العدد 2959 - الثلثاء 12 أكتوبر 2010م الموافق 04 ذي القعدة 1431هـ

المالكي في دمشق والحكيم في القاهرة لبحث أزمة الحكومة

يتوجّه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى دمشق اليوم (الأربعاء) للمرة الأولى بعد أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين دامت أكثر من عام في حين لايزال تشكيل الحكومة متعثراً بعد نحو 7 أشهر من الانتخابات. وقال مكتب المالكي أمس إنه «سيتوجه إلى سورية للقاء الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري».

على صعيد متصل، بحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك الأوضاع في العراق الذي يشهد أزمة سياسية بسبب عجز القوى السياسية عن الاتفاق على تشكيل حكومة.


«العراقية» تنفي دعم الأكراد للرئاسة... والحكيم عقب لقاء مبارك: الأزمة الراهنة تمثل إحراجاً للقوى السياسية

المالكي يزور دمشق اليوم بعد قطيعة دامت أكثر من عام

بغداد، القاهرة- أف ب، د ب أ

يتوجه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي إلى دمشق اليوم (الأربعاء)، للمرة الأولى بعد أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين دامت أكثر عام، في حين ما يزال تشكيل الحكومة متعثراً بعد نحو سبعة أشهر من الانتخابات.

وقال مكتب المالكي أمس (الثلثاء) إن «رئيس الوزراء سيقوم بزيارة إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة يلتقي خلالها الرئيس، بشار الأسد ورئيس الوزراء، محمد ناجي العطري».

وأضاف إن «الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين».

واندلعت أزمة دبلوماسية أواخر أغسطس/آب 2009 بين العراق وسورية بعد أن طالبت بغداد دمشق تسليم شخصين تتهمهما بالوقوف وراء سلسلة اعتداءات في أغسطس العام ذاته أسفرت عن نحو مئة قتيل وأكثر من 600 جريح.

من جانبه اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، السيد عمار الحكيم أن الأزمة السياسية الراهنة في بلاده، وتعطل تشكيل الحكومة على مدار سبعة أشهر «مثلت إحراجاً كبيراً للساسة والقوى السياسية العراقية المشاركة في الانتخابات، والفائزة فيها».

وتثير عملية تأخير تشكيل الحكومة قلقاً كثيراً لدى العراقيين، وخصوصاً مع انتهاء المهام القتالية للجيش الأميركي، فيما حذر قادة عراقيون من سعي جماعات مسلحة لاستغلال الفراغ السياسي بهدف إدخال العراق في دائرة العنف الطائفي مجدداً كالتي عاشها عامي 2006 و2007 .

وأعرب الحكيم ، في تصريحات أدلى بها عقب استقبال الرئيس المصري، حسني مبارك له في القاهرة أمس، عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة انفراجة في أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، واتخاذ الإجراءات السريعة في هذا الصدد.

وقال الحكيم «المدخل الصحيح للخروج من الأزمة وتحقيق الاستقرار السياسي للعراق هو تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم القوائم الأربع الكبيرة والقوائم الفائزة الأخرى».

وأشاد الحكيم بـ «دور مصر الشقيقة في دعم العراق، بما تمثله من رمزية لعروبة العراقيين والوطن العربي بوجه عام وبثقلها الكبير في المنطقة، ما يجعلها واحدة من الركائز المهمة التي نحرص على التشاور معها في مجمل الأوضاع، وخصوصاً في ظل حرص العراق على العودة إلى محيطه العربي ودوره الإقليمى والدولي الذي غاب عنه بسبب الظروف التي مر بها على مدى أكثر من عقدين من الزمن».

وبشأن اللقاء الذي جمعه بالرئيس مبارك، وصفه الحكيم «كان مثمراً واتسم بالود»، وقال إنه استعرض خلال اللقاء المطول مع الرئيس المصري سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف الحكيم إنه أطلع مبارك على مجمل الأوضاع السياسية التي يمر بها العراق، مشيداً بمدى متابعة وتفهم الرئيس المصري لما يجري في العراق والواقع السياسي الحالي.

ورداً على سؤال بشأن رؤيته للتحالف بين نور المالكي ومقتدى الصدر وإصرار المالكي على أن يكون رئيساً للحكومة العراقية الجديدة، أكد عمار الحكيم احترامه لكل مشروع قادر على أن يشكل حكومة عراقية في إطار الدستور العراقي، مشيراً إلى تفهمه واحترامه لأية خطوة تتخذ في هذا السبيل. وأضاف إن مشاركة المجلس الإسلامى الأعلى في أي حكومة مقبلة يرتبط بفرص النجاح لهذه الحكومة «ومن أهم هذه الفرص وجود الشراكة الحقيقية والانسجام بين الأطراف المعنية وإذا ما توافرت فرص من هذا النوع سنشارك وبدونه تصعب المشاركة».

وأكد الحكيم عقب لقائه مع أمين عام جامعة الدول العربية، عمرو موسى بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، إن «العراق بحاجة إلى حكومة شراكة حقيقية بين كل القوائم الفائزة ووضع ملامح على برنامج حكومي واضح قادر على النهوض بالواقع العراقي وإخراجه من الظروف الصعبة التي يمر بها».

وبدورها أعلنت القائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء السابق، إياد علاوي، أمس أنها لم تدعم أي مرشح لرئاسة العراق من تحالف القوى الكردستانية. وقالت الناطق الرسمي باسم القائمة العراقية، ميسون دملوجي، في بيان صحافي وزع أمس، إن « علاوي لم يدعم أي مرشح لرئاسة الجمهورية من تحالف القوى الكردستانية كما تناقلت بعض وسائل الإعلام، إذ لم تتلق رسمياً اسم المرشح الرسمي لتحالف القوى الكردستانية حتى الآن».


بدء العمل في إعادة «تذهيب» قبة الإمامين العسكريين بسامراء

ذكر مسئول عراقي أمس (الثلثاء) أن متخصصين عراقيين شرعوا في إعادة طلاء قبتي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) بالذهب بعد أن دمرهما انفجار عنيف في شهر فبراير/شباط العام 2006.

وقال مسئول الإعلام باللجنة المكلفة بإعادة إعمار المرقدين علاء زيدان، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، إن الملاكات العراقية «وضعت أول طابوقة مطلاة بالذهب في أساس القبة الواقعة في مدينة سامراء(12 كم شمالي بغداد) إيذاناً ببدء العمل وإعادة بريق القبتين إلى الوجود واللتين كانتا إحدى معالم مدينة سامراء ونقطة دلالة للعديد من المواطنين بفعل البريق الأخاذ للذهب الذي كان يغطيهما». وكان مرقد الإمامين العسكريين، علي الهادي والحسن العسكري، دمرا في انفجار عنيف وقع في شهر فبراير العام 2006، لحقه آخر في 13 يوينو/حزيران العام 2007 ما أدى إلى تدمير جزء من منارتهما. وأضاف زيدان «تم تهيئة جميع مستلزمات العمل من النواحي المادية والمستلزمات الفنية، فضلاً على الأموال اللازمة لتغطية نفقات العمل حيث نصب العراقيون معملاً متكاملاً لصب قوالب وأشكال الذهب الذي سيغلف القبة».

العدد 2959 - الثلثاء 12 أكتوبر 2010م الموافق 04 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً