو تناسى أنه ضرب البحرين عرض الحائط بتصرفه الأرعن والغريب.

إنه أحد (مستوردي) منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي رفض الذهاب مع المنتخب الوطني لودية الكويت التي أقيمت أمس في موقف غريب و»مضحك» في الوقت نفسه.

بداية حلقات هؤلاء تواصلت ويبدو أنها لن تنتهي والمشاهد البحريني سيتعب لكنه سيضحك كثيراً كونها حلقات «كوميدية» مضحكه بطلها لاعبونا (المستوردون) الذين يخرجون من وقت لآخر بحكايات تنم على مدى عدم احترامهم للشعار الذي يرتدونه، وخير دليل ما فعله زميله الآخر عندما صرح في فترة من الفترات بأنه وافق على الجنسية البحرينية من أجل المال فقط لكن مسئولينا مازالوا في سبات عميق من نومهم.

وليست النقطة التي في الأعلى هي الوحيدة، إنما هناك الكثير والكثير من حلقاتهم المتواصلة ولا تكفي هذه المساحة لسردها ولكن اليوم أصبح حديث الشارع الرياضي ما فعله هذا المستورد في مطار البحرين الدولي، فالحكاية تعود إلى أنه تأخر عن الوصول للمطار للمغادرة مع المنتخب إلى الكويت، وتوجه إليه مدير المنتخب عبدالرزاق محمد متسائلاً عن سبب تأخيره إلا أن اللاعب أبى أن يتحدث له شخص كونه مغايرا عن البقية ويأتي متى ما شاء ويغادر متى ما شاء وكأن «على رأسه ريشة»!

هنا أحمل مدير المنتخب على تصرفه، فكيف أنه نسى أن هذا اللاعب «ستايله غير»، ولا يجوز أن يتحدث معه أياً كان، كونه لاعبا موهوبا يعجز اللسان عن التعبير عنه، إضافة إلى أن مدير المنتخب أحرجه بالسؤال، ونسى – أي اللاعب - أنه يمتلك «العصا السحرية» التي يحقق من خلالها منتخبنا النتائج الايجابية، لكنني أود أن أقول له بأن عبدالرزاق محمد «خط أحمر».

«بسنا يا جماعة» مجاملات ومواصلة النوم في العسل، فهذا اللاعب أصبح أضحوكة لنا في الخليج، فكيف بلاعب يتصرف بهذا التصرف والسكوت عنه، وأنا – شخصياً – ويجب عليه احترام البحرين أولاً وأخيراً، وعليه أن يدرك بأن «وجوده مثل عدمه» وليس رفع شأنه، فمهما فعل سيبقى «مجنسا» ولن يرضي مستواه مهما قدم المواطن الأصيل، فنحن في غنى عنه وبأسلوبه وتصرفه الأرعن وهو مازال يسير على خطى أنه نجم ملتهب يصعب الإمساك به أو رؤيته ويشبه نفسه بـ «البرق».

سبق وأن أعترضنا على التجنيس ليس فقط لأنه يأخذ الحيز للمواطن البحريني، إنما للمشكلات التي تنصب على البحرين، وأصبحنا أضحوكة بين البلدان المجاورة بسبب هؤلاء، واليوم نقف مجدداً ضد من يقلل من شأن هذه التصرفات الحمقاء، وأغرب الأمور أن الجميع يعرف مدى امكاناتنا الخلابة من المواهب الخيالية التي تمتلكها الأندية وأكثرها متواجدة لدى أندية القرى لكن – للأسف – أن الفرصة لا يحصل عليها المواطنون ويحصل عليها أبناء «نيجيريا» وغيرها.

أخيراً... نقطة لابد أن تتبلور لدى مسئولينا الأفاضل، إبعاد اللاعب نقطة إيجابية ستكون لصالحنا بكل تأكيد وعدم الاكتفاء بمعاقبة اللاعب بإيقافه مباراة أو مباراتين، فلابد أن يكون موقفكم شديد اللهجة مع من يحاول استصغار منتخبنا الوطني عموماً والبحرين خصوصاً، فهل تتبلور هذه النقطة لديكم أم نكرر ونقول «لا حياة لمن تنادي» أو «تؤذن في خرابة»!

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:21 م

      اختلف معك يا ولد طوق

      تركت الايجابيات وركزت على السلبيات
      ها فيه جرح لمشاعر اللاعبين ولي
      يشوف فوزي وبوعمر ما يقول الا متربين
      في البحرين يلعبون بوفاء واخلاص وهم فعلا
      عيال البحرين .. اما فتاي وتصرفه فعلا
      غلط ولازم ياخذ جزاه بس ها ما يعني انك
      تشمل الكل .. هذا ليس دفاعا عنهم
      بل كلمة حق يجب ان تقال

    • زائر 2 | 10:52 ص

      مستحيل يتوقف

      مستحيل يتوقف اللاعب أو يسحبون منه الجنسية.. مثل ما قلت يا طوق اللاعب عليه ريشه
      وراح تكرر وايد (لا حياة لمن تنادي )
      تسلم ياخوي على المقال المبدع والأسلوب المتقن

    • زائر 1 | 11:43 م

      من الذي يضحك؟

      يجب ان نضحك على اللاعب ام هو من يضحك علينا؟
      هو الذي يضحك ولسنا نحن
      نحن علينا البكاء والعويل يا سيدي
      هل فهمت

اقرأ ايضاً