العدد 2959 - الثلثاء 12 أكتوبر 2010م الموافق 04 ذي القعدة 1431هـ

الوحدة النقدية الخليجية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (الذي افتتح فرعه في المرفأ المالي) نظم فعالية يوم أمس تحدث فيها عضو لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي البريطاني (بنك إنجلترا) آدم بوسن، وعنوان المحاضرة التي ألقاها بوسن كان مهمّاً، وهو «دروس من أوروبا لتوحيد العملة الخليجية»، أشار فيها إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي يمكنها أن تستفيد من تجربة توحيد العملة الأوروبية (اليورو) أثناء مسعاها لتحقيق الوحدة النقدية الخليجية.

وكانت عمان قد انسحبت من مشروع الوحدة النقدية في 2006، بينما انسحبت الإمارات في 2009، وبقيت أربع دول فقط (السعودية، البحرين، قطر والكويت)، وتم تعيين محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر رئيساً لمدة سنة واحدة للمجلس النقدي الخليجي في مارس/ آذار الماضي، لكن لا توجد إلى الآن خريطة طريق توضح كيف سيتم إطلاق العملة الخليجية بعد انتهاء المهلة المحددة لذلك في هذا العام (2010)، على رغم أن اجتماعاً عقد في أغسطس/ آب الماضي جمع محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية للدول الأعضاء ناقش موضوعات تتعلق بـ «الخطوات التنفيذية لاستكمال بناء الاتحاد النقدي بين الدول الأعضاء في الاتفاقية النقدية الخليجية... من خلال تحقيق المزيد من التقارب في السياسات النقدية وأسعار الصرف للعملات الوطنية».

بوسن الذي يعمل في البنك المركزي البريطاني، وبريطانيا لم تتخلَّ عن عملتها «الجنيه الاسترليني» لصالح «اليورو»، أيّد فكرة العملة الخليجية على أساس أن الدورة الاقتصادية بين دول الخليج ليست متضاربة، كما هو الحال مع بريطانيا التي تختلف دورتها الاقتصادية عن الدول الأوروبية الأخرى. وقال إن السعودية (وهي أكبر اقتصاد عربي وخليجي) ستزداد قوتها الدولية، ولاسيما أن السعودية أصبحت عضواً في مجموعة الدول العشرين، وفي الوقت ذاته، فإن الدول الصغيرة ستستفيد من خلال تأكيد وجودها في دائرة تأثير أكبر، والحركة المالية والتجارية ستزداد، كما أن البحرين ودبي بإمكانهما تعزيز وتعميق نشاطاتهما المصرفية... ثم إن العملة الخليجية قد تكون العملة القوية التي تربط دول أخرى عملتها بها، تماماً كما تربط دول الخليج عملتها بالدولار.

لكن بوسن أشار إلى أن عدم وجود الإمارات في الاتحاد النقدي يؤثر بشكل كبير على مشروع العملة الخليجية، وهو يختلف عن عدم وجود بريطانيا في منطقة اليورو... فاليورو لديه دول قوية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا، وهذه تمثل «كمية حرجة» يحتاجها اليورو ويتمكن من خلال ذلك الاستغناء عن بريطانيا، لكن بالنسبة إلى الخليج، فإن «الكمية الحرجة» تحتاج إلى السعودية والإمارات معاً في المشروع لكي ينطلق بقوة. وفي حال انطلق، فإن العملة الخليجية ستكون لاعباً إقليمياً كبيراً، ولاعباً لا يستهان به على المستوى الدولي.

المحاضرة التي نظمها المعهد الدولي كانت نوعية، ومن الجميل أن البحرين أصبحت تجتذب المفكرين والخبراء، وحبذا لو كان لدينا من الخبراء الخليجيين من يتحدث بالقوة والصراحة التي شهدناها أمس في مرفأ البحرين المالي.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2959 - الثلثاء 12 أكتوبر 2010م الموافق 04 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • بنت النيادة | 8:09 ص

      البحرين

      أعتقد كل دول الخليج بتنسحب إلا البحرين لأن في مصلحتها ,,,ليش مايشوفون الدول الأوربية أشلون توحدوا باليورو ,,,,أحنه فكرنه قبلهم بالعملة الموحدة و أهمه فكروا و نفذوا عقبنه .

    • زائر 8 | 6:53 ص

      البحرين أولا

      البحرين من أول المستفيدين بل هي المستفيد الأكبر ربما من توحيد العملة.

    • زائر 7 | 6:45 ص

      شنو

      زائر 3 شنو شو عم تحكي شو خصك ؟

    • زائر 6 | 5:36 ص

      دينار

      لانرضى بغير الدينار
      توحدو عليه

    • زائر 5 | 5:36 ص

      ونعم الرأي

      صراحة سوو لينا حل في توحيد العملة نص
      الكبسة ب10ريال إذا تعطي دينار يبي ريال
      زيادة 1

    • زائر 4 | 2:20 ص

      مع العملة الموحده

      عمله موحدة , وجوود النفط و و البيت الحرام في المملكه يجعلنا من أقوى الاقتصاديات العالميه و يجعل عملتنا الأقوى عالميا اذا استبصرنا و تركنا التبعيه

    • زائر 3 | 11:39 م

      حلو أن يكون عملة مجلس التعاون موحدة!!

      ع الأقل راح توحد حتى الشعوب الخليجية و تزيد من تآلفهم،، تمنياتنا أن يكون بحرينين بقوة التفكير الا يمتلكه الاوروبين
      وربنا يوفق!!!

    • زائر 2 | 10:36 م

      لا دراسات و لا هم يحزنون

      لا دراسات و لا هم يحزنون ، كله في مهب الريح، و لو لا الأجانب ما صار شي

    • زائر 1 | 10:21 م

      بهلول

      وحبذا لو كان لدينا من الخبراء الخليجيين من يتحدث بالقوة والصراحة التي ..... نحتاجها في أمورنا السياسية أيضاً و ربما أولاً.

اقرأ ايضاً