أعلن محامو المنشق الصيني، ليو تشياوبو المسجون الذي فاز بجائزة نوبل للسلام عزمهم التقدم بطلب إعادة محاكمة موكلهم، فيما طالبت واشنطن بكين بتمكين زوجته من «التنقل بحرية». ومن جهتها، أكدت بكين أن حصوله على الجائزة لن يؤثر على نظامها السياسي.
وأعلن المحامي، شانغ باوجون «نعتزم التقدم بطلب إعادة محاكمة» ليو تشياوبو المسجون في شمال شرق الصين وأول صيني ينال جائزة نوبل للسلام. ويمضي تشياوبو الأستاذ الجامعي عقوبة السجن 11 عاماً منذ ديسمبر/ كانون الأول 2009 لمشاركته في وضع «ميثاق 2008» وهي وثيقة تطالب بإحلال الديمقراطية في الصين.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الصينية، ما تشاوتشو للصحافيين أن «بعض السياسيين يحاولون استغلال (جائزة نوبل) لمهاجمة الصين»، مضيفاً أن قرار لجنة نوبل «يظهر عدم الاحترام لنظام الصين القضائي».
وأضاف «إذا حاول بعض الأشخاص تغيير النظام في الصين بهذه الطريقة، فهم يرتكبون خطأ كبيراً».
وأمس أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها بشأن تقارير عن وضع زوجته ليو تشيا الخاضعة للإقامة الجبرية. وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية في بكين، ريتشارد بوانغان «يجب أن يتم احترام حقوقها وأن تحظى بالحق في التنقل بحرية».
وأضاف «نحن قلقون حيال معلومات تشير إلى وضع ليو تشيا في الإقامة الجبرية في بكين».
وأوضح المتحدث «نواصل متابعة وضع ليو تشيا عن كثب. يجب احترام حقوقها والسماح لها بالتحرك بحرية دون أية مضايقات».
وأضاف «نحث الصين على الالتزام بواجباتها بموجب حقوق الإنسان الدولية واحترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان لكل المواطنين الصينيين».
من جهتها، طلبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون من الصين رفع الإقامة الجبرية المفروضة على زوجة حائز نوبل للسلام.
وقالت مايا كوسيجانسيك الناطقة باسم أشتون «ما زلنا نطالب بالإفراج عن ليو ورفع الإقامة الجبرية المفروضة على زوجته».
وقالت ليو تشيا زوجة حائز نوبل للسلام عبر موقع تويتر إنها تخضع لإقامة جبرية ولا يمكن الاتصال بها منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
من جهة أخرى، أكدت ليو في مقابلة بثها موقع «ميديابارت» الفرنسي الثلثاء رغبتها التوجه إلى النرويج لحضور حفل تسليم جوائز نوبل، لكنها اعتبرت أن ذلك سيكون «معقداً جداً».
العدد 2959 - الثلثاء 12 أكتوبر 2010م الموافق 04 ذي القعدة 1431هـ