سيطرت الحكومة المجرية أمس (الثلثاء) على شركة «مال ليمتد»، المتسببة في تسرب نفايات سامة أودت بحياة ثمانية أشخاص، الأمر الذي أصبح أسوأ كارثة بيئية تشهدها البلاد حتى الآن.
وتم تعيين رئيس الإدارة المجرية لمواجهة الكوارث، جيورجي باكوندي في منصب المفوض الحكومي المكلف بتسيير أمور الشركة لمدة عامين. وجرت صياغة مسودة مشروع قانون سريعاً وتمريرها بالإجماع تقريباً في البرلمان مساء الاثنين لمساعدة الحكومة في اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة.
وصادق الرئيس المجري، بال شيمت أمس على مشروع القانون ليدخل حيز التطبيق. وتسرب نحو مليون متر مكعب من الوحل الكاوي من مصنع الألومنيوم الخام في ضاحية أجكا غربي البلاد، عندما انهار حائط مستودع خزان النفايات في الرابع من الشهر الجاري. وغطى الوحل الأحمر السام أكثر من 40 كيلومتر مربع في المناطق الريفية.
وفي تطور متصل، أعلن المتحدث باسم إدارة مواجهة الكوارث في المجر، تيبور دوبسون أمس اكتمال بناء حاجز بطول 1500 متر للسيطرة على تسرب ثان محتمل للوحل الأحمر السام من المصنع الليلة قبل الماضية.
وذكر دوبسون أن التصدعات الموجودة في جدار مستودع النفايات، الذي تعرض للأضرار في مصنع أجكا للألومنيوم في غرب المجر، لم تشهد توسعاً.
وقال وزير البيئة المجري، زولطان إليس إن انهيار المستودع في نهاية الأمر وتسرب الجزء المتبقي من الوحل الأحمر الكاوي أمر حتمي. ويهدف بناء الحاجز حول قرية كولونتار، الأكثر تضرراً بالتسرب، إلى احتواء مزيد من التسرب والحيلولة دون إلحاق مزيد من الأضرار بالمنشآت الموجودة في القرية.
العدد 2959 - الثلثاء 12 أكتوبر 2010م الموافق 04 ذي القعدة 1431هـ
